إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
(صورة نشرها أصدقاء موريس سليم تحت عنوان “الرجل المناسب” وتظهره في “زي” ملازم مدفعية في جيش ميشال عون في 1983!)
*
نحن نبحث عن وزير دفاع لبنان. وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يتصدر الأخبار ويقود عملية اتخاذ القرار. وزير دفاع “حزب الله” غير الرسمي “فؤاد شكر” تم القضاء عليه من قبل الوزير الإسرائيلي الرسمي. ولكن أين وزير دفاع لبنان: موريس سليم؟
هل هو مشغول في تجهيز دفاعات لبنان ضد هجمات إسرائيل؟ هل هو مشغول بالتحقيق في سبب إطلاق الصواريخ من لبنان، وليس من الجيش وبدون علم الحكومة، ضد بلد آخر؟
هل يعد مكاناً للاجئين للاختباء؟ أم يخطط لإنشاء دفاعات للعاصمة (على الأقل حول المباني الرسمية)، أو حفر خنادق شمال نهر الليطاني، أو، أو، أو…
يبدو أنه مشغول، مع سيِّده جبران باسيل، في خضم حرب إقليمية – وربما دولية – عاصفة، بعملية إدارية في وزارته: هل يجب تمديد فترة عمل قائد القوات المسلحة الآن بعد أن وصلت إلى تاريخ انتهاء آخر؟ هل يجب تعيين شخص آخر كوصي؟ إذاً، هذه الحركة “الوطنية الحرة”، التي تدعي أنها فوق كل شيء، لديها وزراء لا يستطيعون تشغيل الكهرباء! وآخرون غير مدركين لحرب جارية! ويريدون إلقاء المحاضرات على الآخرين وتقديم دروس من تجربتهم الحكومية، واتهام البعض بالفساد، والعديد بعدم الوطنية الكافية؟
أما المعارضة فليست فقط كسولة، بل ميتة أيضاً!
شجعنا، من قَبل، على تشكيل “حكومة ظل” لمتابعة أعمال كل وزير ورئيس الوزراء.
“حكومة الظل” من الممكن أن تكون مفيدة وممتعة. تخيل مهندساً جيداً يتابع وزير الطاقة ويرد على جميع حماقاته العامة. جنرالاً متقاعداً جيداً يضع جميع تصرفات وزير الدفاع غير الموجود في موضع حرج. دبلوماسياً بارعاً يتابع جميع التصريحات غير المنطقية لوزير الخارجية وهكذا…
لم يَفُت الوقت بعد: يمكن تشكيل “حكومة ظل” تعكس صورة ذكية، متطلعة وقادرة للمعارضة، مقارنة بما هي عليه اليوم.
فكرة تستحق الاستكشاف.