توقف مراقبون في بيروت عند الزيارة الحبرية التي قام بها البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان وستمرت ثلاثة أيام، حيث أشارت معلومات الى ان لقاءً مطولا تخلل هذه الزيارة بين البابا بندكتس السادس عشر والبطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي.
المعلومات تشير الى ان البابا عمل على تصويب مسارات غبطته، والمواقف التي جاهر بها منذ توليه كرسي انطاكية وسائر المشرق، خصوصا تلك المتعلقة بالشؤون السياسية ومواقف الكنيسة المارونية وبطريركها منها.
وتضيف ان الزيارة الحبرية الثانية الى لبنان إختلفت شكلا ومضمونا عن الزيارة الاولى التي قام بها البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني الى لبنان، زمن البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.
في الشكل تشير المعلومات الى ان الزيارة الاولى، ثبتت الشراكة بين الكنيستين المارونية الشرقية، والكاثوليكية الفاتيكانية، مع الإختلاف الكبير في حجم الكنيستين. إلا أن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، حرص على تأكيد وتعزيز مكانة البطريرك الكاردينال مار نصرالله صفير في جميع اللقاءات والمشاورات والزيارات التي قام بها، مقيماً له وزنا يوازي الحجم المعنوي للكنيسة المارونية، والدور المأمول منها في حينه ومستقبلا.
فالبابا الراحل يوحنا بولس الثاني قضى زيارته الراعوية الى لبنان في الصرح البطريركي في بكركي وليس في السفارة البابوية، في حين ان البابا بنديكتس السادس عشر، مكث في سفارة الفاتيكان في درعون، وعـّدل برنامج زيارته ليمر على الصرح البطريركي عشر دقائق في كنيسة الصرح، للقاء الشباب وذلك بحضور بطاركة الشرق مجتمعين.
زيارة البابا بنديكتس، اختلفت أيضا في الشكل. فرافقه البطريرك الراعي لماماً في سيارته “بابا موبيل”، وكان حضور الراعي ومن خلفه الكنيسة المارونية هامشيا في الزيارة الراعوية، فاحتل البابا الحيز الواسع من الاهتمام الاعلامي والرسمي والشعبي، وبدا وكأن لبطريرك الموارنة دورا ثانويا على هامش الزيارة.
وفي الشكل أيضا، كانت الزيارة الحبرية الاولى، تتويجا لمساعٍ بذلها بالشركة، الرئيس الشهيد رفيق الحريري والبطريرك مار نصرالله صفير، فحاز كل من الشهيد الحريري والبطريرك صفير على الاهتمام اللازم محليا وعالميا. في حين ان الزيارة الثانية كرست أكثر موقع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي القى اكثر من كلمة وفي غير مناسبة بحضور قداسة الحبر الاعظم، مؤكدا ثوابت الدولة اللبنانية التي يعمل على إرسائها، ويطلب دعما دوليا لتوكيد دعائمها.
في مضمون الزيارة الراعوية، تقول المعلومات ان البابا قوّض سياسة “غبطته”! فأعاد تأكيد الثوابت الكنسية، والتي تتناقض مع ما كان يصرح به الراعي. ونفت المصادر بشكل قاطع ما كان أشيع عن أن حاضرة الفاتيكان تدعم، او انها في الحد الادنى توافق، على المواقف السياسية للبطريرك الراعي.
وتشير المعلومات الى ان اوجه الاحتلاف الرئيسية بين مواقف الفاتكيان والبطريرك الراعي عدة، إلا أن ابرزها، الموقف من الربيع العربي الذي رحب به على طريقته البابا بنديكتس السادس عشر، في حين كان البطريرك الراعي وصفه بـ”الخريف”، والموقف الثاني، من الثورة السورية، حيث كان لقداسته موقف واضح من مجريات الثورة السورية. فحيا في لقاء مع شبيبة الشرق الاوسط في لبنان “شجاعة” الشباب السوري، مؤكدا لهم انه لا ينسى سوريا وانه “حزين لآلام” شعبها واحزانه.
وقال البابا امام الاف الشبان والشابات الذين تتراوح اعمارهم بين 17 و30 عاما وتجمعوا في باحات مقر البطريركية المارونية في بكركي شمال بيروت “علمت ان بينكم شبابا قدموا من سوريا. اريد ان اقول لهم كم انا معجب بشجاعتهم”.
“حلف أقليات يوك”!
وتابع البابا متوجها الى السوريين “قولوا لعائلاتكم واصدقائكم ان البابا لا ينساكم. قولوا ان البابا حزين بسبب آلامكم واحزانكم. انه لا ينسى سوريا في صلواته واهتماماته. لا ينسى الشرق اوسطيون الذين يعانون”.
بطبيعة الحال لم يجد البابا في سوريا “إرهابا” يمارس في وجه النظام، ولا “أصوليات” تخيف “أقليات”، ولا الى آخر المنظومة التي كان يرددها البطريرك الراعي عن مجريات الثورة السورية.
اما الموقف الثالث الذي تجلى فيه التناقض بين الفاتيكان والبطريرك الراعي، فكان في مسألة “حلف الاقليات“، والخوف عليهم من الربيع العربي. فقال متوجها الى المسيحيين في الشرق، انتم متجذرون في هذه الارض، انتم اصيلون وأصليون في هذا الشرق، ولستم أقلية، انتم خميرة يبنى عليها”.
وتوجه الى المسلمين على قدم المساواة مع المسيحيين قائلا :”انكم مع مسيحيي لبنان تشكلون مستقبل هذه البلاد الرائعة ومجمل الشرق الاوسط. اسعوا الى ان تبنوه معا!”.
وتابع “يجب ان يدرك الشرق الاوسط، عندما يتطلع اليكم، ان المسلمين والمسيحيين (…) يمكنهم ان يعيشوا معا من دون حقد ومع احترام معتقدات الجميع من اجل بناء معا مجتمع حر وانساني”.
البابا في لبنان: همّشَ “الراعي” وحيّا الربيع العربي وانتفاضة السورييناحد الاسئلة الهامة في التحليل النفسي للمجتمعات ولتحقيق الاهداف الدنيئة دون النظر الى حقوق الانسان وكرامته وقتل الاطفال والنساء والشباب والشجر والحجر هو: لماذا النظامبن الايراني والروسي يساعدان ويدعمان النظام السوري السرطاني الارهابي الخبيث ورئيس شبيحته بشار الاسد السفاح ضد الشعب السوري في تدمير المدن بسكانها بواسطة الطائرات والمدفيعية والشبيحة؟ الكل يعلم ان النظام الايراني اكبر خطرا على الانسانية لانه عرقي فارسي طائفي حاقد واستعماري ويستخدم ال البيت لرش الرماد على العيون لاعادة امجاد فارس اما النظام الروسي فيستخدم مقولة ستالين – مقتل شخص واحد تراجيديا ومقتل الملايين او الالاف مسألة… قراءة المزيد ..
البابا في لبنان: همّشَ “الراعي” وحيّا الربيع العربي وانتفاضة السوريين حكواتي الثورة السورية يروي قصة بلده الذي تدمر http://www.youtube.com/watch?v=dL-iMypsZco أكثر من سبعة وعشرين ألف قتيل منذ بدء الثورة السورية http://www.youtube.com/watch?v=y2C6gsFDnFo أفظع مجزرة في تاريخ الثورة السورية مدينة ادلب 18 http://www.youtube.com/watch?v=y5penagM6k4 جوبر | مؤثر جداً | أهالي الحي يتعرفون على شهدائهم 19/9/2012 http://www.youtube.com/watch?v=eRyWQDLNKoE مدارس النزوح التي خلت من طُلابها في سوريا – العربية http://www.youtube.com/watch?v=ZBpTcMp8ekA معاناة أطفال حلب مع استمرار القصف الجوي http://www.youtube.com/watch?v=wLVo8K707yU آثار القصف والحصار على مدينة الزبداني http://www.youtube.com/watch?v=AltJ-KIiKgk بانوراما: معارضة محسوبة على النظام السوري- ميس الكريدي http://www.alarabiya.net/programs/2012/09/16/238435.html ميس الكريدي : اعترافاتي في ليل القاهرة ميس الكريدي : كلنا شركاء وليل…..… قراءة المزيد ..