المركزية – استفاق اللبنانيون أمس على لافتة جديدة مثبتة على أحد الشوارع الفرعية بين طريق المطار القديم والأوتوستراد الجديد التابع لبلدية الغبيري المعروف باسم “شارع الفانتزي وورلد” تحمل اسم “شارع الشهيد الحاج قاسم سليماني”، وممهورة باسم بلدية الغبيري.
كما أثارت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية غضباً عارماً في لبنان، خاصة تهديده اسرائيل باطلاق صواريخ من لبنان، إضافة الى استقبال هنية في مخيم عين الحلوة في ظل انتشار لعناصر مسلحة. فما هي تأثيرات هاتين الخطوتين على لبنان، في هذا الوقت بالذات حيث هو بأمس الحاجة للمساعدات الخارجية وما هي الرسالة التي يوجهها “حزب الله” للقاصي والداني؟
النائب السابق فارس سعيد قال لـ”المركزية” بعد زيارة اسماعيل هنية الى بيروت اتمنى على سفير فرنسا في لبنان الذي يرتب مواعيد زيارات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ان يرتّب له زيارة في كانون الاول عندما سيعود للمرة الثالثة الى بيروت، في الضاحية الجنوبية وفي عين الحلوة، حيث يوجد مركز القرار الحقيقي اللبناني، لأن البارحة قالت ايران بما معناه “انها تمسك بالورقة اللبنانية عبر “حزب الله” وتمسك بالورقة الفلسطينية عبر “حماس” وبالتالي ألغت عملياً الدولة اللبنانية وتركت لها فقط الشكليات، مثل فتح صالون الشرف لاسماعيل هنية”.
أضاف: “اما النفوذ والقرار السياسي فهو في عين الحلوة من جهة وفي الضاحية الجنوبية من جهة أخرى، وبالتالي حاولت ايران إلغاء مبادرة ماكرون وان تقول عبر ماكرون للمجتمع الدولي، اذا اردتم الحوار مع لبنان او اللبنانيين، عليكم ان تحاوروا من يمسك بالنفوذ الفعلي”.
وتابع: “ليس الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى أديب وليس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وليست الاحزاب او الشخصيات السياسية وليس بالتأكيد قصر الصنوبر مركز الحوار او القرار او الادارة السياسية. نحن نمسك بالورقتين اللبنانية والفلسطينية ونحن سمحنا للامناء العامين الفلسطينيين ان يأتوا الى بيروت للاجتماع ونحن نحاور باسم لبنان وفلسطين. هذه هي الرسالة التي بعثتها ايران البارحة من خلال الترتيب الذي صنعته لصالح هنية، حتى اعتقد ان الزيارات مع القيادات السياسية اللبنانية كانت بترتيب من “حزب الله” او على الاقل بنصيحة من “حزب الله” ما يجعله الآمر الناهي في لبنان، يعطي الشكل للدولة اللبنانية والجمهورية اللبنانية وهو الذي يُمسك بالقرار ويحاول القول للرئيس ماكرون ومن خلاله لكل رؤساء المجتمع الدولي بأن من يرد التعاطي مع لبنان او مساعدته او التدخّل في الشأن الداخلي اللبناني من أجل نهوض لبنان او انتقاله من مرحلة الى أخرى، عليه الا يضيّع العنوان، الا وهو “حزب الله” او بالأحرى “ايران” التي تمسك بالورقة اللبنانية من خلال الحزب، وبالورقة الفلسطينية من خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية في بيروت”.