ركّزت مصادر الإدارة الأميركية في بداية عمليات القصف السعودي-الإماراتي على أن العرب “يبالغون” في تقدير العلاقة بين إيران والحوثيين، ولم تُخفِ انزعاجها من “عاصفة الحزم”. وأجرت الإدارة الأميركية مفاوضات مباشرة مع الحوثيين في مسقط لم يُعرَف الكثير عن نتائجها. لكن اضطرار الرئيس أوباما لحشد دعم خليجي للإتفاقية النووية مع إيران، التي يبدو أن الأكثرية الجمهورية في الكونغرس ستصوّت ضدها، دفعَ الإدارة الأميركية، في ما يبدو، إلى إعادة تقييم العلاقات الإيرانية مع الحوثيين!
ففي تقرير نشرته جريدة “لوس أنجلوس تايمز” اليوم الإثنين، أن الحملة التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن “حقّقت نجاحات كبرى خلال الشهر الحالي، بما فيها استعادة مدينة عدن و”قاعدة العَنَد” الجوية بعد “رفع عدد المستشارين الأميركيين الذي يوفّرون مؤازرة استخباراتية متقدّمة للضربات الجوية” من 20 إلى 45″.
وتضيف أن مسؤولين أميركيين أعلنوا في الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة لن تعيد فرق مكافحة الإرهاب التي كانت تتمركز في ”قاعدة العَنَد” قبل إعادة الرئيس هادي إلى السلطة في صنعاء.
وتضيف ”لوس أنجلوس تايمز” أن إدارة أوباما توفّر المعلومات الإستخباراتية، والذخائر، وإعادة التموين بالوقود في الجو لمقاتلات التحالف. كما ساهمت السفن الحربية الأميركية في حصار خليج عدن وجنوب بحر العرب للحؤول دون وصول شحنات أسلحة من إيران للحوثيين.
”وفي الوقت نفسه، يعتمد البيت الأبيض على السعودية ودول الخليج لتأييد الإتفاقية النووية التي عقدها الرئيس أوباما مع إيران. ورغم التعابير العلنية عن قلقها من الإتفاقية، فلم تقف أي من دول الخليج موقف المعارضة الصريحة للإتفاقية”.