كلمة السيد هاني فحص في إفطار المركز العربي للحوار واللقاء العلمائي.
بسم الله الرحمن الرحيم
اشكر المركز العربي للحوار واللقاء العلمائي وسماحة الشيخ عباس الجوهري على الدعوة والجَمعة، في شهر الله الجامع، والصوم الرافع، وفي العربية الصومُ هو الارتفاع بالامتناع عن الحلال تجنباً للحرام، والاجتماع على الواجب وما يصونه من أحكام منها عدم إفساد الصوم والعبادة بالرياء والكذب، خصوصا على الله ورسوله، بأن نسند اليهما مواقفنا وإن تناقضت، حتى لكأننا نستأجر الدين، من هذا المذهب أو ذاك، بدل أن نكون أجراء الله والوطن، فلا نضع عمولتنا، مكان الثواب والأجر.
“هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدينا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً”.
وشكراً على ما عرفته من ان التغطية المالية شخصية جداً وغير سياسية ابداً.. وما يعني ان طعامنا حلال من دون شبهة، كالشبهات التي تأتي من جهة المال العربي والإيراني وغيرهما بسبب طيش الأول وزبائنية الثاني.
من أهم معاني الصوم والعبادة، أنه فرصة لإعادة إنتاج التقوى وتنميتها الدائمة حتى لا تتآكل بالخطيئة أو الغرور ونقص المعرفة. غير اننا نلاحظ تراجعاً في هذا الشأن عاماً بعد عام، منذ بداية الحرب في لبنان، ويترافق ذلك مع تراجع الدولة، كأنه سبب لهذا التراجع ونتيجة له معاً.. وهكذا ينتشر الجفاف في صلاتنا وصيامنا ودعائنا وخطابنا وطعامنا ولغتنا اليومية، ويتراجع حرصنا على موارد الاحتياط الشرعي في الدم والعرض والمال، العام والخاص.
ايها السياسيون.. دبّروا لنا دولةً قبل فوات الأوان، إن لم يكن قد فات، ولا يتذرعن البعض بأفعال ونوايا البعض الآخر، فأنا لست ديموقراطياً بسبب ان الآخر فاشيستي، بل ربما كنا معاً فاشيين.. دبروا لنا دولة تساعدنا على إعادة الدين الى الجامع والكنيسة ليتبادل الحماية مع الدولة، لا الأدوار، ويكف كل منهما عن الاختلاط العشوائي بالآخر. ان الدين الذي يخرج من الجامع الى السياسة والسياسة والحزبية خاصة يتفرق ويفارق ويفرّق وتصبح مذاهبه فرقاً متناحرة والدين في الجامع يجتمع ويجمع وتصبح مذاهبه فروعاً متنافسة متكاملة أو روافد.
دبّروا لنا دولة نافذة وحدها في اختصاصها بقانون يتيح لرجل الدين ان يمارس حقه السياسي كمواطن أولاً وأخيراً لا كطائفة متنوعة ولكنها مختزلة ببعضها. ولنرفع أصواتنا مرحبة بمشاركة المتدينين كمواطنين في الربيع العربي متعاهدين على ضرورة الدولة المدينة ومن دون فصل عنصري بين أهل الأديان والمذاهب والأقوام.
وأخصّ بالذكر هنا المذاهب التي ظلمها المستبدون مرتين، عندما قمعوها وجوّعوها وألزموها بالشكر وعندما فسدوا واستبدوا باسمها.
لقد كنا نفضل أن يبقى انحيازنا المبدئي للانتفاضة السورية، هادئاً، لو لم تتفاقم المسألة بشكل مؤلم، ليصبح الهدوء أقرب الى الرضى.
كنا ننتظر أن تنتبه أطراف لبنانية مختلفة، وشيعية خاصة، وأطراف اقيلمية (ايران) تتكلم باسم الشيعة، دون التوقف عند تعدد آرائهم، الى أن الشوق السوري الى ما حرم منه الشعب أربعين عاماً من الحرية والخبز، هو أغلى بكثير عند الآسوياء، وأعزّ عند الله، من أي حاكم مستبد.
وأن مناصرة المقاومة، لضرورات النظام، لا تكفي للتغطية على ارتكاباته، ولو اقترف أي طرف مقاوم، ما يقترفه النظام، لما كان يملك أي مسّوغ شرعي.. فكيف نقبل باستخدام دماء الشهداء في تبييض أفعال القتلة؟ وقد ناصرنا ايران ونصحنا لها في الزمن الصعب لوجه الله.. وما زلنا على استعداد للنصح في هذا الوقت الحرج ولوجه الله أيضاً.
وكيف نرضى بتحميل الشيعة على اختلافهم، عبء هذا المسلك، المختلف عن مسلماتهم وسيرة أئمتهم، الذين كانوا إذا خُيّروا بين أن يكونوا ظالمين أو مظلومين، اختاروا أن يكونوا مظلومين؟
وإذا كانت المقاومة جوهرة، فإننا قد أسهمنا في صياغتها. بإيمان ودم وحجارة بيوت تناثرت، ثم التأمت بإصرار على الحياة والحرية، قبل المال الحلال والحرام، العربي والإيراني معاً..
ومن هنا يحق لنا أن نتحفظ على ما يبدو أنه ميل، الى استخدام رصيد المقاومة، لصالح الأنظمة الفاسدة، وفي أرصدتها المشبوهة.. وهذا ظلم وتبديد لثروتنا العزيزة علينا.
انه ليدهشنا، أن ندين الكيل بمكيالين، على حساب حقوقنا عامة وفي فلسطين خاصة، ثم نكيل بمكيالين أو أكثر، على حساب الشعوب المظلومة، فنلحق بذلك الضرر بأنفسنا وسمعتنا، ومصالح الشعوب العربية، من دون أن يكون ذلك في منفعة الشعب البحريني (مثلا).
ألا يعني هذا المسلك، الذي يحتاج الى مراجعة.. أننا، وبدل الالتزام بخطب الوحدة والتقريب والاندماج، نعيد تأسيس الصراع وتشغيله، على موروث، يفترض أن وعينا وضرورات حياتنا في الدينا والآخرة، قد تجاوزته، ولم يعد من الجائز استدعاؤه، وكأننا نحاول، إلغاء المستقبل الذي لا يبنى إلا بالوفاق والضروري من النسيان.. كأننا نلغيه بالماضي الخلافي وتضخيم الذاكرة!
ألسنا نعلم ان في كل جماعة ورداً كثيراً، وشوكاً يحاول أن ينمو على حساب الورد، ليغلب الورد ويحل محل العطر؟ وأن في كل تربة خصبة بذوراً لنباتات طفيلية شريرة وضارة، تهمش أو تخفي أو تعطل نماء الزروع النافعة، وتؤسس للقحط والفقر والجوع والسرقة والنهب والقتل؟
ألا يعلم العقلاء أنهم طرائد مغرية لوحوش قومهم الأبعدين والأقربين في الفتن؟.. وأن اجتهادهم في الوقاية من الفتنة هو وقاية لأنفسهم أولاً؟ ألم يجرب عقلاء الشيعة والسنة والدروز والمسيحيين والأكراد شيئاً من الفتن، صار فيها سفهاء الجماعة قيادَتها ومرتكبي الجرائم بإسمها.. أليس لهذا يعمل النظام السوري؟ يبشر بالحرب الأهلية التي يعمل لها.. ليرى البسطاء ويلاتها ويقول النظام وأنصاره بأن الاستبداد أقل سوءاً من الفتنة أو من الحرية!!
وحتى متى هذه الازدواجية، في استخدام الخطاب الوحدوي من الجميع، والإمعان في السلوك الفصالي من الجميع. وماذا تريد اسرائيل غير ذلك. ومن الطبيعي، على هذا، أن يغتنم أشرار الجماعات الدينية والمذهبية والإثنية، الفرصة، ليدمروا العيش المشترك ويحولوا التعدد والاختلاف العظيم والشاهد على حكمة المدبر عزّ وجلّ (ولا يزالون مختلفين، ولذلك خلقهم).. من الحوار الى التقابل، ومن دون أن يتوهم عاقل أن يكون أمان واستقرار أي جماعة وطنية قائماً على إنهاء إو إقصاء الجماعة الأخرى.. إن هذا المنزع يحول التنوع الى عامل إعاقة للثورات في طريقها الى النهوض وبناء الدولة الجامعة على أساس المواطنة. وبناء على ذلك نصبح ملزمين، بأن نظهر عنايتنا بحماية التعدد وتأمين سلامة وجود أطرافه وحضورها من خلال المشاركة المتكافئة، في إنتاج المعرفة وتدبير الدولة وتجديد الكيان وتجديد الأديان والتجدد بها.
شكراً أيهذأ اللبنان.. القوس قزح الذي يأتي جماله من كل ألوانه، ويتبدد هذا الجمال.. إذا غاب وطغى لون واحد.. قوس قزح موعده الربيع في طقس بلاد الشام التي صارت كيانات حقيقية، ولكنها كالأواني المستطرقة! هل قلت البشارة؟ اللهم أشهد.
5 تعليقات
ايها السياسيون.. دبّروا لنا دولةً قبل فوات الأوانَ!
إنه الحريق إذن !
د. خالص جلبي – إيلاف
الدكتور محمد عمار من دعاة اللاعنف في سوريا وقد دخل المعتقلات أكثر من مرة وقابل آصف شوكت الذي قتل في حادث خلية إدارة الأزمة في سوريا وينقل عنه أنه كان يوافق على تغيير سوريا بهز رأسه كل مرة موافقا في تلك المقابلة ولكن في النهاية حبس الدكتور محمد عمار وهو حوراني من أهالي بلدة نمر في السجن لمدة شهرن أما أخوه فقد روت لي بنتي من كندا أنه خرج وربما لم يسلم عظم من عظام جسده من الكسر!
راسلت الدكتور عمار اطمئن عليه في خضم الحوادث المخيفة في سوريا فأجابني باختصار بهذه الكلمات: نحن كأسرة منغمسون في الهم السوري
وأصبحت الأشياء التي نستطيع أن نقدمها قليلة
لقد قصرنا في خدمة وطنننا ونتألم ونحن نراه يحترق ونحن عاجزين عن الاطفاء.
أجبت الرجل بهذه الكلمات التي بدأت جوابا فامتدة وكبرت مقالة !
إنه الحريق إذن كما ذكرت . لقد رأيت مناما عجيبا قبل أن يحدث أي شيء
لقد رأيت حريقا يأكل غابة ممتدة. رأيته يلتهم الغابة بسرعة . رأيته بعدها يتوقف عن يمني وقد بقي شيء من الغابة. رأيت نفسي كأنني أنظر من علِ. وعن يميني بناية كبيرة أصبحت كثيبا مهيلا. أظن تفسير ذلك المنام قد تحقق الآن. إن الأبنية التي أراها في حمص وأدلب وإعزاز هي نفس ما رأيت في المنام. أما الغابة فهي الغابة العربية سفاري تسرح فيها الضواري. أما البناية الكثيب المهيل فهي سوريا سنأخذها على ما يبدو من فصيلة السنوريات، مثل أي فريسة تجتمع عليها عائلة السنوريات فهل ترى لها من باقية؟ أظن أن هذا المجنون لن يترك حجرا على حجر في سوريا. أظن أن نهايته وعائلته ستكون دموية جدا تبقى فيها نهاية القذافي رحيمة. الله يقول وكلا أخذنا بذنبه!! ثم يرتب الله العقوبات على أشكال أربعة كما جاء في سورة العنكبوت يقول الرب:
فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا. ومنهم من أخذته الصيحة. ومنهم من خسفنا به الأرض. ومنهم من أغرقنا.
