البقاع –”الشفاف
يلعب حزب الله ورقة العشائر الشيعية بالتنسيق الكامل مع ما تبقى من المجموعة الحاكمة في سوريا.
فالحذر الايراني بشأن دور أمني واسع لحزب الله على مستوى الساحة اللبنانية يخدم آل الاسد “فَرمَلَ” حتى الامس اية مغامرة من هذا النوع، لان حسابات نظام الملالي يبدو انها لم تعد تتطابق كليا مع آماني آل الاسد والجناح الموالي لهم في حزب الله.
لهذا السبب، على ما يقول مرجع شيعي معارض لسلطة “ولاية الفقيه” في لبنان، اتخذ الجناح الموالي للنظام السوري في الحزب، وبالتنسيق مع مرجعيته الامنية المتمركزة الى جوار بشار الاسد، قراراً بإنتاج ارضية أمنية ملتهبة في لبنان تساعد، ولو جزئيا، في تخفيف الضغط السياسي والعسكري عن النظام المتهاوي في دمشق.
ولكي يبقى في منأى عن المساءلة الشعبية في الشارع الشيعي الذي بدأ حراكا ممانعا” لانزلاقة حزب الله الى الهاوية مع آل الاسد، “طبخ” الفريق الامني السوري في الحزب سيناريو خبيثاً قضى بوضع العشائر الشيعية في واجهة اعمال امنية خطرة تتخذ من عمليات رد الفعل المدروس على اخفاء عناصر تابعة له في سوريا مبرّراً للنزول الى الشارع وفق المظاهر التي شاهدها الشعب اللبناني على طريق المطار او من خلال خطف عمال سوريين الصقت بهم زوراً صفةُ الانتماء للجيش السوري الحر.
ويكشف المرجع الشيعي الذي نصح حزب الله منذ اللحظة الاولى لاندلاع الانتفاضة السورية بـ”تكبير عقله” وعدم الانجرار خلف اوهام النظامين السوري والايراني، ان العشائر الشيعية المتأصلة في بعلبك والهرمل لم تكن على تفاهم مع سياسة الحزب وممارساته، وهي تصدّت له في الكثير من المحطات ذات الطابع الاقتصادي – الاجتماعي، ووقفت سدا منيعا في وجه محاولاته الاستئثار بالارض في المنطقة، وحافظت على قوتها المستمدة من عادات وتقاليد يعرف حزب الله استحالةَ اختراقها.
ميشال سماحة كان “درعاً” لحزب الله!
وليس بعيدا من هذا التوصيف، أشار احد اقطاب العشائر لـ”الشفاف” أن حزب الله يلعب لعبة خطرة جدا! فهو يريد منا ان نكون غطاءً لمشروعة الامني بعدما فشل المخطط الارهابي لوزيره السابق عند بشار الاسد ميشال سماحة. فانكشاف المشروع شكل ضربة موجعة لدرع من الدروع التي يتلطى بها الحزب، ما دفعه الى اتخاذ قرار خطير يورط به العشائر، مستفيدا من علاقاته ببعض افخاذها، ومستثمرا لدور اشخاص شركاء في التجارات الممنوعة التي يديرها في لبنان والمنطقة.
وكشف القطب ان حزب الله “لا يمون على العشائر الشيعية”.
فالسواد الاعظم منها يناصب سياسته ومرجعيته العداء، “وبامكاني تذكيره بالمعارك الانتخابية السابقة، وبالاستحقاقات المرتبطة بملفات الزراعات البديلة وزراعة الممنوعات وغيرها. فعشائر شمص وناصر الدين وعلاو وجعفر وحتى المقداد لها مواقفها المستقلة عن الحزب، وهي لا ترضى برأس فوق رأسها، الا اذا كان رأس حزب الله بلغ مرحلة من التحجر ستودي به الى الهاوية”!
اضاف: “كان الاحرى بحزب الله السوري ان يغطي الملف المالي لـ”حسان المقداد” الهارب من وجه العدالة الى سوريا واسترجاعه ليكون بين اهله، لا ان يضحك علينا ويدفع البلد نحو حرب اهلية ومذهبية كرمى لشخص ينوء تحت عبء ملفات قضائية”! “القصة كلها”، تابع قطب العشيرة البقاعية، “لا تُبلَع، ونحن لسنا بحاجة الى فتح مشكل كبير مع الانتفاضة السورية على حدودنا الشمالية، او مع لبنانيين يوالون الثوار في سوريا، الا اذا كان “حزب الله السوري” وصل الى قناعة ان ايام نظامه في دمشق الى افول وقرر هدم الهيكل على ساكنيه”.
ويوضح قصة الجناح العسكري لآل المقداد يقول: “عشيرة آل المقداد عشيرة كريمة، وجذورها الوطنية ضاربة في التاريخ، وعقّالها سينجحون في لجم بعض افرادها المرتبطين بمشروع حزب الله السوري وآل الاسد، لأنه من غير الجائز ان “تزر وازرة وزر اخرى”، مع العلم ان اختفاء المقداد في سوريا له علاقة بشركائه المتورطين معه ماديا”. وتابع: “حتى لو سلمنا بصحة الحالة الاعتراضية، لكن هذا لا يبرر ارتكاب عمليات الخطف وقطع الطرقات. ففي العرف العشائري، اذا لم يتدخل العقال والمصلحون، ينسحب عليه العين بالعين والسن بالسن , لكن ردود افعال البعض تتجه نحو اختطاف المئات ودفع البلاد الى فتنة! فعن اي قانون للعشائر يتحدثون؟ ان ما يجري فيلم يقوده حزب الله، ويريدنا ان نكون الغطاء، وهذا امر معيب لن نسمح به”.
