إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
في نزاع غزة أدركنا أن حزب الله لا يستطيع المشاركة في حرب مع إسرائيل لأن الشعب اللبناني لن يوافق على ذلك
(ترجمة “شفاف”)
سماحة المرشد الأعلى،
لدي اقتراح. أرجو منكم أن تأمروا بإحضار مصطفى تاج زاده (ناشط سياسي ونائب وزير الداخلية في حكومة محمد خاتمي) وسعيد مدني (ناشط ومُنظّر من التيار الإصلاحي) والسيدة فاطمة سِبَهْري (ناشطة سياسية طالبت بعزل المرشد) والسيدة نَرْجِس مُحمّدي (ناشطة سياسية وأكثر سجينة سياسية صدر ضدها أحكام بالسجن) إلى خدمتكم مكبّلين بالأصفاد نيابة عن جميع السجناء السياسيين في السجن للحديث معهم لمدة ساعة والإستماع إليهم لمعرفة ما يريدونه، ولماذا هم على استعداد للبقاء في السجن لسنوات؟ هؤلاء لم يرفعوا سيفاً، ولم يفجّروا، ولم يختلسوا أموال الناس.
سماحة المرشد، استمع لكلام هؤلاء لنرى ماذا دهاهم؟ هذا الاقتراح لا يكلفكم شيئا ولا يكلف النظام شيئا، وإنما سيضفي مشروعيةً على نظام الجمهورية الإسلامية.
وبعد الاستماع إليهم، قُم بإعادتهم إلى السجن بنفس الأصفاد، وسيكون لهذه الحركة تأثيرا إيجابيا على النظام أكثر من هدير الصواريخ. فنحن لكي لا يسيل الدم من أنف جندي أميركي أبلغنا الأميركيين مسبقاً بأننا سنهاجم بالصواريخ معسكر “عين الأسد” في العراق، وبحسب تصريحات وزير الخارجية (عبد اللهيان) أعلنّا ضمنياً عن الهجوم الصاروخي عبر الدول المجاورة قبل 72 ساعة من إطلاقها على إسرائيل. لماذا لا نمارس هذا المعروف مع محبّي وطننا الذين هم في السجون؟
وفي نزاع غزة، أدركنا أن حزب الله في لبنان لا يستطيع المشاركة في حرب واسعة النطاق مع إسرائيل لأن الشعب اللبناني لن يوافق على ذلك.
كما استوعبنا أن سوريا لا تستطيع أن تفعل أي شيء لإنقاذ غزة لأن الشعب السوري لم يعد لديه القوة والشجاعة لخوض حرب.
وأدركنا أن الشعب العراقي لا يستطيع أن يفعل المزيد من أجل غزة لأنه تضرر بشدة من الحروب الطويلة.
والحال نفسه مع اليمنيين الذين لا يستطيعون أن يفعلوا أكثر مما فعلوه.
واقتنعنا أن الجمهورية الإسلامية لن تصرّ على مهاجمة إسرائيل بالصواريخ، وتريد أن تنتهي المواجهة بين الاثنين هنا، فالإيرانيون لا يؤيدون حربا مع إسرائيل، واقتصادنا في حالة من الفوضى، كما أدركنا أن دول المنطقة العربية والإسلامية لن تقف معنا في هذه الحرب.
وبما أن الإصرار على تدمير إسرائيل أصبح لا معنى له، استمعوا إلى كلام هؤلاء السجناء السياسيين، فكلامهم لن يكون ضارًا فحسب، بل مفيدًا جدًا لتنمية إيران.
لا بد ان نفهم من سوريا هل الاتصالات الجانبية مع اسرائيل اعادتها الى حضن دول عربية بسبب الاتفاقية بين الامارات واسرائيل