كشف اللواء الإيراني يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أن “رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي تنحى بتوصية من خامنئي وذلك للحفاظ على المصالح الشيعية”، على حد قوله.
ونقل “نادي المراسلين الإيرانيين” التابع للتلفزيون الحكومي الإيراني عن صفوي قوله السبت الماضي، إن “المالكي فاز بـ 95 مقعداً برلمانياً، لكن عند ترشحه لرئاسة الوزراء لولاية ثالثة أرسل المرشد خطاباً له وطلب منه التنحي من أجل قضايا الشيعة، حتى لو أنه كان محقاً”، وأضاف: “تصرف المالكي بيّن مدى التزام العراقيين بولاية الفقيه”.
ووصف المستشار العسكري للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، المالكي بأنه “رجل مطيع لولي الفقيه”، مشيراً إلى أن المالكي رجل قادر على اتخاذ القرار الصعب.
وكان المالكي قال في مناسبة ذكرى مقتل مؤسس “سرايا الخراساني”، الجنرال الإيراني حميد تقوي، في فندق المنصور في بغداد السبت الماضي “نحيي انتصار الثورة الإسلامية في إيران معركتنا واحدة وليست متفرقة ومحورها العراق وإيران وسورية والبحرين ولبنان، لقد وحدونا وإن اختلفنا في بعض الأمور”.
مبعوث نصرالله حذّر المالكي ومخاوف من حركة “حوثية” بقيادته!
وحسب “إرم نيوز” من بغداد،
قالت وسائل إعلام عراقية إن مبعوثا للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وبخ وحذر في لقاء جمعه برئيسالحكومة العراقية السابق نوري المالكي من معاداة رئيسها الحالي حيدر العبادي، داعيا إياه إلى وقف الانتقادات التي يوجهها المالكي بشكل مستمر إلى العبادي.
وبحسب قيادي في حزب الدعوة الإسلامية، فإن مبعوثا لنصر الله وصل بغداد قبل ثلاثة أيام واجتمع بالمالكي والعبادي، وحثهما على ضرورة التنسيق وتهدء الأجواء بينهما.
ونقل القيادي الذي لم يفصح عن اسمه عن مبعوث نصر الله قوله “لم يتوقف رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، عن محاولاته المتعددة الاتجاهات من أجل العودة إلى الحكم من جديد، بعد تركه إياه، ما عزز من المشاكل التي تعصف بحزب الدعوة الذي يتولى حكم العراق منذ أكثر من 12 عاماً، إذ تسلم إبراهيم الجعفري، القيادي في حزب الدعوة المنصب لأربع سنوات أعقبه المالكي لثماني سنوات ومن ثم جاء رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي”.
وأضاف أن “زيارة القيادي في حزب الله جاءت لمعرفة أسباب الاحتقان الحاصل وعقد مصالحة بين المالكي والعبادي، ومحاولة إيقاف مساعي الأول في إحباط حكومة العبادي”.
وأكد القيادي أن “حزب الدعوة أكبر وأقوى الأحزاب الشيعية على وشك الانشقاق والتشرذم بسبب المالكي وممارساته مع العبادي الذي ينتمي لنفس الحزب”، مشيرا إلى أن “دخول حزب الله اللبناني على خط الحوار بين المالكي والعبادي جاء لاحتواء الموقف”.
ويوضح المصدر، أن مسؤول حزب الله عقد اجتماعات مع المالكي والعبادي بخصوص ذلك، قدم خلالها كل طرف شروطه، حيث يشترط العبادي أن يتوقف المالكي عن تأليب الشارع الشيعي عليه ووقف حملات على الإنترنت من كتاب وإعلامين مستأجرين من رئيس الوزراء السابق لهذا الغرض، وقبل ذلك الكف عن التدخل في شؤون إدارته للحكومة، في المقابل طالب المالكي بأن يوقف العبادي إلغاء القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء السابق في آخر سنة من حكمه. وهي قرارات يعتبرها رئيس الوزراء الحالي طائفية ومسيسة ومخالفة للدستور”.
ويوضح أن “العبادي أعرب عن مخاوفه من تهور المالكي ومحاولة قلب الأوضاع السياسية في البلاد، مستعيناً بالميليشيات التي تدين في غالبها بالولاء له على غرار ما حصل في اليمن من انقلاب الحوثيين على السلطة الدستورية، وهو ما أبلغ به العبادي الإيرانيين ومبعوث حزب الله”.
وذكر المصدر أن “مبعوث نصر الله نقل للمالكي كلام نصر الله محذرآ إياه من تكرار ممارساته لأعاقة العبادي واحباط مساعيه”، مشددا على إن “يمنحوه فترة زمنية، لتغيير سياسته الحالية واستراتيجية إعاقة العبادي إلى دعمه ومساندته”.
وأشار المبعوث إلى إن الانشقاقات التي يتعرض لها حزب الدعوة، لا تمثل انكسارآ كبيرآ بقدر ما سيتعرض له الحزب في حالة استمرار المالكي بأداءه الحالي، مبينآ بأن سياسة المالكي الحالية ستقضي على حزب الدعوة في العراق.
وانشق حزب الدعوة الإسلامية إلى جناحين أحدهما يؤيد سياسة رئيس الوزراء حيدر العبادي فيما يعارض القسم الثاني المؤيد للمالكي هذه السياسة ويعتبرها خيانة لجمهوره الشيعي الذي انتخب قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي التي حصلت على 95 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أبريل الماضي.