إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
في مقابلة سريعة، طلب “الشفاف” من الدكتور أحمد فتفت، النائب السابق في البرلمان عن منطقة “الضنّية” في شمال لبنان، ووزير الداخلية الأسبق (أثناء حرب 2006) أن يوضح مداخلته في اجتماعٍ عَقَدَهُ أعضاءُ “لقاء سيدة الجبل” و”المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني” (الذي كان هو أول رئيسٍ ٍله) تمهيداً (ربما) لتأسيس “تيّار سياسي” (“تيار” وليس “حزب”) تحت شعار التمسّك الدستور”.
يقول د. أحمد فتفت:
إذا أردنا أن نؤسس تياراً سياسياً جديداً يجب أن نتوجّه إلى الشعب اللبناني وأن يكون لدينا شعارات جريئة وجديدة تطال اهتمامات الشعب اللبناني وتقدر أن تخلق مستقبلا حقيقيا.
من هنا يجب أن تكون لدينا الجرأة لطرح موضوعين مهمين جداً، هما: « السلام في المنطقة » و« الحياد ». يعني « الصلح » حتى لو كان « صلحاً منفرداً »، إذا سمحت الظروف، لأننا نحن، كلبنان، عانينا كثيراً، ولبنان منذ 1948 دفع كثيراً من ثرواته، ومن شبابه، ومن منشآته بسبب القضية الفلسطينية.
نحن لا نتنازل عن القضية الفلسطينية، فهي قضية مهمة تعنينا بمعنى الإهتمام السياسي، والإهتمام الإعلامي، ولكن نحن يجب أن نصل إلى مرحلة « الحياد » التي تُحَيّدنا عن أي صراع في المنطقة كائناً ما كانت طبيعته. والذي يعتقد أن هذا قد يسبب نفوراً، ربما هنالك من يرفض الفكرة ولكن هنالك كثيرون يقبلون الفكرة خصوصاً في الجيل الجديد الذي ينبغي أن نتوجّه له والذي لم تُصِبهُ الأمراض المُزمنة التي عانينا منها كثيراً في السابق. هذا في ما يتعلق بموضوع « الحياد » وموضوع « الصلح ».
الميثاقية المذهبية المزعومة غير دستورية!
من جهة أخرى، من المهم أن نشدد على موضوع « الدستور » ولكن يجب أن نحدد عن أي دستور نتكلم. الكل يتحدث عن الدستور، حتى نبيه بري، لكن لكلٍ طريقته في قراءة الدستور…. المهم عندما نرفع شعارات أن يكون لها صدى عند الرأي العام الشاب.
منذ وقت طويل وأنا ألفت النظر إلى أن اتفاق الطائف نصً على تأسيس “مجلس دستوري لتفسير الدستور”، ولكن نبيه بري تجاهل هذا البند الذي يقول بتأسيس مجلس دستوري لتفسير مواد الدستور، وفي 1992 تم استحداث تعديلات دستورية وتم إنشاء مجلس دستوري منزوعة منه هذه الصلاحية. وتُرك تفسير مواد الدستور للطاقم السياسي، أي أن كل سياسي يفسّر مواد الدستور حسب مزاجه.
وحيث أن نبيه بري يعتبر أنه يمثل مجلس النواب، فهو يستطيع، حسب زعمه، أن يفسّر الدستور. وهذا جزء من الهيمنة التي فرضها ما يُسمّى « الثنائي الشيعي »: من « الميثاقية المذهبية » غير الموجودة بالأساس، لأن « الميثاقية » المقصودة كانت « ميثاقية طائفية » بين مسيحيين ومسلمين وليس « ميثاقية مذهبية »، وهلم جرا. هذه الأمور كلها ترتبط ببعض.
طبعاً، هذا لا يعني أن رفع شعار الدستور خاطئ، بالعكس مهم جدا. ولكن من يقول لنا أن هذه النظرة وهذا التفسير للدستور صحيح أم خاطئ.
إقرأ أيضاً:
(فيديو) د. أحمد فتفت: لماذا سيتم إطلاق « المجلس الوطني لتحرير لبنان » غداً؟