بعد هذه الألوان الأربعة من التحطيم والإفناء يأتي القانون الاجتماعي
بأن ما حدث لم يكن من ظلم الله لهم بل كانوا أنفسهم يظلمون!!
تأمل نهاية الآية وهي تنص على القانون (النفسي ـ الاجتماعي) . وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
من أعجب ما بقي في ذاكرتي حين استضافونا في أحداث المسجد الأموي عام 1965 أيام أبو عبدو الجحش، وكيف حشرونا خمسة آلاف شخص في المسكية، ثم زربونا بالشاحنات إلى سجن المزة العسكري حين دخلنا، ورأيت تلك الواجهات والجدران الكالحات ومما لفت نظري هذه الآية منقوشة على حائط يقرأها الجميع (وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين)
هنا ظهر لي شيء جديد من الشعارات أنه يمكن لأظلم نظام وأعتاه أن يستخدم النص المقدس في أقذر شعار ولعبة!! العقوبات الأربعة من الحاصب (ربما البركان) والصيحة (ربما صاعقة سماوية غير اعتيادية) والخسف ربما بزلزال، وأخيرا الغرق المعروف في ابتلاع جيش فرعون ، ولكن هذه الألوان الأربعة هي أمثلة فقط!!
هناك آية عجيبة في سورة الأنعام تذكر لونا جديدا من العذاب فهي تقول: هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم (وهنا يأتي دور السماء ثم يتابع) أو من تحت أرجلكم (وهنا يأتي البركان والزلزال ثم يتابع بلون ثالث) أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون وهو الحاصل في سوريا من اقتتال شرس بعضهم لبعض عدو. حريق يلتهم مفاصل نظام مجرم وقوافل موتى بعشرات الآلاف ومعذبين بعشرات الآلاف . لقد أصبحت سجوننا القديمة أيام أبو عبدو الجحش نزهة فيما نراه في ظلمات سوريا الحالية!!
هل هي نهاية النظام والدولة وبداية مرحلة جديدة؟
هي بالتأكيد كذلك، ولكن العقل العلمي مفتوح على كل الاحتمالات. فقد مات البري البربري في الصومال بلعنة وعذاب، ولكن الصومال كدولة انتهت ومازالت، وكذلك العراق فقد دفنت وشنقت أمريكا صدام للعراقيين بالصدمة والدهشة؛ فكان الفصل السهل في التخلص من الديكتاتورية، ونبت من رماد صدام ألف صدام وصدام!! تأملوا المالكي بدون ملك .
أتذكر مالك بن نبي حين يتحدث عن انشطار التاج وتحوله إلى صويلجانات صغيرة يحكم بها حكام ترانزستور!!
نحن أمام مفرق طريق في سوريا وكما قال العمار نحن شهود حريق كبير يأكل غابة جافة في ريح ضاربة في صيف قائظ نتأمل الأحداث أكثر من صناعتها حتى يصنعنا أقوياء العالم بالسلاح الذي يقدمون لهذا وذاك.
ألا لعنة الله على الظالمين
أتذكر في خضم هذه الأحداث من القامشلي قريبا لي كنا نلقبه (حكو)
واسمه الفعلي حكمت . دخلت غرفته البائسة وقد كتب على الجدار أبيات مهترئة من شعر عبثي يقول فيه:
إن حظي كدقيق بين شوك بذروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم قلت قومي اتركوه
إن من أشقاه ربي كيف أنتم مسعدوه!!!
هل سيكون مصير السوريين شقي وسعيد؟ ومن سيكون الشقي والسعيد؟
العقل العلمي مفتوح عل كل الاحتمالات وكل شيء يبقى ممكنا.
ولكن الشعوب في النهاية تتعلم بالعذاب أكثر من سطورنا الفانية.
جدلية الكافر والظالم: من هو الكافر؟ ومن هو المؤمن؟ ومن هو الملحد؟
2012-08-22
عني القرآن بالظلم وسفك الدماء والاستكبار أكثر من العقيدة وما اعتقد.
في أول مسرحية كونية سألت الملائكة الرب عن معنى خلق الإنسان وهم يسبحون ويحمدون الرب؟
سألت الملائكة وأقلقها كثيرا ليس عما يعتقد الكائن الجديد وبماذا يكفر؟ بل سألت عن سلوكه وأن أعظم فساد سيقوم به هو سفك الدم (Bloodshed)، كما تفعل العصابة الأسدية في أيام العيد في الحراك والمعضمية والقابون وداريا ودير الزور ودرعا وتلبيسه! في أوجست لعام 1433هـ ـ 2012 م.
اعتبر القرآن أن هذا هو الكفر ( الكافرون هم… نعني بهم.. افهموا.. هم من يمارس الظلم. هم الظالمون وليس العكس؛ وبهذا يخرج العادلون من قائمة الكافرين.
وقرينه وصنوه (الإلحاد) لذا كرر القرآن المفهوم في مصطلح آخر فقال عن الإلحاد؛ ومن يرد فيه بإلحاد بظلم.
الإلحاد والكفر في صورتهما الميدانية هي ممارسة الظلم؟
ليس مهما كم عدد الإلهة في السماء فقد اعتقد أهل الفلسفة من اليونان بعدد هائل منهم تحت زعامة زيوس (بوسايدون إله البحر أفروديت إلهة الجمال هرمز إله الحظ والرحلات) المهم أثرهم الأرضي. ولذا ركز القرآن على أنه لا يستوي نموذج رجل فيه شركاء متشاكسون، ورجل سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ والتوحيد هنا أثره المباشر في الحياة.
من هم الآلهة الفعليين في حياة الناس؟ في سوريا قفز للواجهة منظر عبودية القردة من البشر لبشار بالكلمة والصورة والتقديس والإجلال والتبعية؟
حين كان نبي الرحمة يقرأ قوله تعالى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله. كان حاتم الطائي قادما بالصدفة فاستنكر مثل هذه الآية؟ وقال لم نتخذهم آلهة. كان جواب نبي الرحمة ص (إنهم أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم). هذه هي العبادة إنها الإتباع والاقتداء والاهتداء والمشي خلف آخرين ما يسمى سلسة الأوامر (Chain of Command). بشار لا يقتل بيديه ولكن له أذرع من مئات الآلاف من الجنود.
هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط.
لم يهتم القرآن كثيرا ولا الأنبياء بعدد الإلهة في السماء؟ بل عددهم في الأرض. اهتموا بمشكلة الطاعة.
أول سورة نزلت من القرآن ناقشت مشكلة الطغيان والتعلم والطاعة فقالت إن الطاغية يسقط ليس بقتله بل بعدم طاعته وهذه تأتي من القلم أي من الثقافة. اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم.
الكرامة تأتي من التعلم والقلم.
كلا إن الإٌنسان ليطغى.
في النهاية كلا لا تطعه واسجد واقترب.
كما في بشار المسخوط وزبانيته.
وبذلك يكون مفهوم التوحيد سياسيا أكثر منه تيولوجيا وكهنوت كما رأينا في صلاة العيد والطاغية محاط بالكهنوت والجبت والعمائم بيضاء وسوداء وجبب بيض وحمر مختلف ألوانها.
لو كانت رسالة الأنبياء تيولوجيا نظرية عن عدد الإلهة وأمكنتهم كما هي دروس الفقهاء التقليدية إذا لكانت مهمة الأنبياء سهلة.
وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه فأخذتهم
تعثرت كثيرا في آية سورة البقرة حتى شرح الله صدري لفهمها.
تأملها من جديد.
والكافرون هم الظالمون
من هو الكافر ؟
إنه الظالم
من هو الملحد
هو الظالم
تأمل آية الحج
ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم.
وليس حسب الثقافة التقليدية التي لقنونا إياها
حسب الفهم التقليدي فإن الكافر من يكفر حسب مفاهيم الفقهاء التقليدية.
الكافر بفهم ما ولو تلبسه الشيطان بظلمات الظلم فقد دخل مربع الظلم بظلم نفسه
لا
الكافر هو من يمارس الظلم وليس العكس
توضيح ذلك العادل هو الأقرب للإيمان
وحسب ابن القيم الجوزية
حيث العدل فثم شرع الله
لذا فأوربا وكندا أقرب للتوحيد من معظم دول العالم الإسلامي
حيث تستلب كرامة الإنسان كما يفعل زبانية بشار الأسد ؛ فيستلبون أرواح الناس وأملاكهم وأعراضهم ويريدون منهم أن يكونوا قطعانا للعبودية
أما البوطي وأمثاله فنحن في معركة أرضية، والقرآن يقول فمالكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا .
البوطي يمثل لسان النظام الأسدي وشفتيه وحنجرته وآلة نطقه هو والحسون وشحادة والصوان وطالب وبثينة شعبان سواء بسواء من جنود إبليس أجمعين.
وسوف يحشرون يوم القيامة في طابور واحد.
وفتحت السماء فكانت أبوابا
أبواب النيران سبعة لكل باب منهم جزء مقسوم
أين تظنون أن يحشر أولئك يا جماعة التقوى الباردة في لظى الحرب الأهلية السورية؟
أين موقع البوطي وأمثاله وهو الذي يشرعن لآلة الظلم؟
البوطي مجرم بالكلمة والفتوى والنصرة والموالاة.
وبشار الأسد بالأوامر.
ورستم وعزالة وجنوده ومملوك وجنوده بالقتل المباشر
تماما كما في أي جسم؛ لسان ينطق، ويد تبطش، ورجل تمشي، ودماغ يفكر ويخطط ويأمر فيطيعه بقية الجسم. فتصوت الحنجرة البوطية وتبطش أذرع الشبيحة ويمد مخلوف وخالف بالمال دم هذا الجسم الرجس.
عائلتي الأسد ومخلوف نصفي الكرة المخية في رأس ديناصور لاحم ينهش بأنياب من طائرات ومدفعية وراجمات
عيون تقدم بالشرر من الشبيحة
ولسان ينطق يمثله البوطي السني
وقلب طائفي ينبض بالكراهية
وعضلات وعظام من أمم شتى لا تفكر وتقتل بالأوامر
هذا جوابي ومدى اجتهادي.
الحرية هي إعلان الاستقلال الإنساني أن لايتبع الإنسان على الأوامر أن لايعطي الفتاوى على القربى والزلفى. وأن لايقتل الجندي لأن الضابط أمره بذلك . هذه هي الثورة روح التمرد في الإنسان من روح الله الأزلي الأبدي الصمد الفرد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
ايها السياسيون.. دبّروا لنا دولةً قبل فوات الأوانَ!
طفل بدرعا يرثي أخته ويغني فوق رأسها هاتفاً لسوريا
تحولت أغنية “جنة جنة” لتصبح أشبه بالنشيد السوري للثورة
http://www.alarabiya.net/articles/2012/08/21/233381.html
الطفل الذي أبكى الملايين ينشد أمام جثة أخته الشهيدة
http://www.youtube.com/watch?v=lW-_KLnOgUk
وديّة ولا وديّة سماحة الشيخ قبلان:
لقد أوردت وسائل الإعلام خبر عن لقاء غير ودّي جمع الشيخ قبلان والسفير التركي في لبنان، تناولا فيه موضوع المحتجزين اللبنانيين في سوريا.
ووجدت أن أضيف تعليقاً على الأمر تحديداً هنا، بعد الكلام الحكيم الذي يسوقه الشيخ هاني فحص. وتعليقي تحت عنوان:
وديّة ولا وديّة سماحة الشيخ قبلان:
ترى هل سماحة الشيخ قبلان يشاطر الاجنحة العسكرية لقبائل لبنان رأيها حول تورّط الأتراك وربّما الخليجيين… في الخطف المدان للمحتجزين في سوريا؟ إذا كان الأمر هكذا، بالله عليكم، ألا يعني هذا أنّ وباء “تهافت العقل” كي لا أقول وباء “الجنون” قد استحكم استحكاماً لا مثيل له في الشعب اللبناني من صغار القوم إلى كبارهم؟! وفي هذه الحالة، ألا ينبغي لأُولي العقل الهروب وللبعثات الأجنبية مغادرته فوراً، تلافياً لانتقال العدوى؟!
أيّ عاقلٍ سيصدّق يا سادة تورّط، أو حتى مجرّد اكتراث تركيا وغيرها لخطف مجموعة من مساكين القوم!؟ وما هو المكسب التكتيكي والاستراتيجي الذي ستجنيه تركيا ودول الخليخ وسواها من هؤلاء المحتجزين المساكين؟؟!، إلا إذا كانوا ربّما من العباقرة أو من حملة أسرار القنبلة النووية الإيرانية وما شابه!؟
من الواضح أنّه لا ناقة ولا جمل لا للأتراك ولا للخليجيين ولا لسعد الحريري ولا لجحا ولا لأولاده بهذا الاحتجاز المدان. ولكن بالمقابل، فإنّ خطف التركيَيْن عابرَي السبيل في بيروت من جانب رعاع وقطّاع طرق محسوبين للأسف على الطائفة الشيعية الكريمة يبدو ابتزازيّاً وإجراميّاً، ويهدّد علاقة الصداقة والمصالح الاقتصادية المشتركة القائمة بين لبنان وتركيا، وتبدو في ذلك المسؤولية واضحة على لبنان وقبائله البطّاشة، وبالتالي فـ “وديّة” سماحته مطلوبة لترطيب الأجواء وتدارك ردّات الفعل على الجريمة المرتكبة من جانب هذه القبائل الفتّاكة التي رمت هيبة الدولة وسمعة لبنان الدوليّة ومصالحه الاقتصادية في عمق قنوات الصرف الصحي للضاحية الجنوبية إن وُجدت تلك القنوات!
والسؤال المطروح على سماحته:
1- أليس المتسبّب في كل هذه المشاكل هم من يحاولون وضع الطائفة الشيعية الكريمة في مواجهة الثورة السورية، وفي حالة عداء مصطنع، لنقل، مع فئةٍ – مهما ضؤلت - من الشعب السوري؟
2- أليس الأجدى لسماحته ألا يكون “وديّاً” مع هؤلاء تحديدا؟؟ فهؤلاء هم الذين يورّطون وفق الدليل القاطع الطائفة الكريمة وليس الاتراك وغيرهم…
ايها السياسيون.. دبّروا لنا دولةً قبل فوات الأوانَ!
تقرير الجزيرة خاص قصف مخبز في حي قاضي عسكر بحلب
http://www.youtube.com/watch?v=EufCa1tu4jY
241 ضحية في سوريا ليوم الخميس 16 آب /
مجزرة قطنا
http://www.youtube.com/watch?v=x-COIynvTFc
Massacre by Air Force Strike in Azaz, Aleppo | 15 Aug, 2012
http://www.youtube.com/watch?v=Ne2H5DXx5c0
الشبيحة يارا تخرسه بقرصة بيدها
http://www.youtube.com/watch?v=uu_mFgPkdfg
عاجل تمثال من الذهب الخالص لحافظ الاسد 16 8 2012
http://www.youtube.com/watch?v=yh0EHKYNi2E
تقرير مراسل الجزيرة عن قصف جرجناز والجيش الحر.
http://www.youtube.com/watch?v=thcD4XDXhog
فرار آلاف السوريين من بيوتهم إلى الملاجئ
http://www.youtube.com/watch?v=u1xBZnoR1Rs
مجلس الأمن ينهي مهمة المراقبين في سوريا
http://www.youtube.com/watch?v=82JZwXc2UlU
ستوديو بيروت: مروان حمادة
http://www.alarabiya.net/programs/2012/08/17/232668.html
مقابلة خاصة: أسعد مصطفى
http://www.alarabiya.net/programs/2012/08/16/232607.html
مقابلة خاصة: سلمان فخر الدين
http://www.alarabiya.net/programs/2012/08/03/230075.html
يشرب الماء في نهار رمضان بسام ابو عبد الله
http://www.youtube.com/watch?v=H6C8MQro0CE
لامكان لأيران في سوريا بعد الأسد
http://www.youtube.com/watch?v=-4FJ0aRuUCg
تعليق عضوية سوريا بمنظمة المؤتمر الاسلامي
http://www.youtube.com/watch?v=yROXc4_EWGE
انشقاق يعرب الشرع رئيس شعبة المعلومات بالأمن السياسي
http://www.youtube.com/watch?v=Yvbg8isvDhc
“Al-Amal Hospital totally destroyed ” Jouret al-shayah,Homs 1282012
http://www.youtube.com/watch?v=95FeyoSc8-Q
Aleppo, Azaz|| Lifting a Child from under Rubble (15, August, 2012)
http://www.youtube.com/watch?v=V342dnK44PE
القبض على أربعة قناصين / مبنى الأمن العسكري/ دير الزور
http://www.youtube.com/watch?v=C92MRCkHvEY
لواء التوحيدالقاء القبض ع باص ملئ بالزخيرة 1682012
http://www.youtube.com/watch?v=ni3gnX2DCsg
ايها السياسيون.. دبّروا لنا دولةً قبل فوات الأوانَ!
تقرير الجزيرة خاص قصف مخبز في حي قاضي عسكر بحلب
http://www.youtube.com/watch?v=EufCa1tu4jY
241 ضحية في سوريا ليوم الخميس 16 آب /
مجزرة قطنا
http://www.youtube.com/watch?v=x-COIynvTFc
Massacre by Air Force Strike in Azaz, Aleppo | 15 Aug, 2012
http://www.youtube.com/watch?v=Ne2H5DXx5c0
الشبيحة يارا تخرسه بقرصة بيدها
http://www.youtube.com/watch?v=uu_mFgPkdfg
عاجل تمثال من الذهب الخالص لحافظ الاسد 16 8 2012
http://www.youtube.com/watch?v=yh0EHKYNi2E
تقرير مراسل الجزيرة عن قصف جرجناز والجيش الحر.
http://www.youtube.com/watch?v=thcD4XDXhog
فرار آلاف السوريين من بيوتهم إلى الملاجئ
http://www.youtube.com/watch?v=u1xBZnoR1Rs
مجلس الأمن ينهي مهمة المراقبين في سوريا
http://www.youtube.com/watch?v=82JZwXc2UlU
ستوديو بيروت: مروان حمادة
http://www.alarabiya.net/programs/2012/08/17/232668.html
مقابلة خاصة: أسعد مصطفى
http://www.alarabiya.net/programs/2012/08/16/232607.html
مقابلة خاصة: سلمان فخر الدين
http://www.alarabiya.net/programs/2012/08/03/230075.html
يشرب الماء في نهار رمضان بسام ابو عبد الله
http://www.youtube.com/watch?v=H6C8MQro0CE
لامكان لأيران في سوريا بعد الأسد
http://www.youtube.com/watch?v=-4FJ0aRuUCg
تعليق عضوية سوريا بمنظمة المؤتمر الاسلامي
http://www.youtube.com/watch?v=yROXc4_EWGE
انشقاق يعرب الشرع رئيس شعبة المعلومات بالأمن السياسي
http://www.youtube.com/watch?v=Yvbg8isvDhc
“Al-Amal Hospital totally destroyed ” Jouret al-shayah,Homs 1282012
http://www.youtube.com/watch?v=95FeyoSc8-Q
Aleppo, Azaz|| Lifting a Child from under Rubble (15, August, 2012)
http://www.youtube.com/watch?v=V342dnK44PE
القبض على أربعة قناصين / مبنى الأمن العسكري/ دير الزور
http://www.youtube.com/watch?v=C92MRCkHvEY
لواء التوحيدالقاء القبض ع باص ملئ بالزخيرة 1682012
http://www.youtube.com/watch?v=ni3gnX2DCsg