إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
هل مِن علاقة بين حوزة النجف وميليشيا إيران في العراق؟ البيان الذي أصدره مجموعة من رجال الدين التابعين لحوزة النجف، أثار نوعا من الجدل. فـ”النجفيون الحوزويين” ضد السياسة والتدخل فيها إلى أن يظهر “المهدي المنتظر”! وبينما تعاطفA طلاب في حوزتها مع المرشد الإيراني خامنئي أمام التهديدات الأمريكية بقتله، فإنهم لم يعلنوا “الجهاد” للدفاع عنه! فعقيدتهم “الضد ولاية الفقيه” ترفض السياسة بالكامل، أو ترفض الغوص في ما لا يمكن القيام به إلا بقيادة “المهدي الموعود”. وترى أن السياسة منوطة بظهوره، لذا لم نرَ في بيانهم مفردات مثل “جهاد” أو “دفاع مسلح” أو غيرهما…
الشفاف
**
أصدر مكتب المرجع الأعلى علي السيستاني بياناً أدان فيه بشدة استمرار “العدوان العسكري” على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محذراً من مغبة استهداف قيادتها الدينية والسياسية العليا.
وجاء في البيان: “تجدد المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف إدانتها الشديدة لتواصل العدوان العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأي تهديد باستهداف قيادتها الدينية والسياسية العليا وتحذر من القيام بخطوة إجرامية من هذا القبيل”.
وأكدت المرجعية أن “بالإضافة إلى تجاوزه الواضح للمعايير الدينية والأخلاقية وانتهاكه الصارخ للأعراف والقوانين الدولية – ينذر بعواقب بالغة السوء في أوضاع هذه المنطقة برمّتها، وربما يؤدي إلى خروجها عن السيطرة تماماً وحدوث فوضى عارمة تزيد من معاناة شعوبها وتضر بمصالح الجميع إلى أبعد الحدود”.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الحرب، قائلاً: “نناشد جميع الجهات الدولية الفاعلة ودول العالم ولا سيما الدول الإسلامية أن يبذلوا قصارى جهودهم في سبيل وقف هذه الحرب الظالمة وإيجاد حلّ سلمي عادل للملف النووي الإيراني وفق قواعد القانون الدولي”.
*
أصدرت مجموعة من رجال الدين في حوزة النجف في العراق بيانا دعما للمرشد الإيراني علي خامنئي، واصفة تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له بـ”الوقاحة”، وكتبوا أن قائد الجمهورية الإسلامية “رمزٌ لصمود الأمة الإسلامية وكرامتها في العصر الحديث”.
وأشار البيان إلى أن تهديد مرشد الجمهورية الإسلامية “عملٌ جنونيٌّ وغير مسبوق” وينبع من “الغباء السياسي والانهيار الأخلاقي للبيت الأبيض”.
وأكد البيان أن “المرجعية الشيعية ليست مرجعية سياسية فحسب، بل هي رمزٌ للهداية والوحدة والضمير المستيقظ للأمة الإسلامية في إيران والعراق ولبنان واليمن والبحرين وباكستان وسائر بلاد الإسلام”.
وأكد البيان أن “مهاجمة” خامنئي تعني “إعلان حرب على الأمة الإسلامية جمعاء، وخيانة صريحة لقيم الحضارة التوحيدية” للمسلمين.
واختتم البيان بالتأكيد على وقوفهم إلى جانب علي خامنئي “حتى آخر قطرة دم”.
ومعروف أن رجال الدين في الحوزة العلمية في النجف، خلافا للبيان الحالي، أعلنوا مرار عن رفضهم لنظرية ولاية الفقيه المطلقة.
أعلن عن ذلك المرجع الأعلى الراحل والزعيم السابق لحوزة النجف المرجع الشيعي أبو القاسم الخوئي، حيث رفض الإقرار بولاية الفقيه المطلقة في كتابه “التنقيح في شرح العروة الوثقى“. حيث فرّق الخوئي بين الولاية الممنوحة للنبي وأئمة الشيعة من جهة، وولاية الفقهاء في زمن غيبة الإمام الثاني عشر الإمام المهدي.
أما المرجع الشيعي الأعلى الراهن وزعيم حوزة النجف الحالي علي السيستاني، فقد أعلن أكثر من مرة، إحداها جاء على لسان وكيله أحمد الصافي، عن معارضته لنظرية ولاية الفقيه.
حرب على امة الإرهاب من يقتل اطفال سوريا ويفجر أسواق تجاريّة لتحقيق مكاسب لا ينتمي إلى أي امة