بعد نشر الموضوع التالي بناءً على معلومات موقع “ستراتفور” الأميركي (الذي نتجنّب عادةً ترويج معلوماته بسبب عدم قدرتنا على التحقق منها)، فقد وافانا صديق نبيه بالمعلومات التالية التي نشرها موقع “أخبار الشرق” (“الإخوان المسلمون” السوريون) قبل سنة كاملة، وهي أدقّ من معلومات “ستراتفور”، ونعيد نشرها هنا:
تغييرات وترقيات في الاجهزة الأمنية
موقع أخبار الشرق – الجمعة 10 تموز/ يوليو 2009
دمشق – أخبار الشرق
ويأتي هذا المرسوم بعد أيام من صدور قرارات أخرى بترقيات لمسؤلين في الأمن أو إجراء التغييرات في قيادات الأجهزة الأمنية.
وكان أبرز هذه التغييرات هو تعيين اللواء آصف شوكت، صهر الرئيس السوري، نائباً لرئيس أركان الجيش السوري بعد ترقيته إلى رتبة عماد، ما يمهد الطريق لتسلمه رئاسة أركان الجيش ضمن فترة قد لا تتجاوز السنتين.
ورتبة “عماد” هي أعلى رتبة في التقسيمات العسكرية السورية بعد رتبة “الفريق” المخصصة فقط لرئيس الجمهورية، علماً بأنه ايام الرئيس الراحل حافظ الأسد كان هناك رتبة أعلى من رتبة العماد وهي رتبة عماد أول خصصت لوزير الدفاع السابق مصطفى طلاس ورئيس الأركان السابق حكمت الشهابي.
وتشير بعض التحليلات إلى أن وزير الدفاع الحالي العماد علي حبيب قد بقيت له سنتان في الخدمة ضمن القانون للتقاعد، كما حصل منذ شهر مع سلفه العماد حسن توركماني، وحينها يصبح رئيس الأركان الحالي العماد داود راجحة وزيراً للدفاع وبالتالي يشغر منصب رئيس الأركان الذي يمكن ان يشغله حينها اصف شوكت.
فقد جرت العادة ان يحتل منصب رئيس الأركان نائب رئيس الأركان الأقدم في رتبة العماد. وحيث ان هناك ضابطان الان يحتلان موقع نائب رئيس الأركان برتبة عماد، ولكي يفتح الطريق امام العماد اصف شوكت ليحتل منصب رئيس الأركان بعد سنتين، فإنه يجب ان يكون في ذلك التاريخ هو الاقدم في رتبة العماد مما يعني عدم بقاء من هو اقدم منه سواء بالتقاعد او النقل لمكان اخر.
تغييرات أخرى:
كما تم نقل اللواء عبد الفتاح قدسية من رئاسة المخابرات الجوية لرئاسة المخابرات العسكرية، كما تم ترفيع العميد جميل حسن نائب رئيس مخابرات امن الدولة لمرتبة لواء ونقله لرئاسة المخابرات الجوية، في حين تم ترفيع العميد زهير حمد رئيس فرع المعلومات في امن الدولة لرتبة لواء وتعيينه فورا بمنصب نائب رئيس جهاز امن الدولة ليتسلم مهام مدير الإدارة خلفا للواء علي مملوك لاحقاً. وعلي المملوك يدير المخابرات العامة (أمن الدولة) بصفته مدنياً بعد إحالته إلى التقاعد.
ويشار إلى أن اللواء زهير حمد عُرف بنشاطه الشديد وبمراقبته الشديدة للصحفيين ومتابعته، واستخدام الترغيب والترهيب للتأثير على عملهم، حيث يبدأ العمل صباحاً من منزله باستعراض مواقع الانترنت المهمة، ومن ثم يصل لمكتبه قبل اعداد النشرة الاعلامية التي تصدرها ادارة امن الدولة والتي توزع على عدد محدود جداً من كبار المسؤولين. ليبدأ بعد ذلك باستدعاء الصحفيين وكتاب المقالات أو من أدلى برأي معين عبر الفضائيات أو غيرها للتحقيق معه. كما يلقى على اللواء حمد بالمسؤولية في إغلاق عدد من المواقع الالكترونية، ومنع عدد من الصحف العربية من الوصول إلى سورية، إضافة إلى منع الباحث الأردني عريب الرنتاوي من دخول سورية رغم مواقفه الداعمة للنظام السوري.
