(الصورة: حظي الرئيس الإيراني محمد خاتمي في لبنان، في سنة 2003، باستقبال لم يسبق له مثيل لأي رئيس أجنبي! لاحظ حسن نصرالله “متجهّماً في الصف الخلفي!)
لا ينسى اللبنانيون أن “طالبان الضاحية” انسحبوا أثناء إلقاء الرئيس محمد خاتمي خطابه في المدينة الرياضية في بيروت (إقرأ هنا تقرير وكالة الصحافة الفرنسية عن زيارته لبيروت)، في سنة 2003. وليس بالصدفة أن جريدة “النهار”، في حينه، نشرت خطاب الرئيس الإيراني في كتيّب، وليس الحزب الإيراني! ما يطرحه حزب “اتحاد شعب إيران الإسلامي” الآن “يلتقي” مع ما قام به محمد بن سلمان حينما أطاح بسلطة “المطوّعة” المخيفين بدون تردد وبدون وَجَل! التقدّم والإنفتاح الحاصل في السعودية يزعج ملات إيران الذين قال عنهم محمد خاتمي قبل سنوات أنهم.. “طالبان”!
هل نزع “طالبان الضاحية” يافطة “حجابك أعلى من دمي” التي يرفعونها منذ سنوات على طريق مطار بيروت الدولي؟
*
وبحسب قانون يسري منذ عام 1983، على النساء الإيرانيات والأجنبيات ومهما كان دينهن ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، وتغطية أجسادهن بلباس فضفاض وطويل.
وتوفيت مهسا أميني (22 عاما) بعد أن أوقفتها شرطة الاخلاق في 13 سبتمبر في طهران “لارتدائها ملابس غير لائقة”، وتوفيت بعد ثلاثة أيام في المستشفى.
وقال حزب “اتحاد شعب إيران الإسلامي” الذي شكله مقربون من الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي (1997-2005) إنه “يطالب” السلطات بـ”إعداد العناصر القانونية التي تمهد لإلغاء قانون الحجاب الإجباري”، وفق ما جاء في بيان أصدره السبت.
وأضاف البيان أن الحزب الذي ليس في السلطة، يطالب أيضا بأن تعلن الجمهورية الإسلامية “انتهاء عمل شرطة الإرشاد رسميا” و”السماح بالتظاهرات السلمية”.
كما دعا الحزب إلى تشكيل لجنة تحقيق “محايدة” في مصرع مهسا أميني و”الإفراج الفوري عن الموقوفين مؤخرا”.