شفاف- خاص
يُعرف بالطبيب. الطبيب الوحيد المعترف به في الثورة الإسلامية الإيرانية. ولد عام 1933 في سَبْزَوار، وتلقى تعليمه في مشهد، وكشف عن أبا ذر وفاطمة في باريس، وأسس حسينية إرشاد في طهران، وناهض نظام الشاه في أوروبا، وتوفي في ساوثهامبتون بإنجلترا، ودُفن في الزينبية بسوريا.
عاش لمدة 44 عاما، لكنه ساهم في تخلّف المجتمع الإيراني 440 عاما.
هو واحد من مئات القرويين المنتمين إلى العالم الثالث الذين عادوا إلى وطنهم بعد الدراسة في باريس، حيث ساهم في تأسيس الاستبداد.
نجح في تحويل الدين إلى سلاح للإطاحة بحكومة كانت تعترف بالحريات الاجتماعية وتعارض الحريات السياسية. وساهم في إنشاء حكومة لا تعترف بالحريات السياسية ولا الاجتماعية. ثم وقع سلاح في يد المستبد غير الملكي ليتم من خلاله قتل شريعتي وآخرين.
الاكتشافات:
« المانتو » و« الحجاب »، شراب الاستشهاد، المستضعف والمستكبر، « أبا ذر » و« ياسر »، الأيديولوجيا الإسلامية، ظاهرة الإرشاد التي أصبحت فيما بعد وزارة الإرشاد، الولاية، الاشتراكية الشيعية، مجتمع لا طبقي توحيدي لبلد غير منتج، أسلوب تحويل فاطمة إلى سيمون دو بوفوار و« أبا ذر » إلى تشي غيفارا.
استلم وظيفة مسؤول علاقات عامة شيعي لتحويل مجموعة من البضائع القديمة إلى أشياء تبدو أنيقة.
كان يعتقد بأنه عالم اجتماع وطالبٌ عند جورج غورفيتش.
هو أكثر المفكّرين نفوذا في تاريخ إيران، حيث جعل مئات آلاف الطلاب يستغنون عن التفكير لعقود!!
بطاقة الدرجات:
درجة التعبير 20، درجة التاريخ 2،
علم الاجتماع 5، فن التعبير 20،
التربية المدنية 4.25، السلوك 3
حصل على درجة الدكتوراه في القسم الأدبي من فرنسا بأقل درجة علمية، ثم عرفه الناس بأنه عالم اجتماع.
حوّل المذهب الشيعي الصفوي، الذي يُعتبر مذهبا مقبولا وغير مزعج في حياة الإيرانيين، إلى المذهب الشيعي العلوي، حتى يكون لدينا أيديولوجيا خطيرة. الرياء بدأ من تلك الفترة التي كتب فيها الدكتور شريعتي للنساء الإيرانيات كتاب “فاطمة هي فاطمة”، لكنه هو وزوجته كانا يعيشان في أوروبا بشكل غربي، حتى أن زوجته وبناته رفضن الحجاب!!
بوران شريعت رضوي (زوجة شريعتي) كانت شاهدا حيا على أحد أهم الأحداث الكارثية والمظلمة في تاريخ إيران. كان لزوجها تأثير هائل و « مدمر » على تاريخ إيران.
استطاع شريعتي، بذكائه الواسع ومن خلال إبداعه، أن يجمع بين أيديولوجيتين غير متجانستين، ومتناقضتين، هما الإسلام والاشتراكية، وأن يصنع مزيجا مسموما يسمى “الماركسية الإسلامية” أو، كما كان يحب أن يقول، “الشيعة العلويون“. ومن خلال صوته الآسر وخطابه الساحر، أستطاع أن يصب هذا المزيج في نفوس وأفكار الشباب المثاليين والخياليين في ستينات وسبعينات القرن الماضي.
شباب تقليديون وشبه ريفيون، تحولوا فجأة وفي أقل من عشر سنوات، بفضل الثورة البيضاء للشاه، وبفضل الأمة الإيرانية، من قلب العصور الوسطى إلى عصر التطورات الحديثة في أواخر القرن العشرين.
في حين أن هؤلاء الشباب جلبوا التخلف الديني الموروث من عائلاتهم إلى الجامعات، ولم يكونوا يستطيعون أن يتحملوا رؤية الوجه الحديث للمجتمع الحضري في إيران.
انسحر الشباب بالأفكار الماركسية، والتي كان سوقها ساخناً في تلك الأيام، فقام شريعتي بدمج الماركسية بالديانة الشيعية الصفوية، وحوّل الاثنين إلى دين حديث (الشيعية العلوية) ما جعل الكثيرون يدخلون أفواجا في هذا الدين.
اعتقَدَ الحداثيون أنهم من أجل أن يكونوا حداثيين، عليهم أن يتظاهرون بأنهم من أتباع هذه المدرسة المصطنعة، على الرغم من أن معظمهم لم يكن لديهم أدنى فهم لحقيقة أفكار شريعتي الباطلة.
حوّل شريعتي، من خلال صناعة « حسين » مثالي وزائف، مدرسته الثورية إلى منصة لتعزيز أيديولوجية العنف والإرهاب بين الشباب.
كان يهدف من أفكاره، التي بدت ثورية ومثالية بين الشباب في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، أن يُقدِّم “العاطفة الثورية” على “الوعي الاجتماعي”، وذلك لخلق جو يمكن للمجتمع الإيراني من خلاله أن يُقْدِم على الانتحار سياسيا.
كشفت بوران شريعت رضوي، بعد كتابة مذكراتها السياسية مع شريعتي بعنوان “خطة حياة”، عن بعض أسرار حياة شريعتي.
كشفت في كتابها أن موت شريعتي لم تقف خلفه حكومة الشاه، وإنما تم تلفيق تلك الكذبة من أجل إثارة كراهية جيل الشباب في ذلك الوقت ضد الشاه، إذ كان من الضروري خلق “المعلِّم الشهيد” بشكل زائف.
*سيد ابراهيم نبوي كاتب إيراني ساخر يعيش في المنفى
علي شريعتي كان فيه بعض الشكوك حوله بإنه ملحد. في الواقع، علي شريعتي ظاهرة عامة في كافة الدول الديكتاتورية وليست إيران فقط. كل نظام قمعي مستبد “شمولي، سلطوي” بيكون له أبواق تنفذ خطته في الاستبداد، الابواق ديه تتمثل في علماء دين معممين متعلمين “يتظاهرون بكونهم مثقفين وأصحاب فكر” وحتى فنانين، علي شريعتي كان صوت الحكم الإسلامي. شخص متعلم في الخارج “عقدة الخواجة” يرتدي البزة ورابطة العنق يتحدث بكلام منمق حداثي وكأنه يتعهد للناس بحقبة فكرية جديدة في إيران. هنا ممكن نستدعي كتاب حنة أرندت عن الشمولية يمكن تحليلها كان مقتصر على فئة معينة ويمكن التوسع منه ليشمل كل الجهله المتعلمين… Read more »