صورة وزعتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تظهر مستودعا مدمرا في مجمع نطنز النووي جنوب العاصمة طهران في 2 تموز/يوليو 2020
أعلنت طهران الخميس أن “حادثا” وقع في مستودع في مجمع نووي من دون أن يسفر عن إصابات أو تلوث إشعاعي، محذرة في الوقت نفسه خصومها، خصوصا إسرائيل، من القيام بأي أعمال عدائية ضدها.
وأفاد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي التلفزيون الرسمي أنّ “حادثا وقع صباح الخميس وأدى إلى تضرر مستودع قيد الإنشاء في فناء في موقع نطنز” بوسط إيران.
ومجمع نطنز أحد منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران.
وأضاف كمالوندي أنّ المستودع “لا يشهد نشاطا وهو ما يعني أنه خال من مواد مشعة”.
ولم يوضح المتحدث طبيعة الحادث لكنّه قال إنه تسبب “ببعض الضرر الهيكلي”، إلا أنّه أكد أنه ليس هناك خطر تلوث إشعاعي.
وأوضح كمالوندي أنّه “لم يكن هناك انقطاع في عمل موقع التخصيب نفسه”، الذي “يعمل بالسرعة التي كان يعمل بها” سابقاً.
التلفزيون الإيراني ينشر صورًا يُقال إنها تتعلَّق بـ"المبنى المُتضرِّر" في منشآت #نطنز النووية جرَّاء الحادث. ويقول المتحدث باسم منظمة #الطاقة_الذرية_الإيرانية، بهروز كمالوندي، في الفيديو: "ستتم دراسة أسباب خسائر هذا الحادث". pic.twitter.com/kOCLsGiRTT
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) July 2, 2020
وبعد ساعات من الإعلان، نشرت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) مقالا يحذر من أنه “إذا كانت هناك إشارات على عبور دول معادية لخطوط إيران الحمراء بأي شكل من الأشكال، وخاصة النظام الصهيوني (إسرائيل) والولايات المتحدة، فيجب إعادة النظر في استراتيجية إيران لمواجهة الوضع الجديد بشكل أساسي”.
ونشرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية صورا يفترض أنها من موقع الحادث تظهر مبنى من دور واحد وسقفه مدمر وقد اكتست حوائطه باللون الأسود جراء حريق واقتلعت أبوابه كما لو أن انفجارا حدث بالداخل.
وبث التلفزيون الرسمي زاوية مختلفة للموقع تظهر تعرض الحوائط لضرر طفيف فيما لا تزال بعض المراوح تعمل.
وقال حاكم نطنز رمضان علي فردوسي لوكالة تسنيم للأنباء إن حريقا اندلع في المستودع.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) أن حسابات مجهولة على وسائل تواصل اجتماعي إسرائيلية زعمت أن الدولة العبرية مسؤولة عن “محاولات التخريب”.
« الفهود الوطنية »: منشقّون في أجهزة الأمن!
وسخر المحلل المقيم في طهران محمد ماراندي من ادعاءات المسؤولية عن الحادث على تويتر.
وقال ماراندي، الذي يرأس قسم الدراسات الأميركية في جامعة طهران، “إذا شب حريق في أي مكان، فإن خصوم إيران يدّعون ضربة عسكرية”.
وتابع أنّ محطة “بي بي سي” فارسي تدعي حدوث تخريب من قبل منظمة سرية، فيما يدعي إخوانهم في الدعاية الإسرائيلية حدوث غارة بطائرة مسيّرة! تنسيق ضعيف”.
ويأتي الحادث بعد ستة أيام من انفجار كبير قرب مجمع عسكري هزّ العاصمة الإيرانية.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية الجمعة إن الانفجار الذي وقع في منطقة بارشين بجنوب شرق طهران كان بسبب “تسريب خزانات الغاز”.
ويشتبه أنّ موقع بارشين شهد اختبارات على انفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.
وأعلنت طهران في أيار/مايو تعليق عدد من الالتزامات التي ينص عليها الاتفاق النووي المتعدد الأطراف، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في 2018.
وأعادت طهران تخصيب اليورانيوم في نطنز في ايلول/سبتمبر الفائت، بعدما كانت اتفقت مع القوى الدولية على تعليق تخصيب اليورانيوم ضمنه بموجب الاتفاق.
وتنفي إيران باستمرار وجود أي بعد عسكري لبرنامجها النووي.