اعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري انه لن يتكلم لا في المحكمة ولا في سواها، وهو لن يعلن عن قبوله بأي سيناريوهات تملى عليه في صحف ووسائل إعلام قوى الثامن من آذار .
الرئيس الحريري وفي اول إفطار في دارته لهذا الموسم الرمضاني، اعلن صراحة ان احدا لا يستطيع ان يملي عليه ماذا سيقول ومتى وكيف .
وتشير المعلومات الى ان حزب الله، منذ ما قبل المؤتمر الصحفي الاخير لأمينه العام حسن نصرالله قبل حلول شهر رمضان، اعلن ما وصفه الصحافي المتحدث باسمه في جريدة الاخبار “ابراهيم الامين” بخطة “للمقايضة بين سبعين ايار والقرار الظني”، مشيرا في مقال لاحق الى ان نصرالله قدم للحريري “سلماً” لينزل عليه وليتهم اسرائيل بإغتيال والده .
ثم توزعت الادوار بين وسائل إعلام وابواق قوى الثامن من آذار، من صحيفة السفير وصحيفة الاخبار ومحطة المنار فضلاً عن القيادات المعممة من حزب الله وغير المعممة، جميعها تعلن عن اجزاء مفصلة من خارطة طريق حزب الله التي على الرئيس الحريري ان يسير فيها مقابل السلم الاهلي وعدو زعزعة الاستقرار او القيام بغزوة جديدة تكون نسخة مضاعفة سبعين مرة عن السابع من أيار .
وابرز بنود خطة خارطة الطريق الحزب الهية هي إعلان صريح من الرئيس الحريري بأن المحكمة ذات الطابع الدولي التي تحاكم قتلة والده “مسيسة” وان لا ثقة له بها ومن ثم الطلب الى هذه المحكمة سحب القضاة اللبنانيين منها ومن ثم الإعلان عن وقف الدعم المالي الذي يمثل التزام الدولة اللبنانية بنفقات المحكمة، وصولا الى الغاء او اضمحلالها تدريجيا من اجل ان يستتب الامر لنصرالله وحزبه .
وبدأ تسويق هذه الخطة وصولا الى تحديد مواعيد للرئيس الحريري في وسائل الاعلام التابعة لقوى الثامن من آذار وإجتراح سيناريوهات عن لقاءات مزعومة مع الملك السعودي حينا وما دار مع الرئيس السوري حينا آخر .
الرئيس الحريري اكد من خلال كتلته النيابية، كتلة المستقبل، موقفه من المحكمة وجدد ثقته بها مشيرا الى انها الجهة الصالحة والوحيدة لكشف ملابسات الجريمة، وهو لن يقبل بأقل من الحقيقة والعدالة ليس إنتقاما لدماء والده وسائر شهداؤ ثورة الارز بل حقنا لدماء اللبنانيين وصونا لحياتهم.
وتشير المعلومات الى ان الرئيس الحريري الذي قدم في الإفطار الثاني محاضرة في الاخلاق السياسية تشير الى الوسط السياسي الذي ينتمي اليه في الاعتدال ورفعة المقام السياسي، طالب برفع سقف الخطاب السياسي في البلاد بعيدا عن التخوينن والتهويل واكد ان احدا ليس بامكانه ان يفرض عليه وقت الكلام ولا الموضوع .