الجريدة – القدس
علمت «الجريدة»، من مصدر مطلع، أن موسى محمد وهبي، الملقب «أبوعلي»، أحد مسؤولي جهاز الأمن الخاص بالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وأحد مرافقيه الدائمين، والذي توفي الأسبوع الماضي، قُتِل في عملية تصفية داخلية، مضيفاً أن «أبوعلي» كان يمتلك معلومات مهمة في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري.
وقال المصدر إن تصفية وهبي جاءت مماثلة لاغتيال القيادي في «حزب الله» مصطفى بدرالدين، الذي كان مطلوباً للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري، قبل أن تعلن في يوليو الماضي وقف ملاحقته بعد تأكدها من وفاته.
وتساءل: «على من سيأتي الدور بعد وهبي؟»، مضيفاً أن «هناك انطباعاً داخل أوساط الحزب بأن كل من كان له علاقة باغتيال الحريري يتحسس عنقه، فإن لم تطله المحكمة الدولية فستطاله بالتأكيد التصفيات الداخلية للتخلص من كل الدلائل والقرائن».
ورفض المصدر تأكيد ما إذا كان وهبي هو المتهم الجديد من «حزب الله»، الذي تردد أن المحكمة الدولية ستكشف هويته قريباً، وأنها أودعت لدى قاضي الإجراءات التمهيدية في يوليو الماضي قرارها الاتهامي الثاني، الذي يرتبط بواحدة من القضايا الثلاث، وهي محاولتا اغتيال الوزير السابق إلياس المر ووزير التربية الحالي مروان حمادة، واغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي.
وجاء خبر وفاة وهبي بعد يوم من ظهور التقارير عن نية المحكمة اتهام عنصر جديد من «حزب الله»، غير أن المصدر أكد أن «أبوعلي» يعرف الكثير عن قضية اغتيال الحريري، واصفاً إياه بـ«رجل الأسرار الأول» في الحزب.