بعد حصولها على جائرة جائزة آليسون دي فورج المرموقة للنشاط الحقوقي الاستثنائي لسنة 2014 من منظمة “هيومن رايتس ووتش”، كتبت أروى عثمان على صفحتها بالفايسبوك ما يلي:
لكل من هنأني بالجائزة ، هيومن رايتس ووتش ، ومن لم يهنأني .. أشكركم من الأعماق فرداً ، فردا ، .. هذه ليست جائزتي وحدي جائزتنا ولكل من يعلي صوت الحوار ، وصوت الحقوق والحريات ، والمواطنة المتساوية ، صوت المهمشين ، والأقليات ، وووالخ أي صوت الإنسان كإنسان أياً كان جنسه ودينه ، ومعتقده ، ورأيه ، ومهنته ، ووالخ .
لكل إنسان لا يركن على قوته العضلية ، والرصاص ، بل بالقلم ، والمعرفة ، والإنتصار لحق الحياة .. أكرر ، ابنة المُدكن لن تقف مع مليشيا ضد مليشيا أياً كان مطلبها العادل .. مليشيا تستقوى بالإرهاب والحصار والتخويف ، والتشرد والتفجير ، والتكفير ، والتخوين ، واستملاك الله والمقدس ..
الأحباء : سأظل أقف مع الإنسان ،مع التنوع والتعدد والإختلاف ، وسأقف ضد زواج الإستمتاع بالطفلات تحت أي مسوغ شرعي ،ضد تجنيد الأطفال وإلحاقهم بجماعات الموت ، سأقف مع الدولة ،والحوار والدستور والمدنية ، وجنود الوطن ، وحرية الأديان والمعتقد والضمير والقلم ، والمعمل ، والموسيقى ، والغناء والرقصة ، والمتحف ، والعقل والمعرفة ، والطين ، والإبرة ، واللون ، وحقوق النساء حتى ينتهي التمييز والعنف ضدهن ، وضحكة الطفل والعجوز ، ووالخ
في الأخير : لا أنسي أحي من كل قلبي فريق الحقوق والحريات (80) عضو وعضوة ، ومنظمة هيومن رايتس ووتش وبلقيس وللي ، وكل العاملين والمدافعين عن حقوق الإنسان في أي مكان كان.
محبتي لأبناء بلدي الزغير قبل الكبير ، المليح والخيبة ، القروي القبيلي ، والعالم ، لصاحب المحراث ، وصاحب القلم ، للنساء والرجال .. كلنا نريد أن نعيش بسلااااااااااااااااااام ..
مرة أخرى محبتي للجميع
*
الناشطة اليمنية أروى عثمان تفوز بجائزة ”آليسون دي فورج” العالمية
أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم عن منح جائزتها السنوية المرموقة “آليسون دي فورج ” للنشاط الحقوقي الاستثنائي لسنة 2014 إلى أربعة نشطاء بينهم الناشطة اليمنية أروى عبده عثمان.
وقالت المنظمة الدولية غير الحكومية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن “جائزة آليسون دي فورج المرموقة للنشاط الحقوقي الاستثنائي لسنة 2014 منحت لأربعة نشطاء شجعان يعملون دون كلل، هم شين دونغ هيوك، من كوريا الشمالية، والأب برنارد كينفي من جمهورية أفريقيا الوسطى، وأروى عثمان من اليمن، والدكتور م. ر. رجاغوبال من الهند”.
وأضافت :” الفائزون بالجائزة من الأصوات المنادية بالعدالة في بلدانهم، ويعملون بلا كلل من أجل حماية حقوق الآخرين وكرامتهم”.
اليمن – رسالة هيومن رايتس ووتش إلى أروى عثمان رئيسة فريق الحقوق والحريات
أليسون دي فورج التي تمنحها هيومن رايتس ووتش اعترافا بشجاعة أشخاص وضعوا حياتهم على المحك من أجل حماية كرامة الآخرين وحقوقهم. تتعاون هيومن رايتس ووتش مع هؤلاء النشطاء الشجعان من أجل عالم يعيش فيه الناس، يكون خاليًا من العنف والتمييز والاضطهاد.
النص الرئيسي
أروى عثمان هي كاتبة وصحفية وباحثة في مجال الأنثربولوجيا، وإحدى أهم الأصوات المنادية بالقضاء على زواج الأطفال في اليمن.
تعاني المرأة في اليمن من تمييز قوي في القانون وعلى أرض الواقع. وتتزوج أكثر من نصف فتيات اليمن قبل سن 18 سنة، غالبًا من رجال أكبر منهن بكثير، وهو ما يدفعهن إلى الانقطاع عن الدراسة، ويجعلهن عرضة إلى الوفاة أثناء الولادة، ويضعهن في مواجهة العنف البدني والجنسي. وأثناء الاحتجاجات العارمة التي شهدها اليمن في 2011، والتي انتهت بسقوط الرئيس علي عبد الله صالح بعد أن أمضى أكثر من 33 سنة في الحكم، كانت أروى عثمان من أكثر المعارضين الذين نادوا باحترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
وفي 2013، شاركت أروى عثمان في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، الذي أسندت إليه مسؤولية صياغة دستور البلاد الجديد. وتعتبر التوصيات التي صدرت عن لجنة الحقوق والحريات، التي ترأستها أروى عثمان، من أكثر التوصيات تقدمية واحترامًا لحقوق الإنسان من بين جميع التوصيات التي تمخض عنها المؤتمر. وتضمنت هذه التوصيات إصلاحات قد تُحسن بشكل كبير من حياة المرأة والطفل اليمنيين، مثل تكريس المساواة بين الجنسين في القانون، ومنع التمييز، وتحديد سن الزواج الدنيا بـ 18 سنة. كما أوصت اللجنة بفرض عقوبات جنائية على كل من يجبر طفلا على الزواج. ويُحسب لـ أروى عثمان أنها كانت وراء صياغة هذه التوصيات القوية.
وبسبب الدور الكبير الذي لعبته أثناء المرحلة الانتقالية في اليمن، تعرضت أروى عثمان، ونشطاء آخرون في مجال حقوق المرأة، إلى حملة تكفيرية شرسة. واستخدم معارضو أروى عثمان وزملائها وسائل التواصل الاجتماعي والمطويات للدعوة إلى مهاجمتهم، وأحيانًا قتلهم. ورغم هذه التهديدات، استمرت أروى عثمان في جهودها الرامية إلى القضاء على زواج الأطفال وتعزيز حقوق المرأة في اليمن.
تُكرّم هيومن رايتس ووتش أروى عثمان لعملها الشجاع لصالح اليمنيين جميعًا، بمن فيهم النساء والأطفال.
“تمكنت أروى عثمان، بفضل توظيف خبرتها ومهارتها التفاوضية لمدة تجاوزت عشرة أشهر، من خلق أرضية ملائمة لتعزيز حقوق المرأة في اليمن بطريقة تجاوزت جميع محاولات المناصرة التي شاهدتها في اليمن” بلقيس ويلي، باحثة اليمن والكويت، قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.