Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»بين العصر الحجري والعصر النووي

    بين العصر الحجري والعصر النووي

    2
    بواسطة جورج كتن on 9 أغسطس 2008 غير مصنف

    تتصدر إيران الأخبار العالمية بسبب القلق الدولي من سعيها لامتلاك سلاح نووي ولكونها دولة لا تخفي في ظل قيادتها الحالية المكونة من رجال دين محافظين، أنها تسعى لإزالة دولة إسرائيل من الخارطة وتهديد الدول التي تعترف بها بالحرق بنيران شعوبها، وتستمر في احتلال الجزر الإماراتية وتطالب بالبحرين محافظة إيرانية، وتهدد بإغلاق مضيق هرمز لوقف إمداد العالم بالنفط، وتدعم العنف المسلح في بلدان الشرق الأوسط، وتسعى لتصدير نموذج “ثورتها” الإسلامية للعالم أجمع، حيث صرح الرئيس نجاد مؤخراً أن:

    “القوى العظمى في طريقها للانهيار.. نحن بداية حقبة جديدة.. الاستكبار العالمي يفقد مواقعه في العالم والقوى الثورية تحل محله ويجب أن تقود العالم”.

    فالثورة الإسلامية برأيه ستشمل العالم.. مع قرب عودة الإمام المهدي ليقيم حكومته العالمية العادلة حسبما يردد..

    قد تبدو إيران في حمأة الضجيج الخطابي لقادتها بأنها إمبراطورية تقارع الدول الكبرى في العالم، إلا أن الحقيقة غير ذلك. وفي مقال نشرناه منذ حوالي السنة فضلنا تعبير “الإمبراطورية الرثة” لوصفها، وبينا الفجوة الواسعة بين الصورة الإعلامية المضخمة وأوضاع الشعب الإيراني المعيشية والاجتماعية البائسة، رغم موارد إيران الكبيرة من مبيعاتها النفطية التي يذهب ريعها بغالبيته للتسلح وتصدير الثورة للجوار الإقليمي.

    أحد أوجه رثاثة “الإمبراطورية”، المسافة الشاسعة بين دولة تسعى لدخول العصر النووي ودولة لا تزال متشبثة بمفاهيم وتقاليد وتشريعات من العصر الحجري، ومنها بشكل خاص عقوبة “الرجم حتى الموت” التي ينص عليها القانون الإيراني الصادر عن رجال دين ليلائم تفسيرهم “للحدود”: الجلد وبتر الأطراف وقطع الرؤوس والرجم..، التي وإن كانت مناسبة للعصر القديم، فقد أصبحت حالياً صادمة للعقل البشري ومنافية لكل المفاهيم الإنسانية للعصر الراهن: الإعلان العالمي والعهود الدولية لحقوق الإنسان.

    قانون العقوبات المعتمد حالياً في إيران ينص صراحة على أن المرأة المتزوجة التي تقيم علاقات جنسية مع غير زوجها تحكم بالرجم حتى الموت. والقانون لا يترك مجالاً للرحمة أو التسامح فيتدخل في تحديد حجم الحجارة المستعملة بحيث تكون كبيرة لتسبب الألم ولكن ليس إلى حد القتل الفوري، بحيث يستغرق الرجم حوالي نصف ساعة حسب القدرة على التحمل، وهو ما يحول الرجم لتعذيب بطيء حتى الموت، يحتفظ القاضي الذي أصدر الحكم “بشرف” رمي الحجر الأول فيه، وعادة ما يجبر أطفال الضحية على مشاهدة العملية البربرية.

    يقابل “الرجم حتى الموت” في العالم باستنكار واسع من دول ومنظمات تعتبره مع العقوبات الأخرى، الجلد والبتر..، جرائم ضد الإنسانية تعود للعصر الحجري عندما لم يختلف الإنسان القديم كثيراً عن الحيوانات المتوحشة، وخاصة عندما يكون الرجم حتى الموت عقوبة لممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج، علماً أن كثيرين في العالم باتوا يفضلون تعبير ممارسة الحب.

    عارض الإصلاحيون العقوبة لكنهم فشلوا في وقفها نهائياً، فالقضاء الإيراني مرتبط برجال الدين المحافظين، ولم يضطر رئيس السلطة القضائية لتعليق شكلي لأحكام الرجم إلا نتيجة ضغوط دولية ومصالح تجارية، إلا أن العقوبة استمرت في الصدور مع تنفيذها سراً لتفادي الإحراج على المستوى الدولي، ولكن ليس إلى الدرجة التي تلغي حاجة النظام لها لإرهاب المجتمع الإيراني، وعادة ما يرفض المسؤولون كشف عدد أحكام الرجم المنفذة منذ العام 1979 لكن يعتقد أنها لا تقل عن 1200.

