في نقد “السلطان الفقيه”!

0

أيّامَ كان الهجومُ على فقيهِ السلطانِ رياضةً مألوفةً لأهلِ المعارضةِ الثقافيّةِ، لم يكن يخطُرُ لممارسيها ببالٍ أنّهم شركاءُ في تمهيدِ الفراشِ للسلطانِ الفقيه.

 

كانَ يؤخَذُ على فقيهِ السلطانِ إعراضُهُ عن طَلبِ الحدِّ من سلطانِ السلطان.
وأمّا السلطانُ الفقيهُ، المتدَثِّرُ بالمُطْلَقِ، فأصبحَ، في ما يتعدّى الطقوسَ المعتمدَةَ والهياكلَ المنصوبةَ للتعميةِ، لا يحِدُّ سلطانَهُ شيءٌ ولا أحد. حتّى الفقهُ نفسُهُ ليس حدّاً له: إذ الفقهُ مسالكُ ومتاهاتٌ ثَبَتَ أنّها تبيحُ لكلٍّ أن يكونَ فقهُهُ شُغْلَ يديه.

Leave a Reply

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
Share.

Discover more from Middle East Transparent

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading