Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منبر الشفّاف»الذات في فلسفة الانعتاق

    الذات في فلسفة الانعتاق

    0
    بواسطة محمود كرم on 2 يوليو 2025 منبر الشفّاف

    أرى أنّ من العناية بِنفسكَ، ألاَّ تهتمَّ أصلاً إلى ما إذا كان هذا أو ذاك، مقتنعاً بِفلسفتك أو أفكاركَ، أو طريقتك أو أسلوبك، وتبعاً لذلك ليس عليكَ أنْ تُفسَّر له، إنّ ما أنتَ عليه من فلسفتك وأفكارك يرضيكَ تماماً، ولا من ضرورة في أنْ يرضيه ذلك، ولا تلزمه بما أنتَ عليه من فلسفتك، لأنّكَ تعرفُ لا يتوجّبُ عليك ذلك، بما قد اتّخذته من قرارك، واختيارك، ووجدَّتَ فيهما، ما يتوافق مع ذاتك، وعقلكَ، وحريّتك.

    في رأيي أرى أنّ هذه الفلسفة إنّما تقوم أساساً على أقصى درجات تحقيق الكيان الفلسفيّ للذات، في سعيها المثابر إلى التدرَّب على مهارة الانعتاق من شرور الانقياد والتبعيّة، والخوف والتراجع، ومتى ما استطاعت الذات الفلسفيّة الارتكاز على جهدها الفكريّ، لنيل ثقتها بنفسها، لا تعود إلى أنْ تكون متاحة لأغلال الاستحواذ، والهيمنة والتسلّط، لأنّها هنا في هذا الموقف التفكيريّ من ثقتها بصلابة استقلاليّتها، قادرةٌ على تحقيق وجودها الكيانيّ، بما يجعلها فاعلة حقيقيّة في طور التقدَّم والانجاز، والمبادرة، والإبداع والتفنّن.

    وأحسبُ أنّ مَن يتمتّع بمهارة الانعتاق، إنّما هو في الأساس قد تعلّم مسبقاً أنْ يميلَ واعياً إلى تنمية نزعته العقليّة في الاستقلاليّة والتحرّر، وأنْ يعزّز في الوقتِ ذاته ثقته الكاملة بقدرتهِ على استحضار هذه النزعة الخلاّقة في كلّ ما من شأنهِ أنْ يدفعه عاشقاً للحريّة في تجلّيات الإبداع الإنسانيّ، وللجمال في إبداعات الحريّة. فالغارقون في أوهامهم لا يتحسَّسون آثار الأصفاد على عقولهم، فقط يسيرون بها وتسير بهم، من دون أنْ يعرفوا ما هيَ وجهة عقولهم، وحتّى من دون أنْ يتعرَّفوا أصلاً على ملامح عقولهم التي اندثرت تحت أكوام الأوهام، والبرمجة التلقينيّة، ولذلك مَن يخوض معركة الحريّة انتصاراً لذاته المنعتقة من أغلال الأوهام، والأدلجات الخانقة، والتفسيرات اليقينيّة، يدركُ حقّه كاملاً في الحياة، في الاختلاف والقرار والاختيار، وهوَ حقّه الإنساني الذي يجده يتجلّى ناصعاً في أسلوبه وطريقته، وحقّه في الانعتاق من كلّ ما يسلبه عقله وفكره، ويملكُ في المستوى نفسه، حقّه في بناء عقله الفلسفيّ الذي من طبيعته التساؤليّة والتفكيريّه أنّه يعمل ضدَّ اليقين، لأنّ اليقين بحكم انغلاقه التّام على يقينيّاته المسبقة، يعمل هو أيضاً ضدَّ العقل الفلسفيّ، ويريده خاضعاً للتفسيرات الجاهزة، والأفكار الجامدة، والفروضات التراثيّة، والأدلجات القامعة.

    في الانعتاق يتخلّق الإنسان جديداً، لأنّه في حركةٍ دائمة، بحثاً عن جديد ذاته في كلّ انشغالاتها المعرفيّة، وهذا يعني أنّه في الجديد من ذاته، قد اكتشفَ الجوهر من معنى أنْ يكونَ حرَّاً في اختيار طريقته وأسلوبه، إنّه في كلّ هذا إنّما يختار جديده بوعيّ وتبصَّر، لأنّه قد اكتشفَ أصل الحريّة في ذاته، فالاختيار يساوي ما في الذاتِ من قدرةٍ على الانعتاق، والانعتاق هو الآخر يساوي ما في الاختيار من وعيّ وفهمٍ وتبصَّر، وفوق هذا وذاك، فالانعتاق هنا يعني الخَلق، أنْ يخلق الإنسان حريّته في عقله، وأنْ يجد في عقله اكتشافاً لحريّتهِ، وأنْ يتخلّق فيهما إنساناً قادراً على تحقيق استقلاليّته الفكريّة التي يرى فيها المعنى من كونهِ خالقاً لطريقته، وأسلوبه، وتفكيره.

    والذات في مخاض الانعتاق، إنّما تعملُ على أنْ تكون في المستوى الذي تستطيع من خلاله، أنْ تدركَ قيمة التعاطي الخلاّق والحرّ مع طريقتها المستقلّة، لأنّ ذلك يجعلها تستحدث في كلّ مرَّةٍ معنىً جديداً لفلسفتها في الانعتاق، كونها تبرع في الحفاظ على أنْ تبقى في مستويات الإبداع، شغوفة بطريقتها في تعزيز علاقتها مع الأفكار الحرَّة التي تساهم في خلق مساحة شاسعة للذات، تستطيع من خلالها أنْ تكونَ واعية لقدرتها على استبصار حقيقتها في أصل الانعتاق، إنّها هنا، أيّ الذات، تتواصل بشغفٍ وتنوّرٍ مع ما يبعثها خلاّقة، وناطقة، ومستفسرة، ومتسائلة مع مستوياتها في الإبداع والتجديد والتألّق.

    في الانعتاق، ألف حياةٍ وحياة، تزهو ألقاً في رحابة الحريّة، وفي كلّ حياةٍ هناك حياةٌ من الأفكار، والتخلّقات والتطلّعات، والمبادرات، وكلها ترنو إلى تحقيق الفعل التواصليّ مع الذات في تحقيق وجودها الفكريّ، والمعرفيّ والإبداعيّ. فالانعتاق ممارسة ذاتيّة تقوم أساساً على فعل التدريب والتواصل، أنْ تتدرَّب الذات على التعالق الحميميّ والخلاّق مع أفكارها وتخلّقاتها ومغامراتها المعرفيّة، من أجل أنْ تخلقَ ذلك التواصل المثمر مع انعتاقاتها، للتحرر من كلّ الأثقال، والترسُّبات، والسدود والتراجعات، وهو التعالق نفسه الذي يمنح الذات قدرتها على التواصل مع كلّ ما من شأنهِ أنْ يرسَّخ فيها إمكانات التحقّق من اقتناعاتها بوجودها الفعليّ على قيد الانعتاق.

    ستدركُ أنّكَ تتواصل جيّداً مع انعتاقكَ المبدع، كلّما سطعتْ في عقلكَ أجمل المعاني الباعثة على إدراكِ وجودك، وأنتَ من حيث أنّكَ في خضمّ مواجهاتكَ الفكريّة الحاسمة ضدَّ الأفكار البليدة، والخانقة، والقامعة والمتسلّطة، تتحصّن بمعانيكَ وأفكاركَ وتبصَّراتك واستقلاليّتك، وهيَ تدفعكَ دوماً إلى الوعيّ بشرور  التردَّد أو التراجع، أو الانكماش أو الذوبان في السائد، إنّه فهمكَ وإدراكك الذي يحرّركَ من رواسبكَ وأثقالك وسدودك، وتعرفُ في الوقتِ ذاته من إنّك تجني ثمار انعتاقك في حصاد الحريّة، ولن تتوقّف عند هذا الحد، بل تسعى إلى جنيّ الفكرة من وراء شغفكَ بعقلك الطليق، وهيَ تأخذكَ توّاقاً إلى اكتشاف معالمكَ المنيرة في طريق الانعتاق، لأنّك هنا تحسبُ أنّكَ تولد جديداً مع كلّ فكرةٍ وضّاءة، ترشدكَ واعياً إلى ذاتك الحرَّة في متابعتها الحثيثة لأفكارها، وتصوّراتها، وانشغالاتها، وإبداعاتها.

    ولكن هل يكفي أنْ تكون حرَّاً في انعتاقك الخلاّق؟ قد يكون ذلك كافياً للدرجةِ التي تحسبُ فيها أنّك تمضي في انعتاقكَ، مستمتعاً بما لديك من حريّة القرار، وجمال الاختيار، ووعيّ الإرادة، وما أنْ تشغفَ بانعتاقك، ستشغفُ بطريقتك التي تريد منها أنْ تضعكَ حرَّاً في تفكيرك، وسؤالك، وعقلك، وستحبُّ في الوقتِ ذاته انعتاقكَ بِقدر ما تحيا حياتك، شغوفاً بقدرتكَ على التفنّن، والإبداع، والتجاوز والمبادرة، وستملكُ تبعاً لذلك ثقة الاشتهاء الكاملة في انعتاقك، من حيث أنّه خلاصكَ الأجمل في اختياراتك، وخطواتك، وتفكّراتك، لأنّك هنا ستسأل نفسك دوماً: كيف عليه أنْ يكون انعتاقك؟ ستجد أنّ في سؤالكَ هذا، تكمن اجابتك التي تراها ماثلةً ببصيرةٍ ووعيّ في كلّ ما يستطيع انعتاقكَ أنْ يُبقيكَ مبدعاً وجريئاً، ومتسائلاً ومتجاوزاً، ومبادراً وبارعاً، ومفكّراً ومتفلسفاً.

    وقد يكون شعوركَ في قدرتكَ على تجاوز الانغلاقات، والتراجعات والأفكار السائدة، الهادمة للعقل والتفكير، يساوي ما في انعتاقك من شعورٍ غامرٍ بتجربتكَ المثيرة في انشغالات السؤال والفكرة، فالتجربة في انعتاقك تعني ممارسة الانسجام مع ذاتكَ المتحرَّرة من قيود التفسيرات الشموليّة، فلا وجود في انعتاقك للحياة المقيّدة بأغلال الأفكار الجامدة، والشموليّة واليقينيّة، ولذلك تبقى وفيّاً لانعتاقك، لأنّه يضعكَ في طبيعتكَ الفكريّة الذاتيّة، من حيث أنّه يحرَّرك من كلّ تلك السدود، والانغلاقات والاختناقات، وترى الحياة من خلاله، حرَّةً تنسابُ لامعةً في أجمل التنوّعات، والألوان، والآفاق والمسارات، تبتكرُ بشغفٍ طريقتك المتنوّعة في التعالق مع طبيعتك الفكريّة الذاتيّة، ومع انطلاقاتكَ الفكريّة في ترسيخ ارتباطك الوثيق بفعل الانعتاق.

    كاتب كويتي

    Tloo1996@hotmail.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقعزمي بشارة والملحق العسكري السوري في برلين
    التالي التعميم الأساسي رقم 169 للمصارف ماذا يعني؟: خدمة للمودعين أم للمصارف؟
    الاشتراك
    نبّهني عن
    guest
    guest
    0 تعليقات
    الأحدث
    الأقدم الأكثر تصويت
    الملاحظات المضمنة
    عرض جميع التعليقات
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • State Capture in the prism of the Lebanese petroleum cartel 7 ديسمبر 2025 Walid Sinno
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Au cœur de Paris, l’opaque machine à cash de l’élite libanaise 5 ديسمبر 2025 Clément Fayol
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz