Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منبر الشفّاف»الترابي: دكتور جيكيل أم مستر هايد؟

    الترابي: دكتور جيكيل أم مستر هايد؟

    0
    بواسطة فائز الشيخ السليك on 9 يناير 2017 منبر الشفّاف

    ” وبجنون كجنون قرد- راح يدوس ضحيته بقدميه تحت وابل من الضربات حتى لتسمع بوضوح صوت تحطم العظام”. كان ذلك المشهد الدرامي الملئ بالتراجيديا؛ أبرز مشاهد رواية الروائي  الاسكوتلندي روبرت ستيفنسون، رواية الصراعات والتناقضات، وتضاد قيم الخير والشر في نفس بشرية واحدة رمز لها بالدكتور جيكل ومستر هايد.

    وليس هناك أقوى مقاربة للمشهد الروائي ذاك؛ من مشاهد واقعية  تصور الضربات القاسية  التي صوبها المشروع الإسلامي للشعوب السودانية حتى سمعنا بوضوح صوت تحطم دولة كان اسمها السودان. ومناسبة هذا المدخل؛ كان  حفل تأبين الراحل الدكتور الترابي في الخرطوم عشية ذكرى رحيله الأولى في مارس من العام الماضي، وما فاض به الاحتفال من ” أشواق  بعض حواريي وتلامذة الشيخ “؛ و وما طفح من أحلام  تحقيق مشروع ، ربما يكون  نظاماً خالفاً هلامي الملامح ،  أو وحدة تيارات إسلامية  للسلطة وللجاه.

    رحل الشيخ الترابي وفي نفوس تلامذته ”غصةً” لفقده بعد أن ظل متربعاً علي عرش حركته تلك لأكثر من نصف قرن أميناً عاماً، والترابي بلا شك؛ يظل رقماً مهماً في التاريخ السياسي السوداني، ولا خلاف حول ما يتمتع به من ذكاء وقوة وعزيمة واصرار، وقدرة على استنباط  وتوليد” أفكار سياسية علي عموميتها”، و”اجتهادات فقهية” جريئة، كما يتمتع الرجل بقدرة كبيرة على المناورة والتكتيك، والدهاء والسخرية، وهي سمات جعلت منه ”كاريزما قوية” هام في عشقها ملايين من التلامذة داخل وخارج السودان، وجعلت  منه مركزاً للفعل الإسلامي الحركي، ومعلماً لعشرات من الرموز، وشيخاً لآلاف من المريدين.

    وذكاء الترابي لا يخفى علي أحد، وتميز شخصيته صار من ” مسلمات الراهن السياسي، ولو إلى حين؛ وهو تميز  اكتسبه على مدى حقب زمنية ليست قصيرة،  دعمه في ذلك جرأة طرح، و سمات شخصية تتجلي في اعتداده بذاته، وهو  اعتداد  يجعله يقارن نفسه بالأنبياء حالات ابتلاءاتهم مثل نوح وموسى. وقد حضرتُ له ندوة جماهيرية في منتصف تسعينات القرن الماضي، بدار اتحاد أساتذة جامعة الخرطوم ، ووصف في الندوة  الجامعة العريقة بأنها ” حية لا تلد سوى حية”، ثم ذكر فيما معناه ” أنه درست بجامعة الخرطوم، وتمني لو كان قد تلقى تعليمه بجامعة أم درمان الإسلامية، وربما للأمر مغازلة وتحفيز لأتباعه من تلك الجامعات للثقة بأنفسهم، والأمر لم يتوقف هنا، بل زاد بقوله  ”لا مناص، فقد خرج موسى من كنف فرعون”، وظل هذا الإعتداد بالذات سمة للترابي في كل أحاديثه عن نفسه.

      سألته ذات مرة بعد مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن عام 2011؛ إن كان للرجل حوارات فكرية معه؟ اطلق الترابي ابتسامته الساخرة تلك، واستبعد ذلك لأن ”بن لادن خريج مدارس تقليدية وهو خريج جامعات حديثة وعريقة فتنعدم أي أرضية فكرية للحوار بينهما”. ولذلك لا غرو في أن يكثر الترابي من استخدام الإشارات لوصف الأشخاص حين يكون الأمر ”غمزا وسخرية” علي طريقة ” وذاك الذي يجلس في القصر” ساعة يدفق حمم غضبه علي المشير البشير، أو ” من اخترناه نائباً عاماً للأمين العام؛ حين يود التقليل من علي عثمان محمد طه.

    لقد  أسس  الترابي لمشروعه الحالي؛ منذ سبيعنات القرن الماضي حسب حوار طويل مع الصحافي التونسي الإسلاموي محمد الهاشمي الغامدي ” بعد فشل محاولة يوليو 1976 كان الهدف الأساسي للإستراتيجية أن تسعى الحركة هادفة عامدة للتمكن والسلطان  وأن يكون لهدفنا هذا طريق ومنهج مرسوم تقوده الحركة بقوتها أساساُ، لا بالتعويل علي التحالفات التي لا تخدم الا هدفاً مرحلياً ولا تصلح وسيلة خالصة للإسلام”. وكان الهدف الذي شرحه الترابي لمحاوره ” ان تكون حركته بديلاً للقوى اليسارية والتقليدية وأردنا أن تتقدم الحركة بمنهج الله نحو التمكين المتكامل”. وقد اتخذ الرجل لهذه الإستراتيجية ” تدابيراً” ومع إشارته الى التغلفل في المجتمع، وخلق قواعد إجتماعية” إلا أن ” التدبير الأساسي كان العمل العسكري، الذي لم يذكره صراحةً في الحوار، و تكشف لاحقاً في انقلاب يونيو 1989 بعد أن استغل المصالحة مع جعفر نميري كهدف مرحلي، مكنه من بناء أجهزته العسكرية والأمنية بتجنيد الضباط والجنود، وتحقق قوته الإقتصادية ببناء البنوك والشركات التجارية لتستعد الحركة لتحقيق هدفها الاستراتيجي ”التمكين المتكامل”.  وبالطبع  جاء ذلك عبر تأصيل إسلامي وتحرك في فضاء الآية الكريمة ”واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم” . وليس خافياً على أحد أن فكرة الانقلاب العسكري الإسلامي كانت قديمة، ولو أنهم برروها بفوضى الديموقراطية، ومذكرة الجيش في فبراير 1989، أو تحركات لأحزاب أخرى للاطاحة بالنظام الديموقراطي.  ويشير المحبوب عبد السلام في كتابه ” الحركة الإسلامية “..دائرة الضوء.. خيوط الظلام قائلاً” العام 1979، غير بعيد عن شاطئ النيل الأزرق، جلس بضع عشرات من طلاب العام الأول لبضع جامعات سودانية يرهفون السمع لمحدثهم تلك الليلة، الأستاذ علي عثمان محمد طه، المحامي يومها ”نحن اليوم في الحركة الإسلامية أشبه ما نكون بالمؤمن الذي قطع شهر رمضان صياماً وقياماً، وقد دخل في العشر الأواخر، يتحرى ليلة القدر، لقد قطعت الحركة الإسلامية في السودان غالب أشواطها، وهي تتقدم اليوم حثيثاً لتشهد ليلة القدر” ، وليلة قدر الإسلاميين عَّبرت عن شهوة المال والسلطة، ومنهجهم الإقصائي، والذي جعل من “ليلة قدرهم يوم قيامة للدولة السودانية”،  وبالفعل مثلما يقول محبوب نفسه ، عن الجماعة الشرهة ”استقرَّت في أمان الدولة، واستلذَّت حُضنها، واستجابت وجاهتها، وامتيازاتها، ثم يُلبس الشيطان عليها مالها الخاص مع مال الشعب العام، فتأخذ منه جميعاً بغير حساب، أو تخلط بنوده وموارده ومنصرفه، يحذوها خُلق الدكتاتورية الواحد الذي يكره المؤسسة والمحاسبة” .  ثم كانت خديعة ” الذهاب الي السجن حبيسا وأن يمضي العميد عمر حسن البشير الى القصر رئيساً، وهو ما فصله في شهادته علي العصر في قناة ” الجزيرة” في حواره الشهير الذي كشف فيه ” أن انقلاب الثلاثين من يونيو/حزيران 1989 كان مخططا له منذ منتصف السبعينيات، وإن فكرته تعاظمت بعد خروجه من حكومة الصادق المهدي، حيث تبين أن “لا طريق للإسلام أن يظهر في الحياة العامة إلا إذا تمكن في السلطة”. وكشف “أن الحركة الإسلامية هي وحدها من رتبت لانقلاب عام 1989، وأن عمر حسن البشير كان قد جيء به سرا “خطف خطفا” من معسكره في الجنوب الأقصى لكردفان إلى الخرطوم، إذ أرسلت له سيارة خاصة لنقله”. وقال إن معرفته بالبشير تمت قبل يوم واحد فقط من الانقلاب، حيث جلس معه وأخبره بأن قرار الانقلاب قد اتخذ، ولم ينس الترابي أن اختيار العميد البشير ” كقائد للانقلاب كان بسبب رتبه العسكرية، حيث كان الأعلى بين الضباط الـ150 الذين قاموا بالانقلاب.

    وانقلاب الإنقاذ؛ ثمرة فكر الحركة الإسلامية وتفكير زعيمها الترابي، وهي ما يمكن أن نحاكم به ”عملياً” ” أشواق الإسلاميين التي لا تزال تعشعش في عقول من سولت لهم النفوس الأمارة بالسوء، وخططت لهم العقول المشحونة بشهوة السلطة والمال أن يمضوا في مشروع ” تمكينهم المتكامل” توهما لربط قيم السماء بالأرض، ولو عن طريق  سفك الدماء ” ولترق منهم دماء، أو ترق منا دماء. أو ترق كل الدماء”.

