نشر « الشفاف » المقال التالي وضمنه أغنية « باراي » الرائعة وترجمتها إلى العربية في 3 أكتوبر 2022. مؤخراً، قبل 10 أيام، صدر حكم بالسجن لثلاث سنوات و8 أشهر ضد « شروين حاجي بور » الذي ألّف وغنّى « نشيد الثورة الإيرانية ». وقد احتجت وزارة الخارجية الأميركية على ما تعتبره « قمعاً لحرية التعبير ». وهذا أقل ما يُقال في نظام خامنئي الذي بات.. « يطارد أغنية ». الأغنية الرائعة تستحق الإستماع حتى لمن لا يعرفون الفارسية.
*
“للتخلص من الجنة المفروضة”: نشيد إنتفاضة إيران من ينشده بالعربية؟
كتب المحلّل الإيراني “كريم ساجدبور” على موقعه على تويتر:
“أفضل طريقة لفهم انتفاضة إيران ليست أي كتاب أو مقال، نشيد نشيد شيرفين هاجيبور “Baraye” الذي يستغرق دقيقتين والذي حصد أكثر من 40 مليون مشاهدة في 48 ساعة (قبل أن يتم سجنه). عمقه يتطلب الإستماع له عدة مرات!”
وحسب “إندبندنت عربية”:
وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت فناناً شاباً أطلق أغنية في دعم الانتفاضة الجارية في بلاده بعد أن وجدت الأغنية صدى كبيراً وتمت مشاركتها ملايين المرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان شيرفين حاجي بور، قد ألف وغنى الأنشودة التي تجسد لوعة الاشتياق للحرية والانعتاق والتحرر من ليل الاستبداد الطويل، مستوحياً الوضع الراهن والاحتجاجات التي تعم إيران. وما إن اعتقل النظام الفنان الشاب حتى انتشرت أغنيته كالنار في الهشيم إذ شاركها الملايين وبثها كثيرون في المدن المختلفة من فوق أسطح المنازل والشرفات، وردد آخرون كلمات الأغنية في التجمعات الاحتجاجية.
"من أجل أختي… أختك… أخواتنا، من أجل تغيير الأدمغة الصدئة، من أجل الحسرة لحياة طبيعية "… هذا ما تقوله أغنية "شيرفين حاجي بور" الذي اعتقلته السلطات الإيرانية، قبل أن تتحول أغنيته أيقونة الانتفاضة في #إيران #نكمن_في_التفاصيل pic.twitter.com/G7u0nhDHV9
— Independent عربية (@IndyArabia) October 2, 2022
وهذا هو نص النشيد:
من أجل الرقص في الطرقات
من أجل كسر الخوف لدى قبلة في الطربق
من أجل أختي… أختك… أخواتنا
من أجل تغيير الأدمغة الصدئة
من أجل الخجل بسبب الفقر
من أجل الحسرة لحياة طبيعية
من أجل أحلام طفل يبحث عن قوته في النفايات
من أجل التخلص من الأوامر الاقتصادية
من أجل التخلص من تلوث الهواء
من أجل شارع “ولي عصر” وأشجاره الميتة
من أجل النمر “بيروز” واحتمال انقراضه
من أجل الكلاب الممنوعة من الحياة
من أجلنا عندما نجهش بالبكاء
من أجل تخليد هذه اللحظة
من أجل رسم بسمة على الوجه
من أجل التلاميذ والمستقبل
من أجل التخلص من الجنة المفروضة
من أجل النخب المسجونة
من أجل الأطفال الأفغان
من أجل كل هذا… من أجل القضاء على تكرار الأشياء
من أجل الشعارات الواهية
من أجل هشاشة أعمدة منازل الفقراء
من أجل الاطمئنان
من أجل بزوغ الشمس بعد الليل الطويل الدامس
من أجل التخلص من الحبوب المهدئة والأرق
من أجل الرجل والوطن والرخاء
من أجل فتاة تمنت لو كانت ذكراً
من أجل المرأة… الحياة… الحرية
كلام جميل ومؤثر