إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
يولا هاشم
المركزية – يعقد في باريس بعد غد الأحد مؤتمر بعنوان “يوم المعتقلين في السجون السورية”، بمشاركة جمعيات المعتقلين السورية والفلسطينية والجمعية اللبنانية، لتسليط الضوء على المعذبين المغيبين في السجون السورية، والضغط على الدول للمطالبة بالكشف عن مصير المعتقلين في هذه السجون.
رئيس جميعة المعتقلين في السجون السورية علي أبو دهن يؤكد لـ”المركزية” أن “بعد أكثر من ثلاثين عاماً على انتهاء الحرب اللبنانية، ما زال مصير أكثر من 600 معتقل مجهولا في غياهب السجون السورية. إلا أن أهالي المعتقلين والمخفيين في السجون السورية ناضلوا لسنوات بحثاً عن بصيص أمل يعيد إليهم أبناءهم، حتى ان البعض منهم توفي قبل كشف الحقيقة. لكن القضية لم ولن تموت ما دام هناك من يطالب بها”.
ويضيف: “اخيرا وبعد صدور قرار عن الامم المتحدة بكشف مصير المعتقلين السوريين بدءا من العام 2011، توصلنا بالتعاون مع جمعيات ومنظمات أهلية ونواب إلى توقيع عريضة وإرسالها الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تتضمن طلباً بعدم ذكر التاريخ والجنسية، ليشمل القرار كل المعتقلين في السجون السورية دون تحديد مهلة زمنية. وهذا ما حصل، وصدرت توصية بهذا الشأن، وهذا ما يعتبر إنجازاً قد يسمح بكشف مصير اللبنانيين، أسوة بغيرهم من المعتقلين”.
ويضيف: “كجمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية بالتعاون مع اتحاد تنسيقيات السوريين في العالم، ننظم مؤتمرا في باريس مهما جدا، ليوم الاحد، جمعنا فيه نحو 127 جمعية مع مندوبين من دول اوروبية تعنى بحقوق الانسان ومنظمات غير حكومية. ونأمل ان يشارك في المؤتمر أحد من قبل الامم المتحدة، لأننا سنشرح كل المراحل التي قطعناها حتى اليوم ونعرض القضية مع شواهد حية لمعتقلين سابقين. والأهم أننا نأمل من اللبنانيين والعرب المتواجدين في باريس مشاركتنا في هذا المؤتمر وخاصة اللبنانيين منهم، لأن السوريين سيشاركون بأعداد كبيرة، أدعوهم للانضمام إلينا لأن هذا المؤتمر يصب في مصلحة وخير المعتقلين الذين ما زالوا يقبعون في السجون السورية، من أجل إطلاق سراحهم والقيام بضغط كبير وقوي وتأسيس نوع من اللوبي في قلب فرنسا واوروبا من اجل اطلاق سراح المعتقلين. حضورهم يساعدنا كثيرا من أجل إنجاز هذه المهمة”.
ويتابع أبو دهن: “مساء غد، سنجتمع على العشاء مع ممثلين عن حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب وعن النائب السابق فارس سعيد الذي تعذر عليه الانضمام إلينا. ويشاركنا في العشاء محامي الجمعية ايلي محفوض. وقد أعرب كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عن دعمهما لنا قلبا وقالبا، لأن القضية التي نحملها، برأيهما، من أسمى القضايا. وكذلك الامر بالنسبة لسعيد الذي أكد مساندته لنا”.
ويختم ابو دهن: “من تعذب يعرف قيمة العذاب وما يعانيه الشباب الذين ما زالوا في السجون. لذلك لن نسكت ولن نستكين إلا بخروج آخر لبناني من السجون السورية، ولا يحلمنَّ النظام السوري او من يدعمه من اللبنانيين بأن نترك هذه القضية، لا وألف لا، وسنظل حتى الرمق الأخير من حياتنا نناضل ونطالب بقضيتنا للافراج عن اللبنانيين واستعادة جثامين من توفوا في السجون لدفنهم عند أهلهم بكرامتهم”.