وردنا من دمشق أن رجال الشرطة السورية المعززين بعناصرالأمن داهموا اليوم اجتماع الأمانة العامة لإعلان دمشق الذي كان منعقدا حتى الساعة العاشرة مساء، وعملوا على فضه والتأكد من انصراف السادة المجتمعين منه، وذلك في عودة مجددة إلى أسلوب السلطة السورية التي دأبت على منع جميع الاجتماعات المعارضة والمستقلة منذ إغلاق منتدى الأتاسي في منتصف عام 2005
يذكر أن حملة استدعاءات وتوقيفات أمنية طاولت ناشطي الإعلان في عدة محافظات سورية منذ ايام، وذلك على خلفية علاقتهم بالمجلس الوطني الأول للإعلان الذي انعقد في أوائل هذا الشهر، ثم تم الإفراج عن معظم الناشطين لاحقا، وما زال بعضهم موقوفا، ما يعني استمرار الحملة المذكورة. هذا، وكان المجلس الوطني قد أصدر بيانا ختاميا دعا فيه إلى مواصلة العمل من أجل تغيير ديمقراطي سلمي تدريجي وآمن لحماية سورية وتحصينها في وجه الأخطار الداخلية والخارجية، كما أجرى انتخابات لهيئاته القيادية وأعلن أسماءها جميعا في بيان خاص .
أسماء الناشطين الذين لم تُطلق أجهزة الأمن سراحهم بعد هم: سمير نشار وأسامة عاشور وأحمد طعمة وجبر الشوفي ، كما أضيف إليهم أ. أكرم البني صباح الأربعاء.
وكان قد وردنا من “أمانة بيروت لإعلان دمشق” البيان التالي:
إعلان دمشق أقوى من السجون وخبث النظام
أصدر المجلس الوطني الجديد لإعلان دمشق في 1/12/ 2007/ بيانا ختاميا وانتخب مكتبا لمجلسه وأمانة عامة جديدين . ونظرا لأهمية الحدث البالغ أصدرت أمانة بيروت لإعلان دمشق البيان التالي :
إن أمانة بيروت لإعلان دمشق تتوجه بالدعم والتحية لمكتب المجلس الوطني وأمانته الجديدة، وتعلن أنها مستقلة استقلالا تاما كاملا تنظيميا ومرجعيا ، ومواقف سياسيه وعمليه عنهما، ومتكاملة معهما مصيرا وهدفا وإيمانا بحق شعبنا في الحرية وكفاحه ضد الاستبداد .
وهي تعتبر أن مجرد انعقاد المجلس عمل وطني ديمقراطي شجاع .. وهو تحد بالغ للقهر الأمني الوحشي الذي فرضه النظام الديكتاتوري على شعبنا وعلى المعارضة السورية في الداخل والخارج .
إن السيره الذاتية المشرفة لكل من أعضاء الامانه الجديدة ، بما تحمله من زخم نضالي تاريخي وراهن ، وحس ديمقراطي عالي ومقدره ذاتيه أصيله بالتفاهم مع الآخر ، وقطيعه مع النظام الديكتاتوري … هذه السيره تؤكد أن قيادة المعارضة السورية في الداخل بأيد أمينه وموثوقه ، وأمانة بيروت تدعو الشعب السوري لدعم هذه القيادة والالتفاف حولها في مواجهة الديكتاتورية البعثيه الأسديه وفي التصدي لها وصولا لإسقاطها بيد شعبنا ، وبناء الدولة السورية الديمقراطية المدنية الحديثة بسواعد أبنائه.
إن أمانة بيروت لإعلان دمشق ، ترى أن التوجهات السياسية للبيان الختامي تحتوي كثيرا من الايجابيات ومنها عدم احتكاره للعمل المعارض ، وبعده عن الإقصاء للمختلف معهم ، وإصراره على الديمقراطية كلغة للحوار. وتحتوي أيضا بعضا من الأفكار القابلة للنقاش ، والمحكومة في جملتها تحديدا وتوصيفا بالظروف المحلية والتوازنات العربية والدولية القاهرة والصعبة والمعقدة ، وهي فضلا عن أنها محكومة نراها خاضعة لميزان قوى غير عادل بين إرهاب دوله متوحش مجسدا بالنظام اللاوطني الديكتاتوري السوري وبين قيادات معارضة مسالمة وطنية ديمقراطية صبورة نبيلة شريفة ،تسعى للتغير الديمقراطي السلمي وفي إطار حوار وطني واسع ….. كل ذلك وفق فهمها وقدراتها كما صرح شيخ المناضلين المحامي رياض الترك لقدس بريس في 6/12/2007/ .
