Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»عن جريمة الثأر: المهم ليس صورتنا… بل نحن

    عن جريمة الثأر: المهم ليس صورتنا… بل نحن

    5
    بواسطة دلال البزري on 10 مايو 2010 غير مصنف

    رهطٌ “غاضب ومفجوع…” من الرجال يخطفون مواطناً مصرياً من أيادي القوى الامنية، أتت به للتأكّد من بعض ما أفاد به حول جريمة بشعة، هو المشتبه الأول بارتكابها. أُحضر الى القرية لا ليمثّل الجريمة، بل لتوضيح معلومات مبْهمة أدلى بها الى القوى الامنية. يخطف رجال الرهط المشتبه به، يضربونه بعدما حطمت عظامه اللكَمات الاولى، يقتلوه، يسحلونه، يذبحونه، يسحلونه، يقطّعوا بعض أوصاله، ثم يعلقونه على عمود كهرباء مهلّلين مكبّرين… انها مشاهد أذاعتها نشرات اخبارية لبنانية عن جريمة الثأر التي راح ضحيتها مواطن مصري، اسمه محمد مسلّم، متهم بقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة في قرية كترمايا في منطقة اقليم الخرّوب اللبنانية.

    لم يكن جديراً بهذه المشاهد ان تشيع، كما احتج غير “مسؤول” رسمي، مؤنّبين بذلك “وسائل الاعلام”، وافتقادها “الحس الوطني” الذي جرّها الى تغطية جريمة الثأر بحق مواطن مصري، هو مجرد متهم. ولهذا “الخجل” الرسمي ما يبرّره: فالرجال المنقَضّون على ضحيتهم بكل ما أوتوا من عزم بدوا وكأنهم منقضّين على الدولة وقوانينها ورجالاتها. رمز من الرموز الاستثائية، الجاذبة للنظر، الأفظع من بين الرموز اليومية لانتهاك الدولة وقوانينها وكافة تعبيراتها. ولا يهون على “المسؤول” رؤية هذه المشاهد: تصيبه في صميم صفته التمثيلية. انه الدولة، والدولة لا يجب ان ترى مشاهد ترمز كلها الى سحلها وتقطيع أوصالها وتعليق المشانق لها.

    فبعد عملية الثأر هذه، صار يمكننا اضافة سببين الى أسباب عدم قيام الدولة في ربوعنا: الاول هو عدم اقتناع اللبناني بها، عدم ثقته بآلياتها، بل عصيانه عليها، وممارسة كل ما يضعفها، على ضعفها؛ سهولة الثأر نفسه، و”تأييد” شعبي يلاقيه منفذو الثأر وسط الجمهور العريض من الناس، لم يجدوا دفاعا عنهم أفضل من الامعان بتصوير اجرامية المتهم، واضافة “جرائم” أخرى الى ملفه… . ألا يذكّر هذا “التفسير” لجريمة الثأر، ألا تذكر الذرائع هذه بما يذيعه محبو عن بن لادن و”القاعدة”: العراق، فلسطين، اميركا، اسرائيل…؟

    أما السبب الثاني لعدم قيام دولة في ربوعنا، فهو استهانة الممْسكين بزمام هذه الدولة بأنفسهم وبما يفترض انهم يمثّلون، ويحفظون، أي القانون. الذين سلّموا المشتبه به الى الرهط الهائج، الذين أثنوا على العملية، الذين مرّروا أو سكتوا… سيقولون انه النظام اللبناني، وانهم كانوا يودون لو كانت هذه الدولة أقوى. هم يريدون الدولة، ولكن ليس هذه الدولة بالذات، ولكن… المشاهد الدامية على التلفزيون تبين بوضوح انهم هم الذين يضْعضعون الدولة بذريعة انها ليست كاملة الاوصاف. كيف تصبح أقوى، هذه الدولة؟ بمعجزة؟ بقرار “حاسم”؟ بوحي الهي؟

    طبعاً، قبل جريمة الثأر هذه، كانت “الدولة” تخجل من تنفيذ عقوبة الاعدام على الذين ثبُتت عليهم جريمة؛ وذلك تشبّها بالغرب، الأوروبي خصوصا، الذي ألغى معظمه العقوبة، أو في طريقه الى الغائها. أما الآن، فالدولة قد تستجيب لغرائز المواطن، قد تعود الى تنفيذ العقوبة، إثباتا منها لفعاليتها، لقوتها: والدولة القوية في هذا التصور هي الدولة الخشنة، الفظّة. جريمة الثأر أعادتنا خطوات الى الوراء عن النقاش العالمي بخصوص الغاء عقوبة الاعدام. وهو على كل حال لم يكن اصلا نقاشاً جديا ودؤوبا. وأين نحن الآن من هذا النقاش الخجول، بعد كترمايا، بعدما تحولت العقوبة الى ثار أبشع من الجريمة الاولى.

    فالذي حصل في كترمايا كان واضحاً برسالته: الثار، الثأر وحده. والثأر ليس على طريقة العشائر الذين يطلقون رصاصة أو اثنتين على من ينبغي قتله أخذاً للثار. بل الثأر البربري، الذي لم يستحضر غير صور أعمال “المقاومة” العراقية، من ذبح وسحل وتشنيع وشنق على طريقة الزرقاوي… انه ليس العدالة القانونية. انه الغريزة الاولى، الدماء، الكراهية، العنف. بين القانون وبين الثأر البربري أزمنة سحيقة متباعدة. القانون يصلح، يرنو الى الاصلاح بالأحرى. اما الثأر فيولد حلقات لا متناهية من الثأر المضاد. لا أمل فيه من استقرار، ولا بناء ولا دولة بطبيعة الحال. فالقانون ابن الدولة، والثأر ضد القانون، ضد المعرفة خصوصاً؛ الذين قاموا بالعملية دفنوا الى الابد أسرار هذه الجريمة، وربما غطّوا على آخرين. وعاملوا المتَّهم على انه مذنب، فيما لغة القانون تكرّر بلا ملل ان المتهم بريء حتى اثبات العكس، وأمام المحكمة، وليس بافادة وصفتها القوى الامنية نفسها في حال جريمة كترمايا بانها كانت “ركيكة” و”متناقضة”.

    الآن، سؤال: لو كان المتهم غير “عامل مصري”؛ لو كان لبنانياً من عائلة ما، من طائفة ما، أو من جنسية اخرى، أو “مصري مليونير”… هل كان سيهون تكوّن الرهط الهائج الدموي من الأصل، هل كان سيبلغ هذه الدرجة من الاجرام والبشاعة؟ هذا لو تكوّن لأي سبب من الاسباب؟ طبعا لا. المصري عموماً في نظر اللبنانيين الاختزالي والعنصري ليس سوى عامل فار من جحيم بلاده، بطرق غير مشروعة غالباً. لم يعد ذاك المواطن الجذاب المحترم كما كان عليه في الاربعينات والخمسينات والستينات. انه اليوم النموذج المثالي للـ”غريب” في القرية؛ الضعيف الآتي من أمة فقدت عزوتها، الفقير اللاهث خلف لقمة العيش، المقطوع الجذور. الغريب في القرية هو المستضعف وسط مستضعفين. والمستضعفون أيضا يميزون بين مستضعف أقوى منهم وآخر اضعف. فيستبيحون في غياب القانون.

    ولكن الطريف وسط كل هذه المأساة ان الذين اشتركوا في جريمة الثأر ضد المتهم المصري، كما الذين كانوا حمّسوهم أو تدافعوا للاشتراك بها، أو تلذّذوا من مجرّد متابعتها عن أمتار… جميعهم كانوا يناشدون الرحمن في صرخاتهم، كأنهم يتوسّلون نصرته. أليس غريباً مشهد السحل والتقطيع والشنق… مع ذكر الله: “ألله أكبر!”؟ كيف نستطيع ان نفهم هذه المعادلة المفارِقة؟ ما هو مضمون الضمير الديني والاخلاقي الذي تنطوي عليه عقولهم؟ تعطّشهم لدماء ضحيتهم بعد موته، هل يتوافق مع الورع والرحمة، وهما من الصفات الاسلامية بامتياز؟

    بعض الذين استنكروا جريمة الثأر لم يكن في حوزتهم غير “الصورة”: “الجريمة أساءت الى صورة لبنان”. وهذه حجة لبنان واللبنانيين: المهم الصورة، ليس الكينونة. المهم كيف تبدو الصورة، ولا أهمية ولا قيمة لما خلفها، تلميع خارجي وخدع بصرية: “أخطر أنواع الجاهلية في ثياب فرساتشي وبيار كاردان”، كما يصف صحافي مصري جريمة الثأر. الجريمة أضرّت بصورة لبنان طبعا، وهذه خسارة غير ناقصة. ولكن قبل الصورة: أي مجتمع نحن؟ أي نظام يسوسنا؟ ما هي قيمنا؟ كيف نفكر؟ كيف نتصرف؟ ماذا نعني عندما نقول اننا نريد دولة؟ وما هو دورنا في بنائها أو اعاقة هذا البناء؟ وما معنى كل الكلام الكبير الذي نقوله عن انفسنا؟ ابتسم انت لبناني… اننا شعلة النور… فينيق يقوم من الرماد… الحضارة… الحرية… ومجتمع مدني… أم ان هذا اللبنان كذبة اصلية؟

    dalal.elbizri@gmail.com

    كاتبة لبنانية- بيروت

    * المستقبل

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقطعنة أخرى فى خاصرة مشهدنا الثقافى
    التالي ميني صلاح عز الدين في جبشيت جنوب لبنان: يقنص بضعة ملايين ويفر الى أوستراليا
    5 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    ضيف
    ضيف
    15 سنوات

    عن جريمة الثأر: المهم ليس صورتنا… بل نحن
    لشةع — barchalona23@yados.com

    عن جريمة الثأر: المهم ليس صورتنا… بل نحن
    اين دولة القانون والمؤسسات التي يناشد فيها بلبنان.؟ ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته. ان ما فعله اهل كترمايا يعد جريمة من الناحية القانونية وهو العبث بالادلة الجنائية لاخفاء القاتل الحقيقي. فهنيئا لهم ومبروك للقاتل الحقيقي الذي فر بفعلته الى ما شاءالله.

    0
    View Replies (1)
    ضيف
    ضيف
    15 سنوات

    عن جريمة الثأر: المهم ليس صورتنا… بل نحن
    نورا — طرابلس لبنان

    هل رات الكاتبه الصور التي عرضتهم الام المفجوعه على احد الاقنيه اللبنانيه وهل رات كيف ان القاتل تسلى بتقطيع اوصالهم وسحب قلب احدىالبنات هذه المناظر تجعل اي انسان قاتل بدون وعي

    0
    View Replies (1)
    riskability
    riskability
    15 سنوات

    عن جريمة الثأر: المهم ليس صورتنا… بل نحن
    – اولا وقبل كل شيء : هل تعرف الكاتبة الفرق بين الدولة والحكومة؟ .. لكي تطرح سؤال (خاطىء) وتستطرد في اجابة (صحيحة) عليه !!!!!!!!!!!!

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Lebanon: Closed for Peace, Open for Dysfunction 10 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • New Syria in the Making: Challenges and Opportunities for Israel 9 يونيو 2025 Nir Boms and Stéphane Cohen
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship 6 يونيو 2025 Greta Nabbs-Keller
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • أحمد الصراف على الباحث عادل بخوان: “العراق في طور التفكك.. ومِثلُهُ لبنان وربما سوريا!
    • خليل الحوت على موسم الشائعات بدأ!
    • محمد شباني على اتعظوا بحكمة طائر النبي سليمان… فلا يخدعنّكم أصحاب اللحى الطويلة
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship - Middle East Transparent على أندونيسيا هي الأكثر أهمية لأستراليا، ولكن ..
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz