اجتمعت ستة احزاب كردستانية إيرانية يوم الخميس 6 ابريل 2017 ، وضم الاجتماع فصيلي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (PDKI) وثلاثة فصائل من جماعة كومله ذات التوجه اليساري، ومنظمة خبات الثورية لأكراد إيران، وناقشت التوجه العام لتلك الأحزاب حيال الانتخابات الرئاسية الايرانية، التي من المقرر إجراؤها في 19 مايو المقبل. وقررت تلك الأحزاب، بالاجماع، مقاطعة تلك الانتخابات ودعت الجماهبر الكردستانية الايرانية الى الالتزام بالمقاطعة.
القيادي في “كومله”، أنور محمدي، كان أول من كشف عن هذا التوجه، وقال عبر حسابه في “تويتر” في ثلاث تويتات ملفتة أن على الكرد والأحزاب في شرق كردستان مقاطعة الانتخابات الرئاسية ” الانتخابات فی ایران قریبة،یجب علی الكرد والٵحزاب السیاسية فی شرق كردستان أن لا تشارك فی هذه المسرحیة غیر الدیموقراطیة”. وقال أيضا معترضا على حرمان غير الشيعة من الترشح للانتخابات، ” فی ایران من غیر المسموح، لمذاهب السنة، والبهائین، والمسيحین، والأقلیات الدینیة الأخری الترشح لرئاسة الجمهوریة”، وقال في تويتة أخرى مدافعا عن حق النساء بالترشح “في ایران غیر مسموح للنساء الترشح لرئاسة الجمهورية من كافة القوميات حتی الفارسية”.
في حديث خاص لـ”شفاف الشرق الأوسط”، قال أنور محمدي إن “الأحزاب الكردية الإيرانية المجتمعة اتفقت على خطة لمواجهة النظام الإيراني الذي يعمل على إضعاف الحركة الكردية”. وقال لقد نجحنا في امتحان النوروز واحتفلنا بماريوان داخل كردستان ايران بالنوروز كأحزاب معا وأظهر الشعب الكردستاني الايراني تضامنه معنا والتف حولنا مرسلا لنا اشارات الدعم التي تقول انه في حال كنتم موحدين فنحن سنقف خلفكم صفا واحدا، وسندعم مواجهاتكم مع النظام الايراني”.
أشار محمدي إلى التنافس الشديد بين من يصنفون بالمتشددين وهم مدعومون من الحرس الثوري، والإصلاحيين المتثلين بالرئيس الحالي، والمرشح للانتخابات القادمة “حسن روحاني”.
ويسعى المتشددون في الانتخابات القادمة إلى تكثيف التصويت وصب أصواتها لمرشح واحد للفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة، والإطاحة بروحاني .
ويستعد “روحاني” لخوض المنافسة على دورة رئاسية جديدة، ومواجهة المتشددين المدعومين من الحرس الثوري والسلطات الأمنية والقضائية.
وقال محمدي: في الانتخابات السابقة لرئاسة الجمهورية الإيرانية صوت نصف الناخبين لصالح روحاني، لكي يرفعوا العقوبات النووية عن إيران فكانت النتيجة توقيع الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1.
حول الوضع الاقتصادي، قال محمدي ان حكومة روحاني تفتخر بأن معدل التضخم قد تحسن كثيرا، ومعدل النمو الاقتصادي سجل خطوات إيجابية، الا أن ما لا يقوله روحاني وفريقه الحكومي هو أن من استفاد امن تلك الطفرة الاقتصادية هي الفئات المرتبطة بالحرس الثوري ومؤسساته! ولم يشمل التحسن الفئات الفقيرة والمعدومة في ايرا، ولم يطرأ اي تحسن على مشكلة البطالة في ايران، وهي تسبب قلقاً كبيراً لشريحة الشباب في المجتمع الإيراني، فضلاً عن الكساد الاقتصادي المهيمن علي ما يقرب من ١١ مليون عاطل عن العمل وهو السبب الرئيس فيها، الى جانب المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الايراني كالإدمان، والانتحار، والفساد الأخلاقي للمجتمع، وتنامي الزعزعة الأمنية في المجتمع.
حول عمل حكومة روحاني قال محمدي كان على الحكومة أن تراقب وعودها للشعب الإيراني وأن تعرض الإحصائيات الحقيقية وتعترف بأنها تواجه ضغوطات، لأن الدعاية السياسية أسلوب غير صحيح محذراً من غضب الشعب الإيراني حيال الحكومة الإيرانية، معتقدا أن معركة روحاني لن تكون سهلة في ظل الضغوطات الجديدة بعد انتخاب ترامب في أميركا وتوجهه لالغاء الاتفاق النووي مع ايران أو تعديله بالحد الأدنى، في ظل سياسة أميركبة جديدة تدعو الى اعادة ايران الى داخل حدودها بعد تمددها في العراق، وسوريا، واليمن، والبحرين.
حول سبب مقاطعة الكرد للانتخابات قال ان عدم وجود اعتراف بالكرد كمكون ايراني، وعدم تطبيق الدستور من ناحية الاعتراف باللغة الكردية وتعيين وزراء من الكرد واعطائهم حصتهم في الوظائف والمؤسسات الرسمية، وعدم اعتبار الكردي مواطن درجة اولى ايراني، وقمع الكرد وشنقهم بمحاكمات صورية، كلها حوافز للمقاطعة وعدم المشاركة في ظل عدم وجود الديمقراطية في ايران وحصر التمثيل بتابعي ولاية الفقيه وعزل القوميات والديانات والطوائف الاسلامية غير الإثني عشرية.