    والترابي بشخصيته الكاريزمية بين ”الإسلامويين” ، وباعتباره ”مرجعية التشريع، وربما التنفيذ ، يظل المسؤول عن كل خطايا وجرائم  الإنقاذ؛ فالرجل كان في ممسكاً بكل الخيوط؛ وليس من السهولة اجازة فعل     دون أن يبصم عليه، فبصمة الرجل لا يمكن أن تخطؤها عين فيما يتعلق  بكتابة واجازة  القانون الجنائي لسنة 1991، وما شمله من عقوبات لتهم قد تكون فضفاضة،   مثل  ” تقويض النظام الدستوري ” المادة 50″ في القانون، وعقوبتها الإعدام، وجرائم إثارة الفتنة الطائفية والحرب ضد الدولة، و في نموذجٍ أسوأ نماذج الدولة ” الثيوقراطية”،  بعد ان ذهب المشرع أكثر من ذلك باستخدام عقوبة الجلد، في كثير من الجنح، أو ما يعرفها القانون بأنها جرائم، وليس بالضرورة أن تكون جريمةً حدية، بل هناك ” الزي الفاضح” والفعل الفاضح، وقانون النظام العام، أو أمن المجتمع، وتعريض الآلاف من الفتيات والنساء للجلد، وأخذهن عنوةً إلى سجون وزنازين ” النظام العام”. ومع أن للترابي اجتهاداته الفقهية؛ في الإسلام الحركي، وهي متقدمة كثيراً علي فقهاء المسلمين، لا سيما في مواضيع التجديد والمرأة، لكن ذات الفكر الذي يمنح النساء القوامة، يتعامل في التطبيق معهن بسياط  أمن المجتمع، ويعيدهن الى ” عصر الحريم”، لكسرهن و أسرهن؛  وبالتالي تتم السيطرة علي كل المجتمع وفق رؤية ” التمكين” بناءً علي محددات ” إعادة صياغة الإنسان السوداني.

    ولا تتوقف  تأثيرات الرجل عند سن  التشريعات و اختيار التسميات، و تبني السياسات العامة، و اقرار القوانين الخاصة، واصدار المراسيم الدستورية، بل كانت توجيهاته تشمل  حتى ” كيفية ارتداء البدل، واحكام  ربطات عنق  تلامذته، فكيف لا؟ وهو المتقدم عليهم بحكم تعليمه المتقدم في أوروبا في وقت لم ير فيه البعض مدينة أم درمان!.

    وبالعودة الى رواية ستينفسون، نجد أوجه الشبه كثيرة، فبينما كان الطبيب جيكيل الرجل الطيب، ذو المكانة الإجتماعية يتعاطى جرعات دواء لتخرج من نفسه تلك ” المتخفي هايد” يحمل العصا ويقتل الناس، كان الدكتور الترابي الرجل القانوني والمفكر السياسي يتجرع من عقاره الفكري الديني فيخرج لنا من نفسه ” دكتاتوراً” يصلب الناس في الشوارع، ويعلن ” shoot to kill”، ومثلما كتب الدكتور جيكل وصيته بتحويل تركته” اذا ما اختفى لمدة ثلاثة أشهر” يبدو أن الترابي كتب وصيته ” نظاماً خالفا” لهايد السوداني، أو المشير. هذا أثر من فكر الترابي ونتيجة لتفكيره عبر سنوات، ومع ذلك ليس من حق أحد أن يمنع من يحتفون بانجازاته، أو يرسلون أشواقهم من جديد، بل للمفارقة يطلق البعض عليه ( إمام الحريات).  أما نحن  فعلينا أن نتذكر  أن وصية جيكيل لم تسلم الى هايد لأن الاثنين رحلا في وقت واحد، هما الشيئ وضده، الفكر وتنفيذه.

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقسلطة رياضية
    التالي فرنسوا هولاند ودروب الشرق الشائكة من بغداد إلى القدس
    Subscribe
    نبّهني عن
    guest

    guest

    0 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    • Only 900 speakers of the Sanna language remain. Now Cyprus’ Maronites are mounting a comeback 28 مايو 2025 Menelaos Hadjicostis
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 مايو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Syria, Lebanon could join Abraham Accords before Saudi Arabia, Israeli amb. to US says 26 مايو 2025 Jerusalem Post
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • طلال خوجه على حزب الله.. “سلام” مع إسرائيل وحرب على “سلام”
    • Nahla على لماذا يُدافعُ الغرب عن إسرائيل؟
    • اياد على بعد 35 عاما من سياسة “الطفل الواحد”، الصين تواجه كارثة ديموغرافية سوف تنخر اقتصادها..!
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz