قال رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط: “بمناسبة مرور عشر سنوات على تولي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الحكم، أتوجه له بالتحية الخالصة مستذكراً المواقف التاريخيّة التي وقفها إلى جانب لبنان واللبنانيين في أحلك الظروف، ومستذكراً في الوقت ذاته علاقة الصداقة الشخصية القديمة التي تربطني به وقد إلتقينا مراراً في الكويت ولبنان وسبق أن إستقبلته في المختارة في زيارة عكست الود والمحبة والألفة التي تجمعنا”.
أضاف جنبلاط: “لقد كرّس الشيخ صباح الكثير من وقته وجهده السياسي والديبلوماسي طوال توليه وزارة الخارجيّة الكويتية لمحاولة إنقاذ لبنان من محنة الحرب الأهلية التي عصفت به لسنوات، ووظف علاقاته العربية والدولية لتحقيق هذا الهدف”.
تابع: “ومع إنتهاء الحرب، لم تتأخر الكويت يوماً عن دعم مشاريع النهوض الإقتصادي في لبنان من خلال توفير التمويل الميسر للعديد من القطاعات الصحية والإستشفائية والإنمائية التي كانت تقدم الخدمات للبنانيين دون تفرقة أو تمييز. كما أن الكويت لم تتأخر في دعم العملة الوطنية اللبنانية في حقبات صعبة كان يتعرض فيها الإقتصاد اللبناني للكثير من المصاعب”.
وقال جنبلاط: “عندما عُقدت مؤتمرات الدعم الإقتصادي للبنان في باريس 1و2و3، كانت الكويت في طليعة المساهمين على مساعدة لبنان وتقديم العون المعنوي والمادي لتلافي الإنهيار الإقتصادي وتأمين مقومات الصمود، تماماً كما كانت تسارع للمشاركة في تمويل إعادة الإعمار بعد الحروب الإسرائيليّة المتكررة على لبنان”.
أضاف: “وغنيٌ عن القول أن إحتضان الكويت التاريخي للبنانيين في أراضيها إنما يعبّر عن عمق المشاعر الأخوية الصادقة التي تكنها القيادة الكويتية والشعب الكويتي للبنانيين جميعاً، وهو ما يتطابق مع توجيهات أمير البلاد”.
وأكد جنبلاط على ان “في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم العربي والإسلامي، تبرز حكمة الأمير صباح الأحمد في السعي المستمر والحثيث لتعزيز مناخات التفاهم وتغليب لغة العقل على حساب الخلافات التي تعصف بالمنطقة، ما يؤكد على دور الكويت التاريخي في إنتهاج سياسة الإعتدال والتقارب والمصالحة والسلم”.
وختم جنبلاط قائلا: “كل التحية للشيخ صباح الأحمد، وللشعب الكويتي، وللكويت التي نتمنى لها دوام الإستقرار والعزة والإزدهار”.