أشارت معلومات من دمشق الى ان الرئيس السوري بشار الاسد بدأ يحتسب أيامه الاخيرة في قصر الرئاسة في ظل معطيات عدة ابرزها إعلان التحالف الدولي لمكافحة الارهاب عن ان مواقع تنظيم داعش الارهابي في سوريا لن تكون بمنأى عن الضربات التي ستستهدف هذا التنظيم في العراق، وذلك بدون أي تنسيق مع النظام السوري. وتزامن هذا “الخبر السيء” مع قرار أميركي وعربي ببدء تدريب 5000 جندي سوري من الذين يعتبرون “معارضة معتدلة” للاطاحة بتنظيم داعش والنظام السوري على حد سواء.
وتشير معلومات الى ان تركيا طالبت الولايات المتحدة بفرض حظر جوي فوق سوريا، في مقابل تسهيلات لوجستية تمنحها تركيا للتحالف الدولي لضرب تنظيم “داعش”، وان الولايات المتحدة ابدت استجابة مبدأية للطلب التركي.
وتضيف المعلومات ان الحظر الجوي فوق سوريا سوف يحرم نظام بشار الاسد وقواته التفوق العسكري على قوات المعارضة بعد شل حركة الطيران الحربي، ما يعطي قوات المعارضة ارجحية ميدانية تسمح لها بالتقدم نحو مواقع رئيسية للنظام خصوصا في مدينة دمشق.
وتتوقع المصادر ان الضربات الجوية والحملة على تنظيم “داعش” سوف تفيد قوات الجيش السوري الحر، إذ أن هذا تنظيم داعش لم يشتبك مع النظام سوى في معركة واحدة في مطار “الطبقة”، العسكري، في حين انه خاض جميع معاركة مع قوات الجيش السوري الحر والقوات الاخرى المعتدلة وغير المعتدلة التي تقاتل النظام السوري.
وتضيف ان معركة مطار “الطبقة” افتعلها النظام السوري في اعقاب إزدياد الخطر “الداعشي”، ليعطي المجتمع الدولي انطباعا بأنه يقاتل التنظيم الارهابي، وليستخدم هذه المعركة لاحقا كجواز انتساب الى التحالف الدولي لمحافحة الارهاب. إلا أن النتائج الميدانية لهذه المعركة جاءت مخيبة لامال الاسد وقواته، فخسر المطار العسكري، ولم يقنع المجتمع الدولي بضرورة ضمه الى التحالف!
وتشير المعلومات الى ان الضربات الجوية لتنظيم “داعش”، سوف تسمح للجيش السوري الحر، باستعادة زمام المبادرة ميدانيا، فينصرف لمواجهة النظام بعد تأمين ظهره ميدانيا من خلال إزاحة خطر الهجمات “الداعشية” عليه. إضافة الى القرار الدولي بتسليح الجيش السوري الحر وتدريب عناصره على استخدام اسلحة متطورة سيعطيه جواز انتساب الى التحالف الدولي لمكافحة الارهاب المتمثل بالنظام السوري من جهة وتنظيم “داعش” الارهابي من جهة ثانية.
رفض التنسيق الدولي مع الأسد إشارة النهاية للنظام؟
الأفعى لو قَطَعْت رأسها, وتركته يحوي على عدَّة سنتيم تنمو وتزداد حجماً, وتتحوّل الى بَرْكِيل, وتكون أشد أذى وسمّاً. لذلك حتى ولو قضي على داعش كلياً, وتُرِك النظام السوري رأس الافعى, الذي ارتكب المجازر التي تفوق جرائم داعش مئات المرّات, لن يجدي القضاء على الارهاب. النظام الذي عاثا ارهاباً في معظم الدول المجاوره والعربيه.
خالد
people-stormydemocracy