أشارت مصادر نيابية في بيروت الى ان الوضع مقبل على تطورات درامية خلال الاسابيع المقبلة، مشيرا الى انه أسقط في يد الجميع، في العهد الحالي، بعد ان وضع حزبُ الله اللبنانيين والعهد على حد سواء أمام خيار من إثنين أحلاهما مرّ.
الخيار الاول، ويتمثل بقيام الجيش بالتصدي لـ”حزب الله” والعمل على نزع سلاحه بالقوة، وهذا ما يعرض البلاد لخطر الانقسام والدخول في حرب اهلية، فضلا عن الانقسام الذي قد يطال المؤسسة العسكرية.
الثاني، ان يستنكف الجيش عن القيام بهذه المهمة، ما يضع لبنان من جديد في عين العاصفة، حيث ان اسرائيل لن تبقى ساكتة، على احتفاظ “حزب الله” بأي ترسانة من أي نوع كانت، وهذا يعني حسب المعلومات التي توافرت للمصدر النيابي ان إسرائيل ستوجه ضربة قاضية لـ”حزب الله” ولبنان على حد سواء.
ويضيف المصدر ان المبعوث الاميركي طوم برّاك لن يعود الى لبنان مجددا، بعد ان تكللت مهمته بالفشل.
وهو قال للرئيس بري قبيل مغادرته قصر عين التينة، في نهاية الاجتماع بينهما، “أنتم الآن بمفردكم”، ولا استطيع ان اضمن ان الولايات المتحدة ستضغط على اسرائيل من أجلكم، وبالتالي عليكم تدبر اموركم مع اسرائيل بأنفسكم“.
وقال: ” طالبتكم بالالتحاق بركب التطورات التي حصلت في المنطقة وأخذ العبر منها، واول شروط هذا الالتحاق هي نزع سلاح حزب اله وإجراء إصلاحات جذرية على المستويات كافة، ومن ضمنها إصلاح المصارف والقطاع المالي، وموقف لبنان الرسمي من الصراع العربي-الاسرائيلي، ما سيفتح امامكم ابواب الاستثمارات والبحبوحة الاقتصادية، والعيش بسلام”، حسب ما نُقل عن المبعوث الاميركي طوم باراك، الذي ابلغ السلطات اللبنانية رفضه والولايات المتحدة ومن معها من الحلفاء، سياسة المماطلة وشراء الوقت.
