إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
تطرَّقَ للأيدي التي هندست الانتخابات الأخيرة.. تسجيل صوتي أخر مسرب لظريف
بعد مرور يومين على انتشار تسجيل صوتي منسوب لوزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف ظهر الأخير عبر منصة “إكس” ليقول أن ما تداولته وسائل الإعلام عن التسجيل الصوتي المنسوب إليه هو ملفق ومقطع ومعبوث فيه لأغراض سياسية.
وتابع ظريف، موضحًا “يبدو أن أحد الضيوف الحاضرين في محاضرة الماجستير في الجامعة خان حرمة الفصل والمساحة الأمنة بين الأستاذ والطالب وجعل المناقشات الصفية متاحة للآخرين. كما قام الأخرون بإتاحتها لموقع إلكتروني في الخارج يدعي حرية التعبير؛ لكن خلافاً لكل المبادئ المهنية، فقد تم نشره بالتلاعب والقص والتبديل والعناوين العابرة للنص. وأخيرا، تم التلاعب بهذا الصوت المسروق والمتلاعب به مرة أخرى واستغلاله من قبل أولئك الذين يسعوون لتحقيق أهداف محددة، ويصطادون الأسماك دائما من المياه العكرة.
وأضاف وزير الخارجية السابق الذي يدرس بعض المساقات في كليتي الحقوق والعلوم السياسية، و الدراسات العالمية في جامعة طهران أنه “كان دائما ضد التطرف من أي جماعة أو فصيل، وكان يشير إلى قلة من المتطرفين بين الإصلاحيين، الذين لم يحظ سلوكهم بموافقة أغلبية الإصلاحيين وقياداتهم في نفس الوقت. لكن لسوء الحظ، فإن سلوكهم كان وسيظل مكتوبا تحت اسم الإصلاحيين ككل”. وأكد أن “المصالح الوطنية لإيران بالنسبة له هي الشرط الأول للفكر والسلوك. ولذلك فإنني لا أعتبر أي فصيل مقدساً أو مرفوضاً. إن النظرة الناقدة إلى سلوك كافة الأطراف والفصائل أمر ضروري للتمسك بالمصالح الوطنية ولقد حاولت دائمًا أن أكون هكذا”.
ظريف علق على الحديث الذي سرب عنه حول الانتخابات البرلمانية الأخيرة بالقول إن “النقاش الذي دار في المحاضرة كان حول دور وسلوك بعض الأشخاص في إعداد القوائم الانتخابية”. ذاكرًا أن “الطلاب الحاضرين في الفصل هم شهادة صادقة على عدم صحة التصورات التي يحاول بعض الانتهازيين غرسها. ومع ذلك، عشية عيد النوروز والعام الجديد، أشعر أنه من الضروري الاعتذار من أي جهة أو شخص إذا شعروا بالإهانة”.
يذكر، أن التسجيل الصوتي الذي نشرته “إيران واير” والمنسوب لـ”محمد جواد ظريف” ورد فيه حديث عن انتخابات 1 مارس 2024 والإصلاحيين وتيارهم ومواجهتهم مع القائد الأعلى علي خامنئي. وزعم الموقع أن ظريف اعتبر أن كل من رئيس استخبارات الحرس الثوري السابق حسين طائب وقائد الحرس الثوري السابع محمد علي جعفري لعبوا دور الكل في الكل خلال الانتخابات الأخيرة. لكن بالتدقيق في الملف الصوتي الذي نشره ذات الموقع تبين أن ظريف لم يذكر اسم طائب في التسجيل. كما وصف ظريف كل من محمود نبويان وحميد رسائي اللذين حصلا على الأصوات اللازمة في مدينة طهران لدخول البرلمان بـ “الفاسد والكذاب”. كما تحدث ظريف عن العرض الذي تلقاه للترشح للانتخابات الرئاسية وأعلن بوضوح أنه لم ولن ينوي الترشح للرئاسة.
وأشار ظريف في هذا التسجيل أن تيار الإصلاحيين ذهب باتجاه إلغاء الطرف الأخر عام 1999، وعندما تهدد بقاء أحد الطرفين، فإن ذلك يهدد بقاءك أيضًا. معتبرًا أن الفترة بين عامي 1997 و 1999 كان فيها فرصة للتقدم. لكنه استدرك طارحًا سؤال هل تتذكرون منذ متى وضع القائد الكوفية على رقبته؟ في إشارة “لاستعداده للمواجهة”. ليجيب بـ”الفعل وضعها منذ عام 1999، ولقد غيرت الصورة التي كانت لدي للقائد في غرفتي في وزارة الخارجية؛ أي أن الصور في وزارة الخارجية بأكملها كانت عادية. ولكن لماذا ارتدى الكوفية؟ لأن تيار الإصلاحات، ذهب باتجاه حذف القيادة”. وحذر ظريف أنه لا يجب أن نرتكب أخطائنا بحجة الديمقراطية.
وقال ظريف: في رأيي الجناح اليساري في بعض القضايا أسوأ من اليميني من حيث التطرف. لقد أخبرت السيد خاتمي ذات مرة. قلت إنه عندما يكون أصدقاؤك هؤلاء قاسيين، فهم ضدنا؛ يقولون أن هذا ليبرالي. وحتى الآن بعد أن أصبحوا أكثر ليبرالية منا، فإنهم ما زالوا ضدنا. وأضاف ظريف: صحيح أنني حصلت على أعلى الأصوات في تيار الإصلاحيين لانتخابات الرئاسة. لكن لم يكن ذلك بسبب أني محبوب، بل بسبب اعتقادهم بأن الشخص الوحيد الذي لديه فرصة للحصول على أصوات هو أنا.
وتابع وزير الخارجية السابق: الحقيقة هي أنه ما لم ننظر إلى الانتخابات والبلد بنظرة واقعية، فلن يحدث التغيير. قلت نتمنى نعم نتمنى لو لم نشارك في الانتخابات أن يسمع أحد صوتنا. فمن هو هذا الشخص؟ أخبروني من هو هذا الشخص الذي سيسمع صوتك؟
وقال ظريف: صحيح اني شاركت في الانتخابات ولكني شاركت لصالح “علي عباسبور” لأنه شخص حكيم. وحول الانتخابات الرئاسية الماضية، ذكر الرئيس السابق للدبلوماسية الإيرانية: في الانتخابات الرئاسية السابقة ذهب همتي بنفسه. وتحدث معه آخرون للذهاب والتسجيل، لكن السيد روحاني واجهه بشأن سبب ذهابه دون تنسيق ولو ترشحت أنا كان سيتم استبعادي. ولكن نظرًا لحقيقة أنني كنت أكثر شعبية قليلاً من السيد “جهانغيري” و”لاريجاني”، فإن الانتخابات برمتها ستصبح بلا قيمة.