سيفوز جبران باسيل برئاسة التيّار، “شاء المعترضون أم أبوا” (أو، كما قال نصرالله في العام ٢٠٠٦: “شاء اللبنانيون أم أبوا”)! وهذا ليس لأنه “صهر الجنرال”. فـ”إبن أخت” الجنرال كان أيضاً “يستحق النعمة” لو كانت المسألة عائلية فحسب.
ليحترم “المعترضون” عقول اللبنانيين، وليقولوا علناً أن جبران باسيل هو “معتَمَد القَبض”، و”ضابط الإرتباط”، بين حزب الله (بالوكالة عن الحرس الثوري) والتيّار العوني. وأن اختيار رئيس جديد للتيار العوني يدخل هو الآخر في حسابات “الطريق (الإيراني) إلى القدس”! وأن “الحاج قاسم سليماني” له كلمته في الموضوع!
جبران باسيل هو الرئيس المقبل للتيار، “شاء ميشال عون أم أبى” (و”المعترضون” معه)!
احترموا عقول اللبنانيين!
الشفاف
*
اجتماع لرافضي “التسوية العونية” ليلا قد يخرج بإعلان مرشح ثان!
عبـس: سـندرس جملة أفكــار والخيـارات امامنـا مفتوحـة
المركزية- عشية اقفال باب الترشيحات لرئاسة “التيار الوطني الحر” في السابع والعشرين من الجاري، علمت “المركزية” ان المعترضين على التسوية التي تم التوصل اليها باشراف رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، وتقضي بتسلّم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رئاسة الحزب، مقابل تعديلات في النظام الداخلي تضمن اشراك كل الاطراف في اتخاذ القرارات، تداعوا الى اجتماع في الثامنة من مساء اليوم في فندق “ماديسون” في جونية، تحت شعار “معاً لتيّار أقوى”.
عبس: أحد المشاركين في اللقاء الذي سيجمع نحو 80 ناشطا في “التيار”، زياد عبس، اكتفى ردا على سؤال عن اهداف الاجتماع، بالقول لـ”المركزية”: هو اجتماع داخلي للنقاش بين مجموعة من الحزبيين، ستُدرس خلاله سبل مواكبة المرحلة المقبلة داخل “التيار”، كل الخيارات واردة في حساباتنا، حيث يمكن ان نعلن ترشيح شخصية تنافس باسيل على رئاسة الحزب، أو يمكن ان نذهب نحو مد اليد للأخير والدعوة الى التعاون والجلوس معه للبحث في كيفية تأمين الشراكة في ادارة “التيار”، مشيرا الى ان “لا توجه مسبقا لدينا، بل ان نقاشا موسعا سيدور في ما بيننا نتدارس خلاله جملة أفكار، علما ان الخيارات التي أمامنا مفتوحة”.
أسود؟ في السياق، أشارت معلومات صحافية الى ان المجتمعين قد يعلنون ترشيح النائب زياد أسود او دعمهم ترشيح امين عام “التيار” سابقا في فرنسا فارس لويس في الانتخابات العتيدة المحددة في 20 أيلول المقبل، ولو ان حظوظهما في الوصول الى رئاسة “التيار” شبه معدومة، الا ان الهدف من خطوتهم اخراج اعتراض شريحة حزبية واسعة على تزكية باسيل وعلى خيار الغاء الاستحقاق الديموقراطي الذي تشكله انتخابات رئاسة الحزب، الى العلن.
على اي حال، من المقرر ان يعلن باسيل غدا ترشّحه، بعد ان بات وصوله الى سدة “التيار” أمرا واقعا، فيما ستتبلور توجهات الفريق المعترض في الساعات المقبلة، فاما يسيرون بمرشح مضاد ويفرضون اجراء انتخابات ولو للصورة، او يفتحون قنوات التواصل مع باسيل. وانطلاقا من هنا، من المرجح ان يتطرق العماد عون في مؤتمره الصحافي الجمعة المقبل الى الاستحقاق “البرتقالي” فاما يعلن تزكية باسيل او يطلق صافرة انطلاق السباق “الشكلي” الى رئاسة “التيار”!