    قد يظن البعض أن الرجم عقوبة خاصة بطائفة معينة، إلا أنها طبقت أثناء حكم الطالبان لأفغانستان وتطبق أحيانا في السودان وباكستان. أما في العراق فقد استنبط البعث الصدامي، “المتأسلم” في سنواته الأخيرة، طريقة مبتكرة ضد النساء “بائعات الهوى” بقطع رؤوسهن وتعليقها عند أبواب منازلهن. وتم إلغاء الرجم في دولة الإمارات عقب احتجاجات محلية ودولية، كما أوقف تنفيذه في عدد من ولايات نيجيريا. وقد أفتى علماء من الأزهر بأن الرجم حتى الموت من صريح السنة رغم عدم وروده في القرآن. ومن الطريف أن الشيخ السعودي الباز في بداية التسعينات أفتى باستخدامه ليشمل المرأة العاملة، التي اعتبرها زانية عندما تخرج من بيتها للعمل!!

    ينال الزاني نصيبه من الرجم في حالات قليلة لكن العقوبة طبقت في معظم الحالات على المرأة الإيرانية وهي العقوبة القصوى في سلسلة انتهاكات لحقوقها وحرياتها التي كفلتها لها شرعة حقوق الإنسان العالمية، فهي مجبرة على ارتداء ما يحدد لها من لباس، وهي ممنوعة من تولي مناصب القضاء، وموسومة بأنها ناقصة عقل ودين، تعتبر صالحة للزواج وهي طفلة في سن 13 عاماً، ويجوز لأهلها إرغامها على الزواج عكس رغبتها، وليس لها حق الطلاق أو حضانة أطفالها، ويجبرها القانون على تلبية المطالب الجنسية لزوجها، وهي مهددة بالرجم حتى الموت إن أقامت علاقة حب لا تراعي القوالب القديمة المفروضة للسلوك الجنسي. بينما الرجل قوام على المرأة، يملك حق الطلاق والحضانة وتعدد الزوجات وضربهن إذا نشزوا، وقتلهن حفاظاً على “شرفه”.

    يدعم الهيمنة الذكورية على المرأة ويبرر العنف ضدها قوانين وتقاليد قديمة، والعداء للمرأة ما زال سائداً منذ آلاف السنين وكرسته الأديان في نصوصها المقدسة وتمسك به الأصوليون لتأبيد سيطرتهم. وإذا كان وأد النساء منتشراً قبل مجيء الإسلام حيث يستبق الرجل ممارسة المرأة للجنس كحق طبيعي لها فيقتلها وهي طفلة بدفنها حية، فإن ما يحصل حالياً هو تأجيل وأدها إلى ما بعد ممارستها للجنس بدفنها حتى صدرها ثم تعذيبها بالرجم حتى الموت بناء على قرار من محكمة تدعي أنها تطبق شرائع. ويمكن وأدها دون أمر من محكمة من قبل زوجها أو والدها أو أخاها أو أي ذكر من أسرتها يأخذ “العدالة” بيديه فيما يدعى جرائم شرف، دون أن يجد من يتصدى له بالعقوبة الرادعة أو التغيير الاجتماعي والقانوني الذي يوفر للمرأة البالغة حريتها في ممارسة علاقتها بالرجل بالطريقة التي تراها مناسبة لها.

    الوأد والرجم وجرائم الشرف وسائل مختلفة لإرهاب المرأة وإبقائها مملوكة للرجل لتحقيق رغباته وخدمته وتربية أولاده. وطالما أن المرأة لم تتحرر من هيمنة الرجل فلا أمل في التخلص من التخلف الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وهذا الأمر مثبت منذ قرون، فقد لاحظ العلامة ابن رشد أوضاع المرأة المزرية في عصره واعتبر ذلك أحد أسباب جمود المجتمعات الإسلامية وتخلفها.

    الرجم الوحشي حتى الموت أحد وسائل القتل فقط في “الإمبراطورية الرثة”، فإيران الدولة الثانية في العالم بعد الصين من حيث عدد الذين أعدموا لارتكاب جرائم مختلفة, وهي الدولة الأولى في العالم من حيث إعدام الأحداث ممن هم تحت سن 18 عاماً، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تعدم المثليين جنسياً ويقدر عدد من تمت تصفيتهم منهم منذ بدء حكم رجال الدين بما يتجاوز الأربعة آلاف.

    أعربت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن قلقها وتنديدها بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في إيران، من عقوبات وحشية وإعدامات متزايدة وانتهاكات لحقوق المرأة والأقليات القومية والدينية والقيود المفروضة على حق التجمع وحريات التعبير، وممارسة العنف ضد ناشطي المعارضة الإيرانية في الخارج. إلا أن القلق والتنديد لن تلقى أذنا صاغية إن لم تؤكد من خلال عرض ملف حقوق الإنسان في إيران على مجلس الأمن الدولي تمهيداً لإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية لتحاكم الأفراد والمؤسسات التي شرعت أو نفذت هذه الانتهاكات، وخاصة الرجم وإعدام الأحداث وبتر الأطراف وغيرها، باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.

    الإمبراطورية الرثة في إيران أحد النماذج التطبيقية “للإسلام هو الحل”، الشعار الذي ترفعه حالياً العديد من منظمات الإسلام السياسي في أكثر من بلد، ثبت من خلالها جميعاً –باستثناء الإسلام السياسي العلماني التركي- فشل المصالحة بين الإسلام السياسي وحقوق الإنسان وفشل التوفيق بين الدولة الدينية والحداثة.

    لقد تمت هزيمة الأصوليين الإسلاميين في أكثر من بلد، وخاصة طالبان أفغانستان والمحاكم الإسلامية الصومالية، إلا أنهم سيعودون مرة أخرى إن لم يتم تجفيف النبع: الفكر الأصولي، على الأقل بإيقاف تنفيذ كل ما يتضمنه النص المقدس من أحكام تتعارض مع مفاهيم حقوق الإنسان في العصر الراهن.

    ahmarw6@gmail.com

    * كاتب من سوريا

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقتحوّلات “القيادة السورية”: العصيّ على الإصلاح ممتنع عن الإنفتاح
    التالي حق المرأة في السفر
    2 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    زكي يوسف
    زكي يوسف
    16 سنوات

    بين العصر الحجري والعصر النوويالسيد واصل طه المحترم، قرأت ردك ولم اجد ان ما اوردته يعالج المشكلة التي كتب عنها الاستاذ جورج كتن بل وجهت سهام نقدك للكاتب ولانتمائه ، حسب رأيك، لاتجاه سياسي معين. عفوا يا استاذ واصل، هل يجب ان نحصر معالجة مواضيع معينة باعضاء حزب” الف ” في حين نسمح لاعضاء حزب “باء” بمعالجة مواضيع اخرى؟ اليس من حق كل واحد ان يكتب عن كل موضوع اذا كانت كتابته رصينة وجادة؟ هل بامكان احد ان ان ينفي الوقائع التي تجري فعلا في ايران والتي وصفها الاستاذ جورج في مقاله؟ ان اشد ما نخشاه هو ان تتمكن ايران… قراءة المزيد ..

    0
    واصل طه
    واصل طه
    16 سنوات

    بين العصر الحجري والعصر النوويالسيد جورج كتن يمثل نموذج لنهاية حركة القوميين العرب ، فهو أحد كادراتها : إفلاس سياسي وأخلاقي وثقافي على كل الصعد .. ينتهي بركب الموجة الوهابية في مواجهة إيران ! بالتأكيد إيران ليست عجيبة أو مثال يحتذى ، ولكنها ستبدو ـ دون شك ـ أشبه بفرنسا حين تنظر إليها من مشارف مكة أو جدة أو الرياض . وبالمناسبة ، إن ما يقوله عن الرجم في إيران لا أساس له من الصحة ، إذا وضعنا جانبا حالات معزولة ليست السلطة القضائية مسؤولة عنها . لاحظوا مثلا النفاق وركوب الموجة الوهابية : فهو يعدد أفغانستان والصومال .. إلخ… قراءة المزيد ..

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Pope and the Vatican: Divine Right or Male Monopoly? Elderly Men Excluding Women and Youth in the Name of Heaven 13 مايو 2025 Rezgar Akrawi
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Les premiers secrets de l’élection de Léon XIV 13 مايو 2025 Jean-Marie Guénois
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    • Au Yémen, la surprenante résilience des rebelles houthistes 6 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • Walid Joumblatt, chef politique des Druzes du Liban : « Le pire des scénarios serait que les Druzes syriens soient poussés dans une enclave » 5 مايو 2025 Laure Stephan
    • Robert Ageneau, théologien : « Il est urgent de réformer, voire d’abolir, la papauté » 4 مايو 2025 Le Monde
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    wpDiscuz
    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.