أخلى المدعي العام المالي علي ابراهيم سبيلَ العقيد في الجمارك اللبنانية “فادي ابي كنعان” من بلدة “حبالين” قضاء جبيل، بعد ان طلب التوسع في التحقيق بناء على طلب العقيد ابي كنعان، الذي اوقف بتهمة تلقي رشى لقاء تسهيل تهريب 600 جهاز خليوي من نوع (اي فون 6)، عبر مطار رفيق الحريري الدولي.
العقيد اي كنعان، طلب استدعاء صاحب البضاعة المهربة، والرقيب الذي صور زوراً واقعة معاينته لبندقية قيل انه استلمها لقاء تسهيل عملية التهريب!
المعلومات تشير الى ان العقيد ابي كنعان وفي إطار مهامه في المطار، ترصّد عملية التهريب واوقفها، بعد ان كان عناصر في قوى امنية سهلوا تهريبها عبر بوابة المطار. وتضيف ان المهرّبين عملوا، فور مصادرة البضاعة، الى إرسال رقيب في الجمارك الى العقيد المذكور مع ابن شقيق احد كبار المسؤولين في ما يسمى “المقاومة” من اجل مفاوضته للافراج عن البضاعة المصادرة، ومعما بندقية صيد كان العقيد ابي كنعان طلب شراءها، وعملا على تصويره خلال معاينة البندقية، وارسلوا الشريط المصور الى الاجهزة المختصة، باعتبار ان العقيد يتلقى رشى.
المدعي العام المالي، علي ابراهيم، اوقف العقيد ابي كنعان على ذمة التحقيق، من دون ان يوقف المهربين، او القائم بفعل الرشوة، لان القائم بفعل الرشوة مدان امام القانون. فكان ان طلب العقيد التوسع في التحقيق واستدعاء اصحاب البضاعة المهربة والرقيب الذي صور الفيديو.
وتشير المعلومات الى ان المدعي العام المالي، علي ابراهيم، ارسل بطلب الرقيب الذي حاول تقديم الرشوة للعقيد ابي كنعان واصحاب البضاعة المهربة، فتبين له ان الرقيب المذكور موكلة اليه مهمات تتعدى رتبته العسكرية المتواضعة من خلال عملية التنسيق بين ما يسمى “المقاومة”، والاجهزة الامنية اللبنانية في منطقة لبنانية حساسة. وتاليا هو خارج المساءلة القانونية، وكذلك اصحاب البضائع المهربة، وهما شقيق المسؤول الرفيع في ما يسمى “المقاومة”، وابن شقيقه، ما اوقع المدعي العام ابراهيم في ورطة. خصوصا انه ثبت في التحقيقات ان العقيد ابي كنعان عاين البندقية ولم يستلمها، وتاليا هو ليس بمرتش، وان من يجب توقيفه هم اصحاب البضاعة المهربة والمصادرة من قبل العقيد ابي كنعان، والرقيب الذي اوهم القضاء اللبناني بأن العقيد تلقى رشى.
وعلى الاثر، تشير المعلومات الى ان المدعي العام المالي علي ابراهيم اخذ قراره بإخلاء سبيل العقيد ابي كنعان، وإقفال الملف ورجحت معلومات ان تكون البضاعة المهربة قد تم تسليمها الى رجال “المقاومة”.
مصادر سياسية في بيروت ابدت تخوفها من انعكاس تلفيقة الرشى في حق العقيد فادي ابي كنعان على عمل الاجهزة الامنية في مطار رفيق الحريري الدولي، خصوصا قطاع الجمارك، الذي يستغله رجال ما يسمى
“المقاومة” لتهريب ما هب ودب من البضائع، خصوصا وان التشهير طال سمعة العقيد ابي كنعان، ولم يتم التحقيق او توقيف اي من المهربين ولا الذي لفق التهمة.
إقرأ أيضاً:
القضاء اعتقل ضابط الجمارك المرتشي وتجاهل.. المهرّب “المقاوم”!