إن التعاطي الخبيث والمكشوف النوايا والأهداف للنظام الديكتاتوري الأمني مع انعقاد المجلس الوطني لإعلان دمشق ، ومع وجود عدد من كبار مؤسسيه في السجون ، وفي عتمة الإرهاب الأمني للحريات والحقوق الإنسانية، والقهر المستمر ألمعاشي اليومي منذ ثلاثين عاما … إن ذلك التعاطي مؤشر على أن النظام جاد في تعطيل المعارضة ، وتخريب وحدتها الوطنية القائمة على تعدد دياناتها وأعراقها وسبلها السياسية ، وفي إرباكها وتقييدها وإضعاف مصداقيتها الشعبية في تحقيق الحرية والديمقراطية بشكل سلمي .
إن أمانة بيروت تؤكد أن إعلان دمشق هو أشد من أن يتلاعب به النظام الديكتاتوري لأن عددا من قادته قد تمرسوا في النضال والسجون سنوات طويلة ولم يلينوا أمام ترغيبه وترهيبه وان خبرتهم وقدراتهم السياسية وعزيمتهم الصلبة واحترام شعبنا لهم أكبر من استبداد النظام واعتقالاته المتلاحقة لهم وخبثه وألاعيبه وأقوى من آلة رعبه وأحابيل أمنه .
إن أمانة بيروت تؤكد على موقفها الثابت بضرورة قيام العالم الحر مجتمعا بواجبه وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على النظام السوري وعزله وأن البند الأول في أي حوار لها معه يجب أن يتضمن الأمور التالية :
آ ـ الإفراج عن سجناء الرأي والضمير .
ب ـ الكشف عن مصير المفقودين وتحمل تبعات فقدهم .
ج ـ عودة المنفيين .
د ـ إعادة الحقوق كاملة للسجناء وللمفقودين وللمنفيين .
ه ـ إلغاء حالة الطوارئ والمحاكم الاستثنائية والقوانين التعسفية .
وـ مواجهة الفساد في السلطة وما نتج عنه من نهب لثروات الوطن .
ز ـ تخلي النظام عن الإرهاب وخلاياه .
وان البند الثاني هو ضرورة تعاون المجتمع الدولي على السعي لسوق مرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري وضد الإنسانية في هذا النظام إلى العدالة الدولية .
إن محاولات النظام لاستخدام المعارضة السورية في لعبة عدائه الكاذبة مع الغرب وعقد الصفقات المشبوهة معه وقبول المعارضة التورط في هذه اللعبة الخادعة يحرمها من حقها في حث المجتمع الدولي على القيام بواجبه في الضغط على النظام وعزله ويساعد على بقاءه واستمراره في اغتصاب سلطة الشعب وتنفيذ سياسته المدمرة للوطن والمواطنين.
إن انعقاد المجلس الوطني حدث سياسي إيجابي بارز في مسيرة التطور البنيوي الفاعل للمعارضة السورية فالمجلس متنوع الانتماءات العرقية والدينية والفكرية ويغلب على كثرته المستقلون المتحررون من جمود الايدولوجيا والمنفتحون على الفكر السياسي العقلاني الحر. وتأمل أمانة بيروت أن يتواصل شعبنا مع المجلس ومكتبه وأمانته الجديدة وتتمنى له ثقة الشعب وتواصله معه .
إن أمانة بيروت ترغب وتعمل صادقة على دعم إعلان دمشق وتجهد من أجل التعاون مع باقي أطراف المعارضة رغم ما تعرضت له من افتراءات…… علنا أن نجد جميعاً الوسائل والإمكانات الحقيقية الفاعلة والموصلة إلى الخلاص من الاستبداد
محققين هدفنا في التغيير الوطني الديمقراطي الجدي عبر كسب ثقة شعبنا العظيم وعبر إيماننا به وبالنصر الأكيد .
إن أمانة بيروت لإعلان دمشق ترجو من الله العلي القدير للمجلس ومكتبه وللأمانة الجديدة كل التوفيق والنصر والحماية
بيروت12 -12-2007 أمانة بيروت لإعلان دمشق
خبر عاجل: الأمن يداهم اجتماع الأمانة العامة لإعلان دمشق
السادة سمير نشار وأسامة عاشور أفرج عنهم الأربعاء 12/12/الساعة الحادية عشر ليلاً من أمن الدولة في حلب
مع الشكر