8 تشرين الأول 2016
كتب الصحافي الكروي البريطاني المعروف كير رادنيدج على الموقع الكروي لجمعية الصحافيين الرياضيين الدوليين، عن انهاء التعاقد بين الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” وفندق “بور أو لاك” السويسري الشهير المطل على بحيرة زوريخ. وقال ان اجتماعات “مجلس الفيفا” (الاسم الجديد للجنة التنفيذية للاتحاد الدولي بعد رفع عدد اعضائها) الاسبوع المقبل، ستشهد استضافة الاعضاء والضيوف الكبار في فندق “بارك حياة” الواقع في شارع خلفي موازٍ لـ”بور او لاك”. وعزا الامر الى بدايات خطوات الامينة العامة الجديدة السنغالية فاطمة سامورا، في خفض تكاليف الاقامات وغيرها، التي تصاحب مؤتمرات الاتحاد الدولي.
الفندق الجديد (“بارك حياة”) يعرفه العرب والآسيويون جيداً، اذ اتخذه رئيس الاتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن ابرهيم آل خليفة مقراً لحملته لرئاسة “الفيفا” في انتخابات 26 شباط الماضي، والتي خسرها امام الرئيس الحالي الايطالي السويسري جياني إنفانتينو. وشهدت الطبقة الثانية منه اجتماعات “الماكينة الانتخابية” للشيخ سلمان، والتي أدارها رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ الكويتي احمد الفهد الصباح.
وكان الاخير ينتقل مشياً برفقة مدير مكتبه مدير المجلس حسين المسلم الى “بور او لاك” ليبيت هناك مع ساعات الصباح الاولى.
عرض رادنيدج لفارق اسعار الغرف بين الفندقين، على رغم تساويهما تصنيفاً خمس نجوم. الا ان لـ”بور او لاك” حكاية أخرى، اذ عدا كونه معتمداً من الرئيس السابق الموقوف جوزف بلاتر، فهو اشتهر بتعرضه لمداهمات الشرطة السويسرية مرتين في 2015 (في 27 أيار وتشرين الثاني)، حيث جرى اعتقال مسؤولين وموظفين كبار في الاتحاد الدولي، غالبيتهم من اتحادي الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) وكونمبول (أميركا الجنوبية).
وقد تسنى لـ”النهار” اثناء الانتخابات سؤال الموظفين الكبار في الفندق عن المداهمتين، وقال أحدهم ممن أمضى 20 سنة في الخدمة: “المداهمة الاولى كانت سريعة وحصلت صباحاً مع قيام الموظفين بتحضير بدلات الغسيل للغرف. اما المداهمة الثانية، فأخطر بها سلفاً عدد من أركان الفيفا”.
طراز قديم للفندق الذي تطل بعض غرفه واجنحته الفاخرة على البحيرة، على رغم وقوعه في الجانب غير البحري للطريق المقسومة اتجاهين. ويتاح لسيارات الاجرة كلها الدخول الى باحته غير الفسيحة لاصطحاب الضيوف بعد التنسيق مع عمال خدمة الحقائب. ويختار بعض الضيوف السير على الاقدام الى المدخل الرئيسي الخارجي، حيث تكون المغادرة أسرع.
في اليوم التالي للانتخابات، وقف رئيس الاتحاد الانكليزي غريغ دايك في الباحة الخارجية المقابلة للفندق وتحدث الى شبكة تلفزيونية بريطانية قائلاً:”مع طي صفحة (جوزف) بلاتر، يجب ايضاً عدم العودة الى هذا الفندق”.
ربما من الافضل التركيز أكثر على الاحياء الداخلية لزوريخ، خصوصاً تلك المحيطة بـ”بارك حياة”، وحصر الاقامة بين الفندق ومقر “الفيفا” على تلك التلة، بعيداً من ترف المدينة التي تصبح مضجرة في حال إطالة الاقامة فيها، بحسب عامل عربي في شركة نقليات بالمدينة.