الرسالة التالية وردت لـ”الشفاف” من ناشط إعلامي كوردي في مدينة “كوباني”. وهي تكشف جانباً مظلماً في ممارسات الجماعات المسلحة في سوريا يرقى إلى مرتبة “جرائم حرب”!
مع أن منظمة ”هيومن رايتس ووتش” كانت قد حثّت الجماعات السورية المعارضة على وقف تجنيد اطفال في المعارك، وحذرت الدول التي تمول هذه المجموعات من انها قد تتعرض للملاحقة بتهمة ارتكاب ”جرائم حرب”، إلا ان هذه الظاهرة لا تزال تمُارَس من قبل أغلب الفصائل المقاتلة في سورية، الموالية منها للنظام السوري والمعارضة له!
وأكثرهم استخداما للأطفال هو تنظيم ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” و”وحدات حماية الشعب الكوردية”.
فمنذ أيام، استُشهد طفل أخر يدعى ”جهاد”، ابن فهد حجي بوزان، وهو من ريف مدينة ”كوباني”، من قرية ”دونغز”، وهو لم يبلغ الثانية عشر من عمره. ويذكر بأن الطفل قد استشهد منذ ثلاثة أيام في معارك تحرير مدينة ”صرين” من قبضة تنظيم ”الدولة الإسلامية في العراق والشام”,
وكانت وحدات حماية الشعب قد جندت الطفل في معاركها ضد تنظيم ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” في حين لا يزال هنالك المئات من الأطفال المجندين في صفوف ”وحدات حماية الشعب” والذين لم يبلغوا الثامنة عشر من عمرهم.
وفي إتصال هاتفي مع اهل الطفل أفادونا بأن ولدهم قد جُر إلى المعارك بدون علمهم! و قامت ”وحدات حماية الشعب” بدفن الشهيد في مقبرة الشهداء في قرية ”ترميك” مع ثلاث شهداء أخرين.
وبحسب المنظمات الحكومية وتحالف منظمات دولية غير حكومية، تعتبر سوريا من أكثر الدول تجنيدا للأطفال، رغم أن كل الأطراف في الحرب السورية أعلنت أنها بريئة من هذه الظاهرة.