إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
نشأ الصَفويّون كحركة صوفية سُنِّية شافعيّة في منطقة “أردبيل” التي تقع في أذربيجان الحالية على مقربة من بحر قزوين. أول من عُرِفَ من الصفويين هو “فيروز شاه” الذي كان على الأرجح كردي الأصل فارسي المنشأ، مالكَ اقطاع، شديدَ التدين، استقطب هو واحفادُه الذين كانوا صوفيي النزعة اعداداً غفيرة من المريدين. مع حفيده “الشيخ صفي الدين اسحق الاردبيلي” (١٢٥٢-١٣٣٤) تَحوَّلَ هذا التيار الى طريقة صوفية سميت باسم الشيخ “الطريقة الصفَوية”.
نالت الطريقة احترامَ وتقديرَ جميعِ الغزاة المغول والتُركمان الذين تداولوا السلطة في إيران وجوارها لكونها تحافظ بِقِيَمها الدينية والأخلاقية على وحدة المجتمع رغم تعدُّد وتبدُّل الحكام. كما ان الطريقة انتشرت بين عشائر التركمان في أذربيجان وآسيا الصغرى وشمال سوريا والعراق الذين رأوا فيها، ضمن الاضطرابات المستمرة، ملاذاً للخلاص.
عندما تولى “جُنيد” (١٤٤٧-١٤٦٠) رئاسة الطريقة كان انهيار السلطات المركزية قد انتشر وعمت الفوضى، فأجرى تحولاً جذرياً في الطريقة وجعل منها، بالإضافة الى طموحها الروحي، حركةً سياسية عسكرية تبغي السلطة. وأعلن الجهادَ ضد الكُفّار الأرمن والشركَس في القوقاز مقلداً بذلك الغزاة العثمانيين قبله بقرنين، واتخذ لقب “السلطان” بدل لقب “الشيخ” المعهود عند الصوفيين.
تَحوَّلَ “جُنيد” من المذهب السُنّي الى المذهب الشيعي الإثني عشَري وأمر مُريديه وأتباعه أن يتحولوا اليه. وجمعَ في شخصه السلطتين الدينية والدنيوية. ويذكرُ الكاتب الفارسي السُنّي “فضل الله بن روزبهان الخنجي” (١٤٥٧ـ١٥٢١) أن أتباع الطريقة: “جاهروا بدعوة الشيخ جُنيد إلهاً ودعَوا ابنه ابن الله… وسبّحوا بحمده قائلين: هو الحي، لا إله إلا هو.”
اما “حيدر بن جنيد” فقد أمرَ اتباعَهُ من المقاتلين التُركمان بارتداء غطاءٍ للرأس له اثنا عشرة ذؤابة كنايةً عن الائمة الإثنَي عشر، وقد لقَّبَ اتباعُهُ منذ ذلك الوقت بـ”القِزِلباش” وهي كلمة تركية تعني “الرأس الحمراء”. وكان “القِزِلباش” مُتعصِّبين ومُتفانين في خدمة السلطان ولعبوا دورا أساسيا في بسط السلطة “الإلهية” لإبنه اسماعيل (مؤسّس السلالة الصفوية) على إيران.
في عصرنا، ظهرت في إيران مُجدداً سلطة مشابهة هي سلطة “ولاية الفقيه”، لا سُلطة أعلى منها على كوكبنا ولا أحد أقرب منهُ الى علمِ الله، وهو ادرى بالعباد وخلاصهم، فعلينا الطاعة والانصياع. له مُريدون في العراق وسوريا وغزة واليمن. أما في لبنان، فرغم قطعِ رأس حزب الله، يتابع “القَزلباش” مسيرتهم الانتحارية على طريق القدس طاعةً لصاحب الزمان.
بعد تعدِّياتٍ على السلطنة العثمانية، وتحريض شيعةِ الاناضول، هزمَ “السلطان سليم الاول” العثماني “الشاهَ اسماعيل” عام ١٥١٤ في “جالديران” هزيمةً نكراء، ففقدَ هذا الاخير قُدسيَّتَهُ وتبيَّن أنه بشرٌ ليس بإله، فابتعد “القِزِلباش” عن قضايا الدين واهتموا بقضايا الدنيا.
سؤال: هل يقتصر إدعاء “الألوهية” على مُتَفَرِّعات المذهب الشيعي؟ لا آذكر أنني قرأت عن جماعة متفرّعة عن “السُنّة” زعمت الألوهية لزعيمها، وقد أكون مخطئاً. بكلام أخر، هل “التشيّع” أكثر تقبُّلاً من “التَسَنّن” في هذا المجال؟ ربما. في أي حال، سلمان المُرشد، الذي انشقّ عن المذهب “العلوي” في سوريا وأعدم في 1946 زعم أنه “الرب” حسب البعض، في حين يزعم كتّاب “تقدميون” أنه لم يزعم الربوبية. في الحالتين، لا أنصح أحداً بأن يشتم “الرب” (حتى بدون تحديد، أي مجرد أن يقول “يلعن ربّك لِمُرشدي) أمام أي من أتباع المرشدية. أخبرني الصديق الراحل ميشال كيلو قصة قال أنها وصلت لحافظ الأسد: عائلة… قراءة المزيد ..
Ce n’est pas une filiation directe c’est un des aspects de l’adoption du Chiisme par la Perse Safavide. La Hodjatieh est un réseau d’influence. Les Pasdaran sont l’équivalent de la SS des
nazis
(ترجمة الشفاف: ليست علاقة نَسَب مباشرة، بل إنها أحد مظاهر اعتناق إيران الصفوية للمذهب الشيعي. الحجتيّة هي شبكة نفوذ. أما الباسداران فهم مُعادل فرقة “إس إس”، أو قوات الأمن الخاصة، في الحزب النازي الألماني.)
لم أفهم الربط بين الباسداران والحجتيّة. الحجتية جماعة شيعية هدفها الدعوة لظهور المهدي، لذلك هي تهاجم الجماعات الدينية غير الشيعية وغير الإسلامية في إيران، مثل النهائية والسنة وجماعة توده الشيوعية. انضم الى الحجتية العديد من الشخصيات التي تبوأت مناصب عليا، لكن لا علاقة للحجتية بمناصبهم. لديهم قيادات في الحكومات وفي الحرس الثوري وفي الجيش.
Quelle coïncidence. J’ai publié ce matin sur Facebook des commentaires sur غلاة الشيعة dont les Kizilbashis safavides, Alevis, et leurs cousins Bektashis. Ces groupes sont Chiites ou Sunnites. Les Safavides en ont fait des confréries sanglantes dont les héritiers sont la Hodjatieh et ses produits, dont les Pasdaran et Hezbollah. Ali Khameneï descend d’une lignée Hodjatieh, donc un héritier Kizilbashi (ترجمة « الشفاف » للتعليق الذي وردنا باللغة الفرنسية) يا للمصادفة! نشرت هذا الصباح تعليقات على « الفايسبوك » حول غُلاة الشيعة، ومنهم القِزِلباش والصفويين والعلويين، وأبناء أعمامهم « البكتاشيين » ». وهذا الجماعات شيعية أو سنية. أنشأ الصوفيون طُرُقاً صوفية دموية ورثتها لاحقاً جماعة « الحُجّتية » وما… قراءة المزيد ..