إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
بعد 10 سنوات من توقيع الإتفاق النووي في العام 2015، كشف الرئيس السابق حسن روحاني في مقابلة مع جريدة “إيران” الحكومية قام بترجمتها موقع “الجادة” الممتاز بعض الخفايا التي وقعت في حينه بهدف عرقلة الإتفاق النووي بين إيران وعدد من الدول الكبرى.
يقول الرئيس روحاني:
خلية العبدلي: طهران سلّمت خلية “الحزب” للأمن الكويتي
وتعود قضية «خلية العبدلي» إلى عام 2015، حين أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أنها كشفت خليّة تُعدُّ لـ«أعمال إرهابية»، مدعومة من إيران وحزب الله، قبل أن توجّه النيابة العامة الكويتية تهمة «التخابر مع إيران وحزب الله» إلى 25 كويتياً وإيراني واحد. (لم نشأ في حينه أن نعرب عن “استغرابنا” لنجاح جهاز الأمن الكويتي، المنكوب بـ”مدرائه”، في كشف مخبأ سلاح ضخم يعود لحزب الله). ويتبين الآن أن من يُسمّيهم الرئيس روحاني “المتشددين” الإيرانيين هم من “سلّموا” أسلحة وأعضاء “خلية العبدلي” للسلطات الكويتية.
المغسّل: استضافته إيران 19 سنة ثم سلّمته للرياض
أما قضية الإرهابي “المغسّل”، فهو كان المتهم بتفجير أبراج الخبر السعودية (بطن من المتفجرات)في 25 يونيو 1996 الدي تسبّب بمقتل 19 جندي أميركي وإصابة 500 شخص، فقد تناولها “الشفاف” في حينه، في مقال بعنوان: مقال “الأخبار”: لتبرئة إيران أم لتهدئة المخاوف “المشروعة” للمغسّلين المحليين؟، وجاء فيه:
لاحظ مراقبون مسارعة جريدة “الأخبار” الحرسيّة إلى شنّ هجوم مقذع (يعني “قليل الأدب”)، ولكن غير مقنِع إطلاقاً، على جهاز “فرع المعلومات” الرسمي اللبناني بعد تسليم الإرهابي السعودي أحمد “المغسل”، المطلوب من “الإنتربول”، للسعودية.
ويعتقد مراقبون أن عنف لهجة “الأخبار” يشير إلى أن تسليم “المغسل” أثار مخاوف “مشروعة” في أوساط “الإرهابيين” المحليين، وعتباً على المرشد “العجمي” الذي قد يكون قرّر التخلي عن بعضهم إرضاءً للشيطان الأكبر. وليس إرضاءً للسعودية، لأن إيران زعلانة من السعودية حالياً، وزعلها “يمني صافي”!
لن نطلب من جريدة “الأخبار” لمديرها “ابراهيم الأمين” أن تعتذر من العميد عماد عثمان و”فرع المعلومات” عن الأكاذيب التي نشرتها. ولكن، في ضوء ما قاله الرئيس حسن روحاني هذا الأسبوع، فلا مفرّ من العودة إلى الشكوك الكثيرة حول تصفيات “عماد مغنية” و”بدر الدين” و”أنيس نقّاش” وحتى.. حسن نصرالله! وقد نكون مخطئين لأن “بعض الظنِّ إثم”!
إحراق سفارة السعودية لا علاقة له بإعدام الشيخ النمر!
أما قضية إحراق سفارة السعودية في طهران فقد تسبّبت بقطع العلاقات بين البلدين لـ7 سنوات. وكانت الرواية السائدة حتى الآن هي أن هجوم 2 يناير 2016 على البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران وفي ومدينة مشهد كان ردّاً تنفيذ حكم الإعدام بحق 47 شخصاً على علاقة بالإرهاب وخصوصاً رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر. ولكن الرئيس روحاني يقول أن الهدف منها كانت إجهاض الإتفاق النووي.
بعد ما سبق، يضيف الرئيس روحاني: “في حين كانت هذه الأحداث على الشاشة، كانت هنالك أحداث أخرى خلف الكواليس لا يمكن كشفها الآن”. انتظروا الحلقة التالية من مسلسل الغدر!