خاص بـ”الشفاف”
مصادر امنية جنوب الليطاني تحدثت عن قيام لجان متخصصة في حزب الله ومنذ ايام بتنظيم بيانات واستمارات
تفصيلية عن “غير الشيعة” المقيمين في المنطقة ولو كانوا من ابنائها الاصليين.
وقالت المصادر ان اعضاء تلك اللجان يتعمدون طرح اسئلة عن الميول السياسية والاجتماعية وعدد الافراد والدخل وغيرها.
واشارت المصادر لخطورة هذه “البيانات”، سيما ان المنطقة خليط متشابك من العلاقات الاجتماعية، واتّسمت دائما بالعيش المشترك.
*
لقاء لتبريد الاجواء في البيسارية برعاية الجيش
“أمل” و”حزب الله”: لوقـف العمليـات الثـأرية
المركزية- رعى رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن علي شحرور، بعد ظهر اليوم، لقاء لتبريد الاجواء في بلدة البيسارية في اعقاب عمليات احراق السيارات في البلدة لعدد من الفلسطينيين بعد العملية الانتحارية التي نفذها الفلسطيني نضال المغير في بئر حسن. والمغير من الفلسطينيين المقيمين في البيسارية وهي العملية الثانية التي ينفذها فلسطيني مقيم في البلدة بعدما كان الفلسطيني محمد موسى المحمد نفذ عملية انتحارية استهدفت السفارة الايرانية مع معين ابو ظهر من صيدا. وقد ثارت ثائرة الاهالي بعد عملية المغير وقاموا باحراق منزل ذويه وسيارتين له ولوالده هشام المغير كما طردوا افراد العائلة من البلدة، وتلا ذلك احراق سيارة احمد خلف وهو من الجماعة الاسلامية لان الاهالي يعتقدون انه كان على علاقة وثيقة مع المغير، ليصل الامر الى احراق سيارة يوسف حمادي الذي يقاتل نجله مروان في القلمون السورية حسب معلومات امنية.
وحضر الاجتماع في النادي الحسيني لبلدة البيسارية الى جانب العميد شحرور، رئيس بلدية البيسارية فؤاد مشورب وممثلون عن امل وحزب الله والعائلات الفلسطينية والمجنسين في البلدة وحتى الساعة كان الاجتماع ما يزال مستمرا.
وعلمت “المركزية” ان قيادتي “حزب الله” و”حركة امل” في منطقة الزهراني، أصدرتا اوامر بوضع حد للاعمال الثأرية والانتقامية التي تحصل في البيسارية، والتي تطال ابرياء، على قاعدة الاية القرآنية التي تقول ” لا تزر وازرة وزر أخرى”، والعمل على ايقاف هذه الاعمال، والتي ربما تؤدي على حد تعبير احد المسؤولين، الى اشعال فتنة طائفية والى ردود فعل عليها.
كما طلبت القيادتان بضرورة وضع خطة لمنع قيام اشخاص مماثلين بعمليات انتحارية في لبنان من الفلسطينيين او السوريين او المجنسين القاطنين في البيسارية، بعدما تحدثت المعلومات عن اختفاء اكثر من 20 شابا من الفلسطينيين والمجنسين المقيمين في البلدة وجوارها، وذهابهم للقتال في سوريا الى جانب المجموعات التكفيرية والسلفية المسلحة المتطرفة. وبادرت لجنة من الطرفين الى الاتصال باهالي هؤلاء بغية الاتصال بابنائهم وحثهم على العودة، وتنبيههم الى عدم الاقدام على اية اعمال عدائية وتخريبية من شأنها ان تؤدي الى ردود فعل واعمال ثأرية لا تحمد عقباها.
واشارت المعلومات الى ان هؤلاء المتوارين منذ حوالي السنة، ولدوا وترعرعوا وتعلموا وعاشوا في البيسارية كأي مواطن لبناني اخر، وكانوا يمارسون حياتهم الطبيعية قبل ان يترددوا الى مسجد بلال بن رباح في عبرا ويتلقنوا دروسا سلفية على يد الشيخ الفار احمد الاسير واعوانه حيث تعلموا التعصب والتطرف، قبل ان يتم تجنيدهم للقيام بأعمال انتحارية وعدائية في المناطق الشيعية وخصوصا في الضاحية الجنوبية.