وحسب ما تنقله نشرة كلنا شركاء، فإن اللواء حمد يردد أمام زواره بأن ترقيته وتعيينه في منصبه الجديد جاء “بسبب تقديمه خدمة جليلة للبلد تمثلت بكشفه مؤامرة كبيرة ضد النظام”.
ويشار إلى أن الرئيس السوري يجري والترفيعات والتنقلات في المؤسستين الأمنية والعسكرية مرتين سنوياً، الأولى في الاول من كانون الثاني / يناير والثانية في الأول من شهر تموز/يوليو.
معلومات موقع “ستراتفور” الأميركي
التغييرات في قيادات الأمن والإستخبارات في نظام “إستبداد مملوكي” مثل النظام السوري تعادل التغييرات الحكومية الكبرى
في “دول طبيعية”، مع فارق أن المواطن يعرف بتغيير حكوماته بصورة طبيعية في بلد طبيعي، في حين تورد “مصادر” أخبار المناقلات والتغييرات في الدول المملوكية! ومع خاصية سورية مميزة، هو أنه “يندر” وجود صور لحكام سوريا الذين يرأسون “الأجهزة”.
وحسب مركز “ستراتفور” الأميركي، فقد أجرى الرئيس السوري بشّار الأسد تغييرات في قيادات أجهزة الإستخبارات والأمن أبرزها:
• تعيين الجنرال “غسان خليل” رئيساً لوحدة الإستخبارات الخاصة (تعرف بتسمية “قسم المعلومات”) في دائرة “أمن الدولة، خلفاً للواء “زهير حمد”.
• نقل رئيس “إستخبارات الطيران”، اللواء “عبد الفتّاح قدسية” إلى قيادة “الإستخبارات العسكرية”.
• ترفيع نائب مدير أمن الدولة، “جميل حسن”، إلى لواء وتعيينه على رأس “إستخبارات الطيران”.
• تعيين “زهير حمد” رئيساً لجهاز “أمن الدولة”، خَلَفاً للواء “علي المملوك”، الذي سينضم إلى اللواء “محمد ناصيف” في منصب “مستشار أمني” للرئيس الأسد (وصل “علي المملوك إلى سن التقاعد),
• ترفيع “أصف شوكت” إلى رتبة عماد تمهيداً لتعيينه وزيراً للدفاع.
يضيف الموقع الأميركي أن الأسد يجري مناقلات في أجهزة الامن والإستخبارات، بين حين وآخر، للحؤول دون نشوء مراكز قوى مستقلة. ولكن التعديلات الأخيرة جاءت مع قيام سوريا بمخاطرات ترمي إلى تعزيز نفوذها في المنطقة. فالبتعاون مع الحكومة السعودية، تستخدم سوريا نفوذها الطاغي في لبنان لاحتواء حزب الله.
ويعتبر “ستراتفور” أن التغيير الأكثر أهمية هو استبدال “علي المملوك” بـ”زهير حمد” كرئيس لجهاز “أمن الدولة”. فـ”حمد” يُعتبر قريباً من الإيرانيين، وقد طلبت إيران أن يحلّ محل “المملوك” لدى تقاعده. وبصورة خاصة، كان “المملوك” مسؤولاً عن إتفاقية شهر يوليو بين السعودية وسوريا التي كان موضوعها ضبط سلوك حزب الله في لبنان.
ويضيف “ستراتفور” أن قرار الأسد بتعيين “حمد” في المنصب الجديد ربما يعني أن سوريا بدأت بالتراجع إلى حد ما عن التزامها تجاه السعودية (وتجاه الولايات المتحدة، وإسرائيل، إستطراداً)، حيث أنها تسعى للموازنة بين تعاونها الجديد مع الرياض وعلاقاتها المزمنة، ولو أنها متوترة، مع طهران.
تغيير قيادات الأجهزة السورية: معلومات “ستراتفور” مصحّحة!
قد تصلح جمهورية الخوف والبطالة السورية أن تكون مدفنا كما دفن نزار القباني، حين عاد للوطن في كفن، ولكن ليست وطنا بحال بل حبسا كبيرا، لمواطن مسكين ذليل ويتيم وأسير وفقير وحبيس وقتيل..وطن يجب على من دخله، أن يخلع عن اليمين قبل الدخول كرامته، وعن الشمال عقله، ثم ينحني 90 درجة لأن السقف لا يسمح بغير ذلك،قوم مسخوا قردة وخنازير، انحصرت مهمتهم أن يزعقوا في مواكب الكذب هتافا للرب:بالدم بالروح نفديك يا أبو الجماجم..قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم..ولعل الجيل الجديد، لم يعاصر انقلاب البعث الاجرامي