“الجناح العسكري” المزعوم غطاء لانتشار حزب الله تمهيداً لـ”٧ أيار” جديد؟
وقال:
“تحدث اهلنا عن خمسة الاف مقاتل، وغرف عمليات، وجهاز امن ومتابعة. هذه امور لعبها حزب الله امعانا في توريطنا! فالعشائر تمتلك ما تدافع عن نفسها به، لكن اذا اراد الحزب استخدام العناوين والارقام السابقة غطاءً لنشر مجموعاته الامنية في طول البلاد وعرضها، تمهيدا لعملية كبيرة، وهذا هو الصحيح، اذا اراد ذلك، فنحن نؤكد ان العشائر لن تنتحر معه، وعليه تحمل مسؤوليته الشرعية والوطنية ! وعليه ايضا تحمّل مسؤولية كل مواطن لبناني، وكل فرد من افراد العشائر هاجر او سيهاجر الى “الخليج” بحثا عن لقمة عيش حُرم منها جراء تسلط حزب الله في المناطق الشيعية”.
شبّان قطعوا طريق “المصنع”: الشريان الأوحد لحزب الله إلى دمشق
وفي مجال متصل بفيلم حزب الله السوري وآل الاسد، استجرّت اندفاعة بعض عشيرة المقداد، وعناصر حزب الله من عشيرة ال زعيتر، ردود افعال غاضبة من البقاعين. اذ عمد عشرات الشبان من البقاع الاوسط الى قطع طريق المصنع , وبعثوا برسائل عبر القوى الامنية وغيرها الى حزب الله (وليس الى آل المقداد!) تفيد بأن قطع طريق المطار وخطف نازحين سوريين سيقابَل بقطع الشريان الاوحد لحزب الله الى دمشق! وقال عدد منهم لـ”الشفاف” ان التحرك موجه الى حزب الله لاننا نعلم انه يحاول استغلال العشائر الشيعية، وطالبوا الرئيس ميشال سليمان باتخاذ قرار يمنع عبث عملاء النظام السوري بأمن البلاد.
وهم اقاموا خيما في قلب ساحة المصنع تتيح لهم قطع الطريق عند اول محاولة مشابهة لما شهدته العاصمة منذ يومين , وحذروا في الوقت نفسه من مواصلة عمليات خطف النازحين السوريين.
عودوا إلى صوابكم يا أصحاب الأجنحة العسكريّةيا عقلاء آل مقداد، ويا أيّها اللبنانيون العُقّل المنتمون إلى قبائل وعشائر ومذاهب وتجمّعات لها أجنحة عسكريّة! بغضّ النظر، أأحببتم ما سأستنتجه أم لا، تفكّروا مليّاً بأسئلتي الموجّهة إليكم، ستجدونني أخاطبكك بعين العقل وبالحجّة البيّنة. من انتخب أركان الدولة الحاليين؟ وهل نسيتم المحادل الانتخابيّة؟ وهل تعتقدون أنّ خطفكم للعمّال واللاجئين وعابري السبيل السوريين والأتراك سيحلّ مشاكل المحتجزين اللبنانيين؟ هل تعتقدون أنّ أجنحتكم العسكريّة ستفيدكم في شيء؟ هل راودتكم فكرة العواقب العامّة والخاصّة التي ستترتّب على تصرفاتكم المدمّرة للقانون؟ هل فكّرتم بمن سيكون المستفيد الأول والأخير من إخلالكم بالأمن وتسخيفكم لسلطة الدولة؟ هل فكّرتم بمصالح… قراءة المزيد ..
حزب الله “السوري” يقامَرَ بعشائر البقاع وينشر قواته تحت غطاء “آل مقداد””تقرير الجزيرة خاص قصف مخبز في حي قاضي عسكر بحلب http://www.youtube.com/watch?v=EufCa1tu4jY 241 ضحية في سوريا ليوم الخميس 16 آب / مجزرة قطنا http://www.youtube.com/watch?v=x-COIynvTFc Massacre by Air Force Strike in Azaz, Aleppo | 15 Aug, 2012 http://www.youtube.com/watch?v=Ne2H5DXx5c0 الشبيحة يارا تخرسه بقرصة بيدها http://www.youtube.com/watch?v=uu_mFgPkdfg عاجل تمثال من الذهب الخالص لحافظ الاسد 16 8 2012 http://www.youtube.com/watch?v=yh0EHKYNi2E تقرير مراسل الجزيرة عن قصف جرجناز والجيش الحر. http://www.youtube.com/watch?v=thcD4XDXhog فرار آلاف السوريين من بيوتهم إلى الملاجئ http://www.youtube.com/watch?v=u1xBZnoR1Rs مجلس الأمن ينهي مهمة المراقبين في سوريا http://www.youtube.com/watch?v=82JZwXc2UlU ستوديو بيروت: مروان حمادة http://www.alarabiya.net/programs/2012/08/17/232668.html مقابلة خاصة: أسعد مصطفى http://www.alarabiya.net/programs/2012/08/16/232607.html مقابلة… قراءة المزيد ..