ّّ
“شر البليّة ما يضحك”!
تركيا التي رفضت التدخّل المباشر في سوريا (باستثناء دعم “النصرة” وغيرها..) بعد سقوط مئات الألوف من القتلى وتحوّل نصف السوريين إلى لاجئين، تهدّد بالتدخّل العسكري إذا تعرّض ضريح “سليمان شاه” قرب حلب للخطر!
فقد نقلت جريدة “حرية” التركية المحترمة عن وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو تصريحاً جاء في أن بلاده تملك الحق في اتخاذ كل الإحتياطات اللازمة لحماية ضريح “سليمان شاه” في سوريا بعد وقوع اشتباكات في مناطق مجاورة للضريح الذي يُعتبر أرضاً تركية وفقاً للمعاهدات الدولية.
وجاء تصريح أوغلو بعد اشتباكات بين “الجيش السوري الحر” و”داعش” للسيطرة على مدينة قريبة من الضريح. ويقع ضريح سليمان شاه (وهو مؤسس الإمبراطورية السلجوقية في الأناضول) في محافظة حلب وعلى مسافة ٢٥ كلم من الحدود التركية. ويُعتبر أرضاً تركية بموجب معاهدة وقّعتها تركيا مع فرنسا في العام ١٩٢١، وتم تجديدها بعد حصول سوريا على الإستقلال. ويقول الأتراك أنه توفّي في ١٠٨٦.
وأضاف أوغلو أن أي هجوم على الضريح “سواء من النظام، أو من جماعات متطرفة، أو من أي جهة” سوف يستدعي ردّاً ثأرياً من جانب تركيا التي ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية بقعة الأرض التركية.
وأضاف أن وزارة الخارجية التركية وهيئة الأركان وجهاز المخابرات عقدوا اجتماعاً في يوم ١٣ مارس للبحث في تأمين سلامة الضريح.
وأشارت “حرية” إلى أن حامية تتألف من ٢٥ جندي تركي ما تزال تتمركز في سوريا لحماية ضريح سليمان شاه. وهو الأرض التركية الوحيدة خارج حدود تركيا.
*
حسب الويكيبيديا:
سليمان شاه (بالتركية Süleyman Şah)، هو ابن قتلمش ووالد أرطغل الذي هو والد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية سنة 1299.
يحكى أن المغول غزو امبراطورية سليمان شاه بغتة، فلقي حتفه غرقا في نهر الفرات في محاولة فراره، توفي سنة 1227 ودفن بالقرب من المكان المسمى حاليا ترك مزاري في قلعة جعبر بسوريا.
وفي رواية أخرى يُقال إن سليمان شاه غرق في نهر الفرات في القرن الثالث عشر، وأن اتباعه توجهوا شمالاً إلى ما أصبح تركيا حيث اقاموا الامبراطورية العثمانية. ويشك بعض المؤرخين في الروايات الرسمية عن ضريح شاه قائلين إنها ربما لُفقت لاحقًا لإثراء هوية تركية امبراطورية ثم هوية وطنية.
وحسب المادة التاسعة من معاهدة أنقرة الموقعة بين تركيا وفرنسا (في عهد الانتداب الفرنسي على سوريا) سنة 1921، تم الاتفاق على أن ضريح سليمان شاه هو تحت السيادة التركية، وحاليا يعتبر هذا المزار، الأرض الوحيدة ذات السيادة التركية خارج حدود الدولة. يسهر على حماية المزار جنود أتراك.
في سنة 1973، كانت مياه سد الفرات ستغمر الضريح تضريح سليمان شاه، وبعد مفاوضات تركية سورية تقرر نقل الضريح إلى منطقة أخرى مسيجة على شريط من الأرض ناتئ في ماء نهر الفرات قرب قرية قره كوزاك أو (قره قوزاك) على بعد 25 كم من تركيا مساحتها 8,797 متر² داخل محافظة حلب. الأرض المحيطة بالضريح أرض قاحلة ليست فيها بلدات بل قرى مبعثرة هنا وهناك ,وتتولى كتيبة تركية تتمركز قرب الحدود السورية تدوير الوحدات التي تحرس الضريح.