– «نيويورك تايمز»: عدد الحاصلين على الشهادات الوهمية من العاملين في دول الخليج بلغ 3142 شخصاً، منهم 278 شخصاً يعملون في الكويت.
– عبدالله العازمي عضو هيئة تدريس في كلية الدراسات التكنولوجية: هناك شكوك بشهادات أكثر من 1400 عضو هيئة تدريس في الكويت.
تصدر الهند للعالم المنتجات الزراعية، المنسوجات، الأحجار الكريمة، تقنيات برمجية، منتجات كيماوية، الشاي والأدوات الكهربائية، هذا عدا عن الأفلام الهندية، الموسيقى، الرقص، الأزياء والكاري الهندي، لكن أهم ما تصدره الهند للعالم «العقول».
آلاف من أذكى «العقول» في العالم وأفضلها تتخرج في الجامعات والمعاهد الهندية متفوقة على أقرانها لتتولى أهم المناصب في كبرى الشركات العالمية. ويبدو أن أفضل تلك العقول تتخرج من معهد معيّن هو المعهد الهندي للتكنولوجيا، والمعروف عالميا بـ «IIT»، والذي يعتبر من أهم الجامعات في العالم.
المعهد الهندي للتكنولوجيا، والذي يمتلك سبعة فروع في جميع انحاء الهند، متخصّص في «إنتاج» مهندسين على مستوى عالمي في الهندسة الكيميائية، الكهربائية، وعلوم الكمبيوتر عبر مناهج تعتبر الأكثر صعوبة وصرامة في العالم، اذ يقال إنك إن جمعت جامعة هارفارد، جامعة برينستون ومعهد ماستشيوستس للتكنولوجيا معا، فستحصل على المستوى المطلوب للمعهد الهندي للتكنولوجيا.
بيد أن الحصول على فرصة القبول في المعهد ليست سهلة، ففي عام واحد تقدم 178 ألف طالب لامتحان القبول في الجامعة، قبل منهم 3500 فقط، أي أقل من %2. إذ يعتبر القبول في الجامعة أقرب إلى المستحيل. لذلك يبدأ التحضير لهذه الخطوة مبكرا، فالطفل يبدأ من سن السابعة أو الثامنة، وفي العاشرة يكون قد أدرك إن كان مؤهلا لهذه التجربة أم لا. وفي سن السادسة عشرة يلتحق الطلاب لمدة سنتين بفصول دراسية خارج مناهجهم المدرسية ويدرسون فجرا من الرابعة إلى الثامنة صباحا قبل التوجه إلى مدارسهم.
صيادو العقول أو headhunters في كل أنحاء العالم ينتظرون بشغف خريجي المعهد الهندي للتكنولوجيا، والخريجون أنفسهم يعرفون أنهم «سلعة مهمة»، فهم لم يدخلوا ذاك المعهد إلا لانهم يستحقون ذلك، مدركين أن شهاداتهم هي تذكرة دخول إلى عالم جديد بامتيازات أفضل، لذلك يتم اصطيادهم لتوظيفهم في أكبر وأهم المؤسسات التقنية في العالم.
في لقاء على برنامج 60 دقيقة الأميركي، قال ناريانا مورثي المؤسس لشركة انفوسيس، والذي يعتبر بيل غيتس الهند، وهو خريج المعهد الهندي، أن ابنه أراد الالتحاق بالمعهد ذاته لدراسة علوم الكمبيوتر، لكن كان عليه ان يكون من الـ 200 الأوائل، ولم يكن، لذا اضطر إلى الالتحاق بجامعة كورنيل. هل تتخيلون ان تكون جامعة كورنيل العريقة بديلا ثانيا لخريج هندي؟!
قد يكون المعهد ليس أفضل معهد للتكنولوجيا في العالم فقط، لكنه أيضا يقدم أفضل صفقة تعليمية للطالب، فالسنة الدراسية تكلف الطالب 700 دولار فقط، وهذا أقل من %20 من الكلفة الحقيقية، اذ تتكفل الحكومة الهندية بدعم باقي الكلفة لتخريج أفضل وأذكى شبابها وفتياتها ليساهموا بقدراتهم في جعل العالم مكانا أفضل للبشرية، فيأتي تافه بشهادة مزوّرة، مشتراة، من دون أي جهد ويقول: «شايفني هندي»؟ يا أخي ليتك كنت هنديّاً!
D.moufti@gmail.com
dalaaalmoufti@