وحدات سكنية في مستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية المحتلة في 1 تمّوز/يوليو 2020
دعت الولايات المتحدة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الإبقاء على فرص قيام دولة فلسطينية حيّة، في الوقت الذي تدرس فيه حكومته ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، بحسب ما قال مسؤول أميركي رفيع الخميس.
وكانت حكومة نتانياهو حدّدت الأول من تمّوز/يوليو موعداً يمكن أن تبدأ فيه رسمياً بضمّ أراض احتلّتها عام 1967، بالتوافق مع خطة السلام التي كشف عنها الرئيس دونالد ترامب في كانون الثاني/يناير.
وووضعت خطة ترامب أيضاً أسس إقامة دولة فلسطينية مستقلّة، على الّرغم من أنّ هذه الدولة ستكون منزوعة السلاح وعاصمتها لن تكون داخل مدينة القدس المتنازع عليها.
وقال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إنّ نتانياهو يواجه ضغوطاً داخلية كون بعض مؤيّديه “يريدون الضمّ ولكنّهم غير مفتونين بشكل خاص بالرؤية من أجل السلام التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية أيضاً”.
وأضاف شينكر في كلمة أمام صندوق جيرمان مارشال للولايات المتحدة “لذا ندعو الإسرائيليين إلى عدم القيام بأيّ شيء من شأنه إعاقة تنفيذ هذه الرؤية”.
وقال إنّه ليس متأكداً إن كان نتانياهو سيمضي قدماً في عملية الضمّ في النهاية، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقيّم الآثار المترتّبة على هذه الخطوة.
وأضاف “أنا لن أتفاجأ إذا لم نر أي شيء، لكنني أعتقد أنّ رئيس الوزراء يودّ أن يفعل شيئاً”.
وقالت إدارة ترامب، التي تؤيّد قاعدتها الإنجيلية إسرائيل بشدة، إنّ نتانياهو يملك الضوء الأخضر من واشنطن لضمّ أراض فلسطينية.
لكنّ شينكر أشار إلى أنّ إسرائيل على دراية بالتهديد الذي تمثّله ردّات فعل القوى الأوروبية إضافة إلى الاعتراضات القوية لدول عربية صديقة لها.
ورفضت السلطة الفلسطينية خطة ترامب واتّهمت إدارته بالتحيّز وبمحاولة رشوة الفلسطينيين من خلال وعود باستثمارات مستقبلية.