إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
(خطبة بالعربية وبندقية في اليد.. خامنئي يؤكد استمرار المواجهة مع إسرائيل بعد اغتيال حسن نصرالله)
*
الجمهورية الاسلامية الإيرانية، وعلى مدى 45 عاماً، أنفقت عشرات المليارات من الدولارات لبناء 3 خطوط دفاعية كانت تفتخر وتتبجح وتتعجرف بها:
١- خط المليشيات: حماس، حزب الله، الحوثي، الحشد الشعبي، الفاطميون، الزينبيون، حركة النجباء، عصائب أهل الحق، كتائب سيد الشهداء، قوات الشهيد الصدر. وقد خسرتها بشكل صاغر ومُذِل ومُهين. يكفي ما حصل لمقاتلي حزب الله في مذبحة “البياجر”. فقد أخذتهم الصيحة وأصبحوا في ديارهم جاثمين. فمنهم من فقد عينيه، ومنهم من تقطعت أصابعه، ومنهم من أُصيب في جهازه التناسلي، وتمت إحالة آلاف المقاتلين إلى التقاعد بسبب العمى والإعاقة الدائمة.
٢- خط الصواريخ الباليستية التي استوردتها إيران وصنعتها بالمليارات الطائلة، وقامت من خلالها بشن “الوعد الصادق 1 و 2” على إسرائيل بـ400 صاروخ. وهو الهجوم الصاروخي الأكبر في التاريخ الحديث الذي تقوم به دولة في مدة 30 دقيقة! ولم تستطع أن تحقق من خلاله النتائج التي وعدت بها ودوّخت العالم والجمهور الشيعي بقوتها التدميرية. هذا الخط انتهى ايضاً!
٣- سيادة وهيبة إيران. وهو الخط الأحمر الذي ادعت طهران من خلاله أن أحداً لا يجرؤ أو يتهور في تجاوزه! وقد رأينا كيف قامت الطائرات الاسرائيلية ولمدة 3 ساعات بـ100 مقاتلة ، ذهاباً وإياباً، بقصف مواقع بالقرب من طهران بكل أريحية. هذا الخط الدفاعي انتهى كذلك.
الهجمات الإسرائيلية على لبنان في شهري سبتمبر واكتوبر تسبّبت في تهجير نصف شيعة لبنان من الجنوب والضاحية والبقاع، وأصبحنا نرى مهنيّين وحرفيّين وأساتذة جامعيين وطلبة كليات يفترشون الأرصفة والطرقات والساحات بطريقة مُهينة جداً، لا مأوى لهم ولا خدمات ولا حمامات ولا نظافة، ناهيك عن 2 مليون مشرد غزاوي لن يجدوا الإستقرار في الـ15 سنة القادمة.
على الرغم من كل هذا البلاء والذُل والكوارث على الشعبين الفلسطيني واللبناني، نجد المرشد الأعلى الإيراني ومعه جمهور المسلمين والعرب، يتحدثون عن استمرار المقاومة والانتصار، وعن العزة و الكرامة! إنهم فعلاً يُعانون من مشكلة أخلاقية صِرْفة!