في مثل هذا اليوم، 13 آب 1989، وبعد أيام من التحضير المدفعي المكثف، شنّ الجيش السوري، ومعه وكلاؤه من أتباع جنبلاط، ومن “الجبهة الشعبية – القيادة العامة” وغيرها من العصابات، هجومًا متزامنًا على مواقع “اللواء العاشر” في “سوق الغرب”.
صمدت بعض المواقع، وسقطت أخرى مع مدافعيها الشهداء…
هجوم مضاد شنّته الكتيبة الثالثة من فوج المغاوير، بدأ حوالي الساعة 08:00 صباحًا، تمكّن من صدّ المهاجمين، وبمساندة كتيبة من اللواء الثامن بعد الظهر، استعادَ جميع المواقع التي تم فقدانها، وأغلق الثغرات، وأعاد الجبهة إلى وضعها الأصلي.
المهاجمون، وقد دبّ فيهم الرعب، لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء جمعِ جُثَثِ قَتلاهم، وتركوا جثثهم في الميدان. أما جنبلاط، الذي كان قد لعب دور “الغطاء” للسوريين وأعوانهم، ووعد بإجراء مقابلة إعلامية من مقر قيادة الجبهة، فقد وجد نفسه خائبًا ومضطرًا للذهاب لتقديم التعازي لعائلات قتلاه.
للأسف، فإن هذا النصر، الذي كان من المفترض أن يعزز استقلالية القرار اللبناني، انتهى بخدمة الأهداف المُريبة والطموحات الشخصية لميشال عون… ونعرف جميعًا ما حصل لاحقًا.
المجد لشهدائنا. المجد لشجاعتهم وتفانيهم في التضحية بالنفس.
رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته.


الله يرحمهم ويرحم جميع الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان. انت اكيد تعرف انه لولا الجدار الناري الذي أمنته مدفعية القوات اللبنانية (وذلك بطلب من ميشال عون الذي اتصل بالحكيم وقال له بطريقة منهارة “خلصنا، فاتوا علينا” مما اضطر الحكيم الرد “ما تعتل همّ، رح نردهم”) لما استطاعة فرقة المغاوير، التي استبسلت وقاتلت بشراسة، من استعادة سوق الغرب. بعدها ارسل ميشال عون برقية شكر وتهنئة لمدفعية القوات اللبنانية للدور الذي لعبته. للأسف، بعد ذلك ب٤ اشهر شنّ حرب الإلغاء على القوات اللبنانية التي دعمت اتفاق الطائف الذي لم يأتي به رئيساً للجمهورية… وكان نتيجتها ١٠٠٠ شهيد بين الإخوة: ٧٠٠ للجيش… قراءة المزيد ..