كان مقرراً أن يستضيف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نظيره الإيراني حسن روحاني الى مأدبة غداء في الإليزيه منتصف نوفمبر الجاري، ولكن بسبب التقاليد الجمهورية، رفضت فرنسا إلغاء النبيذ عن المائدة، فألغي الغداء.
وتحدثت إذاعة “آر تي إل” عن إشكال دبلوماسي بسيط، مشيرة الى أن روحاني يزور الإليزيه في الأيام المقبلة، إلا أنه رفض تلبية الغداء الذي كان مقررا مع نظيره الفرنسي لأسباب دينية.
فكما درجت العادة خلال زيارات روحاني للخارج، طلبت طهران طاولة بلا نبيذ، ولكن باريس رفضت تلبية الطلب لأسباب تتعلق بالتقاليد الجمهورية. وسعيا إلى تسوية، اقترح الإليزيه فُطوراً، إلا أن طهران بدورها رفضت الاقتراح، معتبرة أن فكرة وجبة صباحية خفيفة “رخيصة جدا”.
في النهاية، تقرر أن يجري الرئيسان محادثات تستمر ساعتين في 17 نوفمبر.
ومن المتوقع أن يلتقي روحاني أيضاً رؤساء شركات فرنسية مثل “توتال” و”أورانج” ووزير الاقتصاد إيمانويل ماكرون.
وسبق لسيناريو مماثل أن حصل في السنوات الأخيرة، ففي 2009، وبينما كان رئيس الوزراء العراقي في حينه نوري المالكي في زيارة رسمية لباريس، ألغي الغداء الرسمي في اللحظة الأخيرة من دون أن يحول ذلك دون إجراء الرئيس نيكولا ساركوزي محادثات مع الزائر العراقي.