إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
حتى في انفجار مرفأ بيروت، أشار “الشفاف”، في حينه، إلى أنه، وفقاً لمعلومات “غير متداولة”، كان رئيس الأركان الإيراني محمد باقري قد وعدَ النظام السوري (بعد الضربات الإسرائيلية التي قطعت رؤوس قيادات “الحرس” في سوريا) بتوفير نظام دفاع جوي لسوريا على أن يظل خاضعاً للسيطرة الإيرانية الحصرية. وقد وقع انفجار مرفأ بيروت بعد أشهر من ذلك التعهّد الإيراني الذي كان يعني ضمناً اعتراضَ السيطرة الجوية الأميركية والإسرائيلية على أجواء الشرق الأوسط. والسؤال في حينه كان: “هل نجم انفجار مرفأ بيروت عن وقود صاروخ إيراني (وليس “نيترات”) تم نقله إلى مرفأ بيروت بدلاً من المرافئ السورية؟ خصوصاً أن الرئيس ترامب صرّح مباشرةً بعد انفجار بيروت أن “جنرالاتي قالوا لي أن ما وقع هو هجوم”!
يلفت النظر أن رجل دين إيراني من “قم” وضع، اليوم السبت، تغريدة فيها: “ثلاثة مواقع انفجار على الأقل. إما أن تقولوا الحقيقة أو اصمتوا.” هذه مهمة جديدة للمَدعو “وفيق صفا”: أن “يَقبَع” الملا الإيراني مثلما هدد بأن “يَقبَع” قاضي التحقيق اللبناني!
من “مرفأ بيروت إلى “بندر عباس” أو “من ترامب إلى ترامب تعود”!
و”من وقود صواريخ الحرس إلى وقود صواريخ الحرس تعود”!
الشفاف
*
نقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن شركة الأمن البحري “إمبري” أن الانفجارات التي وقعت في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس نجمت على الأرجح عن سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ الباليستية.
وذكرت “إمبري” أن هذا الميناء كان قد استلم في مارس الماضي شحنة من “وقود صاروخي يحتوي على بيركلورات الصوديوم”.
وكانت هذه الشحنة جزءًا من صفقة نقلتها سفينتان من الصين إلى إيران، بحسب ما كشفته صحيفة “فايننشيال تايمز” في يناير الماضي.
ووفقًا للتقرير، كان من المقرر استخدام هذا الوقود لتجديد مخزون الصواريخ الإيراني.
وأضافت “إمبري”، نقلًا عن مصادرها، أن الحريق اندلع بسبب التعامل غير السليم مع هذه الشحنة من الوقود الصلب.
وأظهرت بيانات تتبع السفن، التي حللتها وكالة “أسوشييتد برس”، أن إحدى السفن التي يُعتقد أنها كانت تحمل هذه المواد الكيميائية، كانت موجودة قرب الميناء في مارس.
ولم تؤكد إيران حتى الآن رسميًا استلام هذه الشحنة، كما امتنعت بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة عن التعليق حين طُلب منها ذلك اليوم السبت.
استهداف الموقع الدقيق لخلاطات إنتاج وقود الصواريخ الصلب
قال آدريان فضائلي، الخبير البارز في مجال الفضاء الجوي، في مقابلة مع قناة “إيران إنترناشيونال”: “في الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على إيران، تم استهداف الموقع الدقيق لخلاطات إنتاج وقود الصواريخ الصلب”.
وأوضح فضائلي أن هذا الهجوم من المحتمل أن يكون قد تسبب في تعطيل عملية إنتاج وقود الصواريخ الصلب داخل إيران، مما اضطر طهران إلى تعويض هذا النقص عن طريق شراء وقود صلب جاهز من الصين.
وأضاف: “على الأرجح أن السفن المحملة بهذه المواد، والتي رست في ميناء بندر عباس، إما تعرضت لانفجار أو تم استهدافها بهجوم”.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين نفيهم لأي دور لإسرائيل في انفجار ميناء رجائي.
رجل دين إيراني: الانفجارات وقعت في 3 مواقع على الأقل
نشر رشيد داودي، أحد مدرسي الحوزة العلمية في قم والحاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، مقطع فيديو من موقع الانفجارات في ميناء رجائي عبر منصة “إكس”، ووجّه رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين قال فيها: “ثلاثة مواقع انفجار على الأقل. إما أن تقولوا الحقيقة أو اصمتوا.”
ويُظهر الفيديو أن الانفجارات العنيفة وقعت في 3 مواقع على الأقل ضمن منشآت ميناء رجائي في بندر عباس.