مقتطف:
“بعد القداس، انطلق موكب تمثال فاطيما في مسيرة صلاة الى مجلس النواب على وقع قرع الأجراس والتراتيل” والزغاريد ونثر الورود وتوجه الجموع سيرا رافعين صور العذراء بمواكبة امنية وهم يتلون صلاة المسبحة، وتوقفوا في محطات في الشوارع المحيطة ولدى وصول الموكب دخل تمثال سيدة فاطيما الى مجلس النواب حيث كان في استقباله في الداخل عضوا هيئة المجلس ميشال موسى وانطوان زهرا، امين سر “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان، النائب حكمت ديب (هل هذه أول “ترجمة” لـ”إعلان النوايا” بين ميشال عون و”القوات”؟)، والامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر وكبار موظفي المجلس.
وتزامنا مع صلاة الظهر، تليت في بهو المجلس صلوات وتراتيل “لإبعاد الاشرار والشياطين عن مجلس النواب” وعلى “نية انتخاب رئيس للجمهورية”، بينما كان المؤمنون في الخارج يتلون صلاة التبشير الملائكي، ويستمعون الى كلمة القاها احد الأباء.. الذي قال: “تحن الأن باسم البطريرك الراعي نناشد العذراء مريم ان تتدخل وتأتي برئيس للجمهورية ونحن كلنا ثقة بأن هذا الأمر سيتم وبشكل سريع على رغم كل التوقعات والحسابات”…”
ونعفي القارئ من بقية تفاصيل “المسخرة”!
بعد “حفلة” تمثال “عذراء فاطمة” في مجلس النوّاب”، تأكّدنا أننا كنا على حق حينما اتهمنا البطريرك الراعي بأنه “يضمر” دوراً سياسياً على غرار “الأسقف مكاريوس” الذي كان أول(وآخر) رئيس لقبرص الموحّدة! بعد هذه الحفلة “المسخرة”، نحن نرشّح الراعي رئيساً للجمهورية اللبنانية، والشيخ نعيم قاسم رئيساً لمجلس النوّاب، ومفتي الجمهورية (الذي نكنّ له التقدير) لرئاسة الحكومة!
ونقترح تغيير إسم “البرلمان” إلى “مجلس ملّي”!
كان المسيحيون في لبنان يفتخرون بـ”دورهم الحضاري”، فتحوّلوا إلى “معّازة” في عهد ميشال عون والبطرك الراعي! هنيئاً للمسيحيين: يمنع وكيل إيران حسن نصرالله اللبنانيين من انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة، ولكنه يسمح لهم بإدخال تمثال العذراء إلى البرلمان! بدل أن يتجرّأ البطريرك الراعي على تسمية المسؤولين عن تعطيل انتخابات الرئاسة، فإنه “يناشد العذراء مريم ان تتدخل وتأتي برئيس للجمهورية”!
شكراً للدكتور فارس سعيد لأنه احتج على هذه “المسخرة”!
الشفاف
*
“ادخال سيدة فاطيما الى البرلمان اقحام للديــن في السـياســة”
سعيد: لينزل النواب المسيحيون الى المجلس بدلا من تمثال العذراء
المركزية- تحفّظ منسق الامانة العام لقوى 14 آذار فارس سعيد على خطوة ادخال تمثال عذراء فاطيما الى مجلس النواب اليوم، وقال لـ”المركزية”، “فلنفصل الدين عن السياسة في لبنان ولنفصل المؤسسات الدستورية عن دور العبادة والرموز المقدسة. فمجلس النواب هو مكان مخصص للتشريع، والكنائس والجوامع أمكنة مخصصة للعبادة، وادخال تمثال السيدة العذراء الى حرم المجلس النيابي، يشكل اقحاما للدين في السياسة، الامر الذي يعرّض مبدأ الدولة الى تفسيرات وتأويلات نحن في غنى عنها”.
وطالب “الكنيسة عموما والقيمين على زيارة سيدة فاطيما الى لبنان خصوصا، بان يتحملوا مسؤولياتهم ولا يقحموا التمثال والدين في السياسة، فهذا الخلط يؤذي لبنان ووحدته الداخلية وما تبقى من مؤسسات مدنية وعلى رأسها المجلس النيابي”، مضيفا “ان كان هناك هم مسيحي لانتخاب رئيس، فبدل انزال السيدة العذراء الى البرلمان، لينزل 64 نائبا مسيحيا اعطاهم الدستور حق الانتخاب الى المجلس ولينتخبوا رئيسا، بدلا من استبدالهم بالسيدة العذراء”.
وتابع سعيد “السيدة العذراء غير مضطرة الى دخول الحرم الامني لمجلس النواب، شرطة المجلس مشكورة لانها لم تخضع التمثال الى تفتيش، لكننا غير مضطرين لاخضاع رموزنا الى التفتيش واقحامها في حرم امني او سياسي في هذا البلد”.