Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»فهم الدين وممارسة التديّن.. والحياة القديمة

    فهم الدين وممارسة التديّن.. والحياة القديمة

    1
    بواسطة فاخر السلطان on 29 أغسطس 2009 غير مصنف

    يبدو فهم الدين وممارسة التديّن، بالصورة المتداولة بين عامة الناس، يتعلقان بالحياة القديمة، سواء ارتبط ذلك بما تنتجه المؤسسة الدينية الفقهية التقليدية، أو تعلق بالطقوس التعبدية. فالفهم الديني، والممارسات التعبدية، مازالا تقليديين ولم يتأثرا بجوهر التغيّر الحداثي الحاصل في جميع مناحي الحياة، وبعبارة أخرى ظلا أسرى الحياة القديمة.

    وفي حين لا يمكن تجاهل تأثير المفاهيم الحديثة على مختلف التغيرات المادية والتكنولوجية والثقافية والاجتماعية، إذ أن تلك التغيرات لم تكن لتحدث لولا وجود أرضية مفاهيمية تهيئ لذلك، كان لابد من وجود مسعى لربط الفهم الديني التاريخي والممارسات الطقوسية بالتغيرات المفاهيمية الحديثة، حتى لا يبقى الدين وطقوسه في تنافر مع صورة الحياة الراهنة. فالفهم الديني التقليدي لايناسب الحياة الحديثة، ولا يتوافق مع مظاهرها ومخرجاتها، بل يتناقض معها في غالب الأحيان. على سبيل المثال نجد أن مخرجات الفهم الديني التقليدي لمسألة الصوم تسير في واد فيما شكل الحياة الحديثة ومسائلها ومسؤولياتها ورؤيتنا لها تسير في واد آخر، مما يجعل المسائل المرتبطة بشهر رمضان، بدءا من رؤية الهلال مرورا بالامتناع عن الشراب والطعام وممارسة الطقوس التعبدية انتهاء بتغيّر الحياة الوظيفية والاجتماعية، غير متوافقة مع المسؤوليات الجديدة في الحياة وغير قادرة على إيصال رسالتها المعنوية، لأن فلسفتها تتوافق مع صورة الحياة القديمة لا الحياة الحديثة، وبالتالي لابد من تغيير الفهم الديني وإزالة الجمود عن الممارسات الطقوسية.

    غير أن أنصار المؤسسة الدينية الفقهية التقليدية لا يزالون يصرون على ضرورة عدم ربط مسألة التديّن بتغير الحياة وتطور مفاهيمها، ويشددون على وصل التديّن بتاريخ ظهور الدين وكيفية تلقيه وطريقة ممارسته، بل ويطلقون صيحتهم الرافضة لتطوير وسائل فهم الدين ويقفون في الضد من أي مسعى يهدف لإزالة الجمود وإضفاء الحرية على ممارسة الطقوس التعبدية.

    وإحساس الإنسان الحديث بأن الدين، بفهمه التقليدي التاريخي، لا ينسجم مع حياته الجديدة ولا مع الحداثة وعناصرها، يحفّز فيه مسعى تغيير الفهم التقليدي بآخر حداثي يتوافق مع الحياة الحديثة ومع العقلانية الجديدة.

    من جانب آخر، لا يمكن للقانون الذي يناهض حرية الفكر والتعبير أن يتعايش مع الإيمان ويتدخل في تحديد شكل الطقوس وطرق المناجاة، إذ سيؤدي ذلك إلى تشجيع الإكراه في فرض نفوذه على الحياة وممارسة دوره الإلغائي، وستكون المحصلة هي إجبار المناجي على استخدام صور طقوسية محددة غير متنوعة، وذلك يعتبر أقرب إلى التلقي منه إلى ممارسة الإيمان والتأمل بحرية واشتياق. لذا نستطيع أن نصف أي مجتمع بالمتديّن حينما يقوم إيمانه على الحرية.

    ومن الخطأ بمكان قيام فتاوى الكراهية الصادرة عن المؤسسة الدينية التقليدية بالتضييق على الإيمان وعلى الحرية الدينية بذريعة محاربة “البدع”. فالإيمان يتنوع بتنوع الشخصيات، ويتغير بتغير الأزمنة. فهو ممارسة طقوسية تقترب من الفن الإنساني والإبداع الثقافي البشري بغية تحقيق وصال قلبي محصلته هي إنتاج حالة من الشعور المعنوي الرفيع. لذا لابد أن يكون الإيمان متنوّعا ومتغيّرا ومتطوّرا.

    والفقه التقليدي التاريخي قد يشرح سبل ممارسة الطقوس لأتباعه، لكنه يفتقد الفلسفة القادرة على إيجاد علاقة سوية بين الإيمان والتغيرات الحياتية المعاصرة، وفي نفس الوقت يساهم في عرقلة الطقوس التعبدية لعدد كبير من الناس ممن لا ينتمون إلى مذهبه أو إلى فريقه الديني. فالصوفيون من السنة والشيعة يتعرضون لمضايقات كثيرة من قبل المدارس الأصولية أثناء ممارسة طقوسهم، لأن الفقه الأصولي، الذي هو فقه تقليدي تاريخي، لا يعترف بتعددية الممارسات الطقوسية وتنوع طرقها، وفي معظم الأحيان يعتبر طقوس الصوفية بِدعا يجب وقفها عند حدها ومنعها ولو بالقوة. وهذا الأمر يعاني منه أيضا الشيعي من طرف السنة، والسني من طرف الشيعة.

    لقد عارض الفقهاء التغير المفاهيمي في الحياة وواجهوه بكل ما يملكون من قوة، وكانت المواجهة في كثير من الأحيان عنيفة، واعتبروا الأمر بمثابة تحدّ للدين من شأنه أن يعرض للخطر الصورة التاريخية الكامنة في ذهنهم تجاه فهم الدين وممارسة الطقوس التعبدية.

    لا شك أن معرفة الله تؤدي إلى فهم وجوده وكلامه، لكن في المقابل لا يمكن إنكار أن أحد عناصر الفهم هو تعدد طرق الوصول إلى هذا الفهم. وفي هذا الإطار فإن المؤسسة الدينية التقليدية لا يمكن أن تقبل بتعدد طرق الفهم، لأنها في الأساس لا تؤمن سوى بالفهم الواحد المطلق للدين، وبالتالي هي لا تعترف إلا بمعرفتها بشأن الله، ولا تقبل سوى بفهمها لوجوده ولكلامه. أي إنها تنحى منحى يبتعد عن الاعتراف بحق الإنسان المطلق في المعرفة الدينية وفي تنوع معرفة الله ووجوده. فاختلاف طرق المعرفة يؤدي بطبيعة الحال إلى اختلاف فهم وجود الله وكلامه. وهذا الاختلاف في الفهم تحدده طرق الإثبات. وعليه تختلف معرفة الله وإثبات وجوده وفهم كلامه بين المسلم وغير المسلم، أو بين المسلمين في المذهبين السني والشيعي، وداخل كل مذهب أيضا. لكن، للأسف، أنصار المؤسسة الدينية التقليدية لا يقرون بتعددية معرفة الله ووجوده وكلامه، ويجهدون باستمرار إلى إلغاء الآخر المغاير في فهمه.

    إن التعدد والتنوع ظاهران في مختلف جوانب الحياة، وحتى في الأطر الضيقة من الدين. فهناك تعدد في الديانات، وكذلك تعدد في المذاهب لدى الدين الواحد، وتعدد في التوجهات الفكرية والسياسية والاجتماعية داخل المذهب الواحد.

    هذا التعدد والتنوع هو الذي أدى إلى ظهور “البدع” في الحياة. والبدع حسب التفسير الديني التقليدي التاريخي تصنّف في إطار العمل المذموم حيث أن “كل بدعة ضلالة”!! لكنها في الواقع لا تعبر سوى عن مفهوم “الإبداع” لدى الإنسان الحديث. فبالتنوع، ومن خلال إنتاج البدع أو “الإبداعات”، استطاع الإنسان أن يقفز قفزات جبارة في جميع شؤون الحياة. لكنه التفسير الديني التقليدي الذي لا يزال يسعى لأسر البشرية في سجن فهمه التاريخي، ليطلق على الإبداعات، التي تظهر في كل لحظة من لحظات الحياة، بدعا مذمومة، رغم أن أصحاب هذا التفسير، من دون أن يعلموا، أو بجهل متعمد منهم، يستخدمون معظمها ويستغلون أخطرها لتحقيق مآربهم. فالبدعة كانت مذمومة في الماضي لأنها كانت تعتبر عملا غريبا واستثنائيا. وبسبب سيادة ثقافة الخضوع والتبعية والطاعة للسلطات التي كانت تتحكم في الحياة في الماضي، كانت البدعة بمثابة تحد وخروج على طاعة تلك السلطات. غير أن العصر الحديث يعتبر عصر البدع أو الإبداعات الخلاقة بكل ما تحمل هذه الكلمات من معان، لأنه عصر الانتخاب والتنوع لا عصر الطاعة والتبعية والتقليد.

    كاتب كويتي

    ssultann@hotmail.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقمجلس وزراء أحمدي نجاد: موالون ومتطرفون
    التالي الخوف من الاسلام الاصولي!
    1 تعليق
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    issa abujudeh
    issa abujudeh
    15 سنوات

    فهم الدين وممارسة التديّن.. والحياة القديمة
    thank you ,an excellent article. thank you more and more

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Disarming Palestinian Factions in Lebanon Means Disarming Hezbollah 21 مايو 2025 Hanin Ghaddar and Ehud Yaari
    • The Pope and the Vatican: Divine Right or Male Monopoly? Elderly Men Excluding Women and Youth in the Name of Heaven 13 مايو 2025 Rezgar Akrawi
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    • Les bonnes affaires du président au Moyen-Orient 17 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • La stratégie séparatiste des Emirats arabes unis 16 مايو 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Les premiers secrets de l’élection de Léon XIV 13 مايو 2025 Jean-Marie Guénois
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz