إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
أيها السادة المحترمون،
بغض النظر عن نوع الحكومة الإسرائيلية وما حدث حتى الآن في قصة اليهود والفلسطينيين، ليس من حقكم تدمير أرض إيران وشعبها وممتلكاتها الأخرى بناءً على حِججكم وتحليلاتكم الأيديولوجية فقط، والتي كلها خاطئة ولم تجلب سوى الدمار لهذه الأرض.
بصفتي إيرانيًا، يحق لي أن أسألكم مَن أو ما الذي أعطاكم الحق والشرعية لتدمير بلدنا وسلامته، وهو ذكرى لرجال ونساء التاريخ العظماء؟ من الواضح، كمواطن له الحق في مصيره على حياته، وكإبنٍ لهذه الأرض، وبالنيابة عن شعب هذه الأرض الشريف والمحب للسلام، أحذركم أيها السادة وأطالبكم بالتالي:
أنهوا هذا الجنون، واتركوا روح الحرب والدمار. شئتم أم أبيتم، فإن تجربة الأيام القليلة الماضية من الحرب والدمار التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في هذا البلد تُظهر أنه لا يحق لكم القتال نيابةً عن الشعب الإيراني، ولا لديكم القدرة على القتال نيابةً عن أنفسكم وطريقة حكمكم في السنوات الماضية. لقد أظهرت أحداث الأيام القليلة الماضية أن هذا البلد يفتقر إلى حكومة، وإلا فكيف يُعقل أن تتعرض هذه الأرض بأكملها للهجوم وأنتم عاجزون عن الدفاع عن أي شيء من مقدراتها؟ يُظهر واقع اليوم أنكم لا تملكون السلطة لحكم هذا البلد، وقد حان الوقت لمغادرة السلطة والسماح لهذا البلد باستعادة نظامه وبنيته السياسية المنشودة والفعالة.
الآن وقد أصبحت البلاد على حافة الدمار، عد فورًا إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة، وأنهِ الحرب بقبول شروط النظام العالمي.
اعلم أن عودتك إلى المفاوضات لا تعني إلا إنهاء الحرب. شِئتَ أم أبيت، فإن شعب هذه البلاد من جميع مناحي الحياة لم يعد يعترف بك (خامنئي) حاكما له، ويعتبر استمرار وجودك في أروقة السياسة وصمة عار على حكم هذه البلاد وأخلاقها وتاريخها السياسي. أنهِ الحرب حتى تتمكن مجموعة من النخب داخل وخارج هذا البلد من تولي مسؤولية حكم هذه البلاد وإدارة الوضع السياسي والأمني فيها والسيطرة عليه. إن المعروف الوحيد الذي سيظهره لك الشعب هو أنه، بناءً على حكمته وأخلاقه، السماح لك بمواصلة حياتك الطبيعية كمواطن، والتعامل معك على أساس مبدأ العدالة.
إن الشعب الإيراني اليوم، ومن مختلف المشارب، سواءً من الإسلاميين أو العلمانيين، مُلِمٌّ بحقائق النظام العالمي والظروف الجائرة السائدة فيه، ويعرف كيف يكون أسلوب الحياة العقلاني في ظل النظام العالمي الراهن. لذا، بدلًا من اتهام الناس بعدم فهم الظروف والعلاقات الدولية، لا تُحوِّلوا انتقال السلطة إلى كارثة، ودَعوا القوى السياسية الجديدة والنخب والسياسيين في هذا البلد يُعيدون الأوضاع إلى نصابها بتشكيل نظام سياسي جديد في هذا البلد، وتطبيع حياة الشعب وعلاقات البلاد مع الدول الأخرى. أُحَذِّركم من تفاقم ظلمة حياة الشعب ووضع البلاد تحت ظل الفوضى والاضطرابات. لقد حانت نهاية نظام الجمهورية الإسلامية. لقد أخبركم الشعب الإيراني بذلك مرارًا. اقبلوا ذلك، وانضموا إلى الشعب الإيراني في بناء نظامه السياسي والاجتماعي الجديد، حتى يشهد الشعب الإيراني منكم عملاً أخلاقيا وإنسانيا ولو مرة واحدة في كل هذه السنوات.
أنصحكم ألا تفكروا في إثارة الاستبداد والصراع وإراقة الدماء في هذه البلاد. دعوا عائلاتكم وأبناء هذا الوطن الشرفاء يعيشون حياة طبيعية. كِفوا عن الكلام الفارغ والخطب والشعارات الفارغة، واحترموا إرادة الشعب الإيراني، إرادة الحياة الطبيعية. لم تعودوا حكام هذه البلاد، ولكن بما أن النظام العالمي يعترف بكم حاليًا ممثلًا سياسيًا لهذا البلد، فارجعوا فورًا إلى المفاوضات وأوقفوا الحرب ليتمكن شعب البلاد من تحقيق نظام سياسي جديد.
وأخيرًا، أتوجه بالشكر إلى أبناء وطني الشرفاء الأعزاء العزل، وإلى النخب السياسية والعلمية والثقافية والفنية والرياضية الأخرى، وأقول إن اليوم ليس يوم صمت. سواء أنهى هؤلاء السادة الحرب خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة أم لا، فانزلوا إلى الشوارع وأعلنوا للعالم، رافعين رايات بيضاء أو مرتدين ملابس بيضاء، رافعين شعار “السلام مع العالم”. نريد نهاية للحرب وشعبا إيرانيا جديدا، إيران مزدهرة وحرة وقوية. هذه هي أولى خطواتنا، نحن أبناء هذا الوطن، دفاعًا عن بلدنا وشعبنا الإيراني الجديد.
مُدَرِّس علم الاجتماع
مصطفى مهرآيين
وردنا اليوم أنه تم اعتقال عالم الإجتماع الإيراني مصطفى مهرآيين بعد نشر رسالته. شجاعة المثقفين الإيرانيين تدعو للإعجاب.
~ الكثير من المثقفين الإيرانيين يرون في انتخاب الرئيس بيشيكيان [ المعتدل في المفهوم العام هناك ] فرصة للتعبير عن آرائهم السياسية والاجتماعية وغيرها، مع معرفتهم بأنها ليست سوى مجرد دعاية إعلامية ، وأن العقوبة قد تكون أخف بكثير من لو كانت الرسالة نشرت في عهد رئيس من قوى التيارات الدينية المحافظة !!
كلام جميل ويحتاج إلى قرار والقياده هرمت وانتهاء زمن الحروب بالوكاله ودمرت دول بسبب القياده الفاشله والايدلوجيه منزوعة الفكر وليعيش الشعب الودود الايراني ويتعايش بما بقي الحياه أنا من المدينه حينما ياتي حجاج ايران والعراق نفرح بهم لرقيهم ويحضرون الزل واللوز والزعفران وخيرات البلاد والعراق يجلب رز التمن ان للخامنئني ان يرحل بهدوء إلى روسيا ويريح شعبه المنهك اصبح من جوره ولديه شعب وفكر وتملك مخترعين وقاده ولكن مغلوب على امرمهم
فيصل الحميدي