إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
أجرت صحيفة لوتون السويسرية الناطقة بالفرنسية مقابلة مع المؤرّخ الإسرائيلي شلومو ساند طرح فيها رأيه بأن “هدف الجيش الإسرائيلي هو جعل غزة غير صالحة للسكن، لعدم قدرته على طرد سكانها، نساء ورجالاً”.
وكرّس شلومو ساند، بروفيسور التاريخ الإسرائيلي في جامعة تل أبيب، مسيرته لمهمّة تفكيك الخطاب الصهيوني الرسمي من خلال التخلص من “أساطيره” التي تتكرر باستمرار في إسرائيل. حيث يلقي الضوء في كتابه الأخير، “ شعبان لدولة واحدة؟ إعادة قراءة تاريخ الصهيونية“، على جزء غير معروف من النقاش الصهيوني في فترة التأسيس من خلال الإصرار على تفكير المثقفين.ات اليهود ودفاعهم.هن عن دولة ثنائية القومية، يكون فيها الإسرائيليون.يات والفلسطينيون.ات مواطنين.ات في نفس الكيان الفدرالي.
وبيّن ساند في المقابلة أنه غير واثق من إمكانية استخدام مصطلح الإبادة الجماعية لوصف الوضع الحالي في غزة. حيث يعتقد أن إسرائيل ارتكبت، وما زالت ترتكب، جرائم حرب هناك، وأنه من الممكن أن تتحوّل هذه الجرائم إلى إبادة جماعية في غضون أسابيع أو أيام قليلة. شارحا بالقول إنّ “الإبادة الجماعية هي نيّة وتنفيذ لتلك النيّة لتصفية شعب. إنها أمر نادر جدا في التاريخ”.
وعن موقفه الإيديولوجي والسياسي من الصهيونية، قال شلومو ساند في معرض المقابلة: “كإسرائيلي، أنا لست صهيونيًا ولم أكن كذلك أبدًا. لكن في هذا الكتاب، اتخذت خطوات لفهم رغبة هؤلاء الصهاينة المسالمين.ات بالفرار من أوروبا وبناء شيء جديد في الشرق الأوسط، الصهاينة الذين ترددوا.ددن، لأن لديهم.هن ضميرًا مذنبًا، في الاستيلاء على أراضي الغير وإعلان أنها كانت مملوكة لليهود لمدة 2000 سنة.”
ومضى في الشرح قائلاً إنّ “الأمر المثير للاهتمام بشكل خاص هو أن جزءًا كبيرًا من هؤلاء الناس اعتقدوا واعتقدن أن الفلاّحي/.ات العرب في فلسطين، كانوا وكنّ أحفادًا حقيقيين.يات للعبرانيين.ات القدمى، أي أحفادًا وحفيدات حقيقيين.ات لرعايا مملكة يهوذا القديمة. وأعتقد أيضًا أنّ ذلك صحيح، كما أوضحته في بعض كتبي التي حاولت فيها تفكيك بعض الأساطير الصهيونية.”
(المصدر: لوتون 16 يناير 2024، بالفرنسية)