المركزية- قال الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” رون بن يشاي إن الهجوم الجوي على سوريا المنسوب إلى إسرائيل منذ أيام، يهدف لتدمير قافلة أسلحة صواريخ من طراز أرض أرض ايرانية متجهة إلى حزب الله”، معتبرا أن “الأمر لن يؤدي إلى التصعيد”.
وأوضح أن الهجوم الذي استهدف مطار المزة غرب العاصمة السورية دمشق يثبت أن إيران ترسل شحنات الأسلحة لحزب الله عبر طائرات تهبط في هذه المنطقة، خاصة في المطار العسكري غرب العاصمة التي لا تبتعد كثيرا عن الحدود اللبنانية”.
وأضاف “هذه الصواريخ تهدد معظم المواقع الحيوية في إسرائيل، وتدميرها يمكن اعتباره “حربا بين الحروب” التي يحاول من خلالها الجيش الإسرائيلي تقليل حجم الأضرار المتوقعة في الحرب القادمة، لأنها صواريخ دقيقة قادرة على الوصول إلى وسط إسرائيل، وربما جنوبها، وبإمكانها تهديد معظم المواقع الحيوية والمطارات المدنية والعسكرية فيها”. وتابع “المقصود هو الصواريخ من طراز فاتح 111 أو فاتح 110 المطورة، وصواريخ زلزال التي يتم إنتاجها في إيران ويصل مداها من 200 إلى 300 كيلومتر، ونسبة الخطأ في هذه الصواريخ لا تزيد عن أمتار معدودة، ما يدفع إسرائيل لأن تبدي حرصها على تقليص مخاطر هذه الصواريخ، لأنها ستكون قادرة في الحرب القادمة على إيقاع خسائر فادحة في مناطقها”.
وذكر بن يشاي، الوثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أن إسرائيل ليست لها مصلحة بإزالة الضباب المثار حول مسؤوليتها عن الهجوم، ما يجعل الجيش يحافظ على الصمت، فإسرائيل لا تجد نفسها مضطرة لإعلان تحديها للنظام السوري بصورة قد تجبره على الرد عليها”.
وختم بالقول “إذا تم التأكد من أن إسرائيل هي من نفذت الهجوم على مطار المزة، فلا يبدو أنها معنية بالدخول إلى عمق الأراضي السورية بهدف عدم حصول اشتباك مع القوات الروسية المنتشرة في كافة أنحاء سوريا”.