كشف مصدر رفيع المستوى لـ«الجريدة» أمس، أن ليبيا أبلغت مصر رسمياً، بالعثور على رفات 21 قبطياً، كان قد تم ذبحهم في ليبيا، يناير عام 2015 على يد تنظيم «داعش».
ولفت المصدر إلى أن الخارجية الليبية تواصلت مع نظيرتها المصرية، صباح أمس، وأبلغتها رسمياً بالعثور على الرفات، مشدداً على أن مصر سوف تتسلم الرفات قبل نهاية الأسبوع الجاري، وأن وفداً مصرياً سيسافر إلى ليبيا خلال ساعات لإنهاء الأمر.
وفي حين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبوزيد إن تنسيقاً كاملاً ومباشراً يتم الآن مع الجانب الليبي لتسلم الرفات، قال محامي أهالي الشهداء الأقباط مجدي ملك، إن هناك تواصلاً مستمراً مع الجهات المعنية، وعلى رأسها الخارجية المصرية.
وأضاف أبوزيد: «ننتظر وصول الرفات إلى مصر، خلال بضعة أيام، بالتالي فإن مصر لم تترك حق أبنائها إطلاقاً، إذ تم إبلاغنا بأن الرفات سيتم دفنها في أرض مصر، وهذا تسبب في سعادة لأسر الضحايا».
وكان تنظيم «داعش» في ليبيا، أعلن مطلع يناير 2015، خطفه أكثر من 20 قبطياً كانوا يعملون في مدينة سرت الليبية، وأغلبهم من قرية «العور» التابعة لمركز سمالوط شمال مدينة «المنيا»، في صعيد مصر، وفي فبراير بث التنظيم فيديو يعرض لقطات يتم فيها ذبحهم، مما دفع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الإعلان عن حق مصر في الرد فوراً، حيث قامت القوات الجوية المصرية ـ بعد أيام من واقعة الذبح ـ بتوجيه عدة ضربات جوية ناجحة، إلى معاقل التنظيم في